نسخة جديدة من اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا واذهب الى السجن حبيسا بقلم أحمد الملك

نسخة جديدة من اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا واذهب الى السجن حبيسا بقلم أحمد الملك


06-10-2019, 08:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1560193582&rn=0


Post: #1
Title: نسخة جديدة من اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا واذهب الى السجن حبيسا بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 06-10-2019, 08:06 PM

08:06 PM June, 10 2019

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر





الكيزان يريدون سرقة ثورة شعبنا، أرسلوا المجلس الانتقالي (لتمثيل)
النسخة الجديدة من مسرحية اذهب الى القصر رئيسا. في مجزرة القيادة تم
تنفيذ نفس سيناريو القتل الذي نفذته العصابة الانقاذية في شباب انتفاضة
سبتمبر 2013 المجيدة.
انحياز اللجنة الأمنية لم يكن سوى اكذوبة أخرى من أكاذيب نظام ظل يتنفس
الكذب والخداع طوال ثلاثة عقود. تخلصوا فقط من رأس الحية وبقي النظام كما
هو، لم تتم اعتقالات جادة لرموزه وتُركت اغلبية منسوبيه من الفاسدين
تتسرب الى الخارج، وبعضهم يمارس اعماله وكأن شيئا لم يكن، الطيب مصطفى
عرّاب الفتنة يحرّض في عموده رأس النظام الجديد على ضرب المعتصمين
والهندي عزالدين يكتب بنفس إيقاع النفاق القديم وكأن شيئا لم يتغير سوى
اسم الرجل الذي ينافقه، والأرزقي الرزيقي صار مستشارا لزعيم الجنجويد،
وقوش غادر المطار من صالة كبار الزوار وليس من المستبعد انه لا يزال يحمل
نفس جوازه الدبلوماسي، وربما يسافر على نفقة جهاز الأمن والمخابرات.
الاتفاق ببساطة، ان يتغير وجه النظام ويستمر في اللعب على المحاور
الإقليمية والدولية لكسب الوقت والدعم المادي السريع، لا محاسبة ولا
يحزنون، مجرد أخبار ملفقة عن القبض على بعض رموز الفساد، قبل أن يجدوا
خلال أيام قليلة طريقهم الى صالة كبار الزوار في مطار الخرطوم. وتبق
الأموال التي نهبها التنظيم ومنسوبيه كما هي ليستثمرها التنظيم الاجرامي
في العودة للواجهة حين يحين أوان الانتخابات، التي يمكن ان يستمر مسلسل
تزويرها في ظل مؤسسات الدولة الخفية القابضة على مفاصل كل شيء.
ما يقوم به المجلس العسكري هو غسيل لجرائم المؤتمر الوطني، وأمواله
المسروقة من قوت شعبنا، تمهيدا لإعادة تقديمه بوجوه غير مستهلكة، أو
بالمراهنة على أنّ الناس ستنسى وحين تنتهي الفترة الانتقالية سيعود كل
شيء كما كان، حتى البشير نفسه لن يخسر كثيرا، سوى أنّ اسمه ستسبقه كلمة
المخلوع، لكن ذلك لن يغير من الأمر كثيرا طالما انه سينجو واسرته من
الحساب ومن لاهاي. وتبق المخلوع على كل حال أفضل من (المرحوم) أو مجرم
الحرب سجين لاهاي ، في افضل الظروف.
سيسعى العسكري الانتقامي للحفاظ على كتائب الظل وستبق قوات الجنجويد درعا
تختبئ من خلفه ميلشييات التنظيم الداعشي، من كتئاب ظل وأمن شعبي وعبد
الحي الخ الخ، وسيقول قائد الجنجويد أن ما تم من قتل تم من ظهر قواته،
سيعلن أن قواته لا تذبح سوى الخراف والماعز التي يسرقونها أو يستولون
عليها بالاكراه.
هذا الشعب العظيم لن يُخدع من جحر التنظيم الاجرامي مرة أخرى. ستستمر
ثورته بدعم المخلصين من أبنائه في كل مكان، دماء شهدائنا ستظل نورا يضئ
الطريق لهذا الشعب لحين تحقق أهدافه في معاقبة المجرمين واستعادة الوطن
من ايدي خاطفيه الاثمين، وتحقق شعارات الثورة، الحرية والسلام والعدالة.
ليبق العالم يتفرج علينا، يعرب في افضل الظروف عن القلق، سنحك جلودنا
بأظفارنا، وسنحفر الصخر وصولا لانتصار الثورة العظيمة التي صنعت واقعا لن
يغيره مجلس الكذّابون الانتقالي، ولا كتائب ظلهم ولا قوّات المرتزقة
الجنجويد، وسيمثلون جميعا أمام عدالة ثورة شعبنا .
وستظل مجزرة القيادة وما استتبعها من أعمال قتل يومية، لعنة تطارد
الكيزان ومجلسهم الانتقالي والمرتزقة الجنجويد الى يوم الدين.