عبدالحي يوسف والطيب وتراجي والجزولي وفزاعة الشيوعية والعلمانية بقلم كنان محمد الحسين

عبدالحي يوسف والطيب وتراجي والجزولي وفزاعة الشيوعية والعلمانية بقلم كنان محمد الحسين


05-20-2019, 12:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1558352127&rn=0


Post: #1
Title: عبدالحي يوسف والطيب وتراجي والجزولي وفزاعة الشيوعية والعلمانية بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 05-20-2019, 12:35 PM

12:35 PM May, 20 2019

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




كل ما تسمع عبدالحي يوسف والطيب وتراجي والجزولي تخاف على الأدب واللياقة ، لأن حديثهم يتسم بغلظة اللسان وعدم الأدب ، وقذف الآخرين بالفاظ نابية وغير لائقة ، وكل من انتقد الانقاذ ، يسنون السنتهم الغليظة ، ويشتمونه ، ويصفونه بالالحاد والشيوعية والعلمانية ، أي شيوعية هذه يتكلم عنها هؤلاء وأي الحاد يتكلمون عنه .

هم احرار فيما يعتنقون سواء مذهب حسن البنا ولا حسن الترابي ولا حتى كونفيشيوس ، والأخير هو طبعا الديانة التي يعتنقها اغلب الشعوب الاسيوية بما فيهم الصين التي ركضوا اليها لحميتهم من الشعب السوداني. نحن ليس بيننا وبينهم أي عداوة او ثارات شخصية ، انما بيننا السودان الوطن الذي حكموه بواسطة انقلاب قرابة ثلاثين عاما ، وعملوا على تدميره وتقسيمه بصورة ممنهجة وسرقوه وشردوا اهله ، وسرقوا كافة اصوله ليصرفوها على الأمن من أجل العمل على حمايتهم من غضب أهله ، وكيف يصرفون هذه الميزانيات المهولة من أجل الحماية من شعب اعزل ، وفعلا شعب اعزل ، استطاع أن يحول كل آلتهم الأمنية إلى صفيح ، واحرجهم امام العالم اجمع.

وكل ما تسمع عبدالحي او الطيب أو الجزولي وتراجي، تعطف عليهم بسبب الخواء الفكري والسطحية والتكرار الممل ، لأن كلامهم كله ضد الشيوعية والشيوعيين ، وأنا اريد أن اسألهم أين الشيوعية وأين الشيوعيين ، لأن هذه الفلسفة كما تعلمون انتهت منذ البيروسترويكا التي قادها جورباتشوف في الاتحاد السوفيتي السابق ، والتي اعلنت نهاية ما يعرف بالشيوعية والفكر الشيوعية ، حتى الشيوعية الصينية التي تطورت واصبحت أكبر دولة رأسمالية في العالم ، ففي خلال فترة اقل من ثلاثين عام التي حكمها فيها الكيزان السودان ، بدلا من أن يحولوا البلاد إلى قوة اقتصادية عظمى ، حولوها إلى خرابة ، وانتم تدافعون عن هذا الباطل.

وحتى من تبقى من اليساريين والشيوعيين من كبار السن امثال الخطيب امين عام الحزب الشيوعي السوداني الذي قال مؤخرا إنكم تسللتم إلى الحزب حتى تتجسسوا عليه واصبحتم تمثلون الاغلبية في عضويته ، وهل تنكرون ذلك . وحتى فكرة البعث العربي الاشتراكي التي ذهبت عندما دخل صدام حسين إلى الكويت في عام 1990، الذي حول الفكرة إلى عنصرية بغيضة وقرب اهله من تكريت وقتل البعثيين واعدمهم واحدا واحدا ، وحتى عائلة الاسد في سوريا حولت حزب البعث إلى طائفية علوية شيعية وصارت ايران الفارسية هي التي تصرف حتى يستمر حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.



وإن فزاعة الشيوعيين اصبحت مثل كذبة جحا الذي قال للناس ان فلان يقيم مأدبة وذبح فيها الكثير من الابل والخراف ، وعندما شاهد الناس يتجهون للمنزل المقصود حسب كذبته ، هو نفسه صدق الكذبة وتبعهم حتى يلحق الوليمة. الصين اكبر دولة شيوعية في العالم اصبحت اكبر دولة رأسمالية في العالم ، وصارت تنتج كافة السلع الرأسمالية والاستهلاكية ، ورمت قيم ومثل الشيوعية بعيدا ، واصبحت اكبر تاجر في العالم. عليكم الا تخيفونا بالشيوعية والبعث لأنهم انتهوا منذ زمن جورباتشوف وصدام حسين ، كفاية الضحك على الذقون. عليكم ان تذهبوا غير مأسوفا عليكم ، ولاتبيعونا بضاعة فاسدة ، اذا كان لديكم جديد فمرحبا به ، اما بضاعتكم التي انتهت صلاحيتها ، فلا مرحبا بها ولا اهلا ولا سهلا.

الشباب الذي خرج لم يخرج عبثا او جهلا ، انما خرج لأنه عنده قضية ، واذا فهمتوها ، اخرجوا معه ، ونادوا حرية سلامة وعدالة – والا عليكم الدخول في جحوركم او ابحثوا عن طريقة تعالجون بها انفسكم .