بين أخلاق عبد الحي وأخلاق ابو جهل والشماتة في الموت بقلم كنان محمد الحسين

بين أخلاق عبد الحي وأخلاق ابو جهل والشماتة في الموت بقلم كنان محمد الحسين


06-08-2019, 10:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559985891&rn=0


Post: #1
Title: بين أخلاق عبد الحي وأخلاق ابو جهل والشماتة في الموت بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 06-08-2019, 10:24 AM

10:24 AM June, 08 2019

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر










قال الرسول الكريم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) مما يؤكد انه حتى في الجاهلية كان هناك اخلاق وقيم ، والدليل على ذلك عندما رفض أبو جهل اقتحام بيت النبي صلى الله عليه و سلم خوفا من فضيحة ترويع نساءه ! :
حيث ان الجاهليين قديما غير الجاهليين اليوم...
والجاهليون في هذا الزمان تخلوا عن المروءة والأدب والقيم !
أما الجاهليون قديما فكانوا يرون مثلا أن ترويع النساء و اقتحام البيوت أخلاقا ذميمة تجلب العار !

وعندما اختار كفار قريش رجلا من كل قبيلة ليقتلوا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، باتوا واقفين على باب بيته طول الليل ينتظرون خروجه للصلاة، و لم تسول لهم أنفسهم اقتحام البيت، و حينما طال الانتظار و قال أحدهم :" لنقتحم عليه داره"، رد عليه أبو جهل قائلا :" لا أريد أن تتحدث العرب أني أروع نساء محمد " !

بالأمس خطب المدعو عبدالحي يوسف على ما اظن في خطبة العيد او غيرها ، حيث كان يتحدث بكل تشفي وغل على ارواح الابرياء الذين استشهدوا في ميدان الاعتصام بواسطة مليشيات الجنجويد الارهابية القاتلة التي زهقت ارواح اهلنا في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة. وكيف يدعي انه حامي الشريعة ، ويشمت في الموت ، ويعرف هو قبل غيره انه هؤلاء ابرياء قتلوا في شهر رمضان المبارك ، ولا اظن الاسلام يرضى مثل هذه الافعال الوحشية ، مهما كان الجرم الذي ارتكبه الشخص ، مع انه هؤلاء هؤلاء ابرياء وقلوبهم بيضاء ويطالبون بالحرية والسلام والعدالة ، لا اكثر و لا اقل. وهو يريد اكتناز المزيد من المليارات على ملياراته. لعن الله هذا المجرم الذي يحرض على القتل والترويع ، وقد كان ابوجهل المشرك الذي لايؤمن بالله ورسوله وقد رفض ترويع أسرة الرسول الكريم (ص) قائلا لا اريد ان تتحدث العرب أني أروع نساء محمد. وأتمنى أن تكون عبدالحي مثل اخلاق ابو جهل.

وقد دخلنا المساجد منذ ان كنا صغارا لكننا لم نسمع امام مسجد يشتم ويلعن ويسب أحدا سواء مسلم او غير مسلم ، ولم نسمع احد يحرض على قتل الآخرين لأن ديننا لم يدعو ابدا لقتل الابرياء ، وحتى المذنبين ، لايقتلون الا بيد القضاء ، ويمنحوا الفرصة للتوبة والرجوع ، مهما كانت فظاعة الجرم.

لكن عبد الحي له دين آخر ، يبيح قتل الابرياء ، والتخلص منهم بحجة الدفاع عن الشريعة ، واي شريعة يا عبد الحي تتكلم عنها انت، واذا كنت تتكلم عن الشريعة وعن الدين الاسلام نريد ان نعرف مصدر ثروتك ، ومن أين لك هذا؟ والا سيقام عليك الحد ، ولا هي عمولة تشبه عمولة حسين خوجلي ، وهذه المليارات لا اظن جمعتها من التجارة ، لأن التجارة لاتجمع مثل هذه الاموال الطائلة.

طوال ثلاثين عاما فترة حكم الانتقاذ ، لم نسمع عبد الحي يتحدث عن قتل اهلنا الابرياء في دار فور وكردفان والنيل الازرق والجنوب الغالي الذي انفصل عنا بسبب سياسة تجارة الدين الذين قاموا بحملة ابادة جماعية لهؤلاء الابرياء ، ولا اظن عبدالحي احتج يوما واحد على اللصوص او السفاحين والدجالين وتجار الدين ، الذي فعلوا اشياء تشيب لها الولدان ،وقد سرقوا ونصبوا واحتالوا ، الا ان عبد الحي لم يعترض ابدا ، لأنه كان منهم وحصل بالتدليس والنصب والاحتيال على الكثير .

وسترى في الدنيا قبل الآخر الويل لسكوتك عن ظلم الناس .