بعيدا عن انفعال المجلس العسكرى بقلم عمر عثمان

بعيدا عن انفعال المجلس العسكرى بقلم عمر عثمان


05-18-2019, 00:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1558137578&rn=1


Post: #1
Title: بعيدا عن انفعال المجلس العسكرى بقلم عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 05-18-2019, 00:59 AM
Parent: #0

00:59 AM May, 17 2019

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عمر عثمان – الى حين


· المعتصمون فى الثامن من رمضان يتعرضون للضرب بالسياط و ضرب بالرصاص بنفس الطريقة الوحشية و البربرية نفس طريقة مليشيات النظام البائد , و 7 شهداء و أكثر من مائتين مصاب ,, و تكرر فى العاشر من رمضان و سيتكرر كلما طال امد الحوار , و بكل تأكيد ان الجنرالات لديهم المعلومات الاكيدة من هم ,
· بينما تحترق القلوب مكلومة و يتشنج الثوار و اهل الضحايا يعلن المجلس العسكرى ان هناك مندسين هم من قاموا بقتل الشهداء , مبرر ان ينفعل الثوار مع اخوانهم الشهداء فى زيادة رقعة الاعتصام , و الجهة التى ضربت الرصاص كانت تقصد ان يغضب وفد الحرية و التغير و ان يعلق المفاوضات كان هذا المتوقع , و لكن الوفد المفاوض بحكمة فوت هذه الفرصة مما ذاد من غضب فلول النظام السابق ,,
· و الثوار يعتصمون فى القيادة فى طقس شديد الحرارة يتحملون هذه الاوضاع بقلب جلد , برغم الرصاص و البنبان ,
· لا نعلم ما الضغوط التى يتعرض لها المجلس العسكرى , ربما هناك امور لا نستطيع قراءتها , و ان هناك جهات تهدد و كيفية التعامل معها متروك لهم ,,
· النظام السابق ظل يتعامل مع الشعب بسياسة العصا و القوة و القهر , و هذه القوة لن و لم تحل مشكلة بلد ما ,, حلولهم كانت امنية , حتى الاقتصاد اتهام جهات و قبض و مصادرة و اعدام و قتل بدأت عهدها بالبطش و انتهت بالبطش ,,
· و الحزب البائد افكاره مستمدة من مفاهيم القوة و الارهاب و الثوار منطلقين من مفاهيم عقلية و انسانية ,, و احتجاجاتهم و اسلحتهم حناجر تردد سلمية و اسلحة الخصم سياط و بندقية ,
· و المفاوضات بين مماطلات و تطويل ,, و جهات هددت و تحرض المجلس العسكرى , تستمد افكارها من منطلقات ارهابية ,,
· و الثوار يحموا تروسهم بصدور عارية و آلات حربية و رصاص فى مواجهتهم و الايدى التى لا تحمل شئ تهزم البنادق و تقف خلف التروس دروع بشرية مضحية بالأنفس متحملة الضرب و البمبان و الرصاص و الدم فى رمضان ,
· و قوة الحرية و التغير بكل يسر تفك التروس و امام اعيننا و ان بعض المحرضين ينتقلون بين التروس يحرضوا على عدم فكها و بدون غضب احد الثوار يجادلهم و كما يحدث فى اركان النقاش كان المندسون يحاولون جاهدين خرب الصف و لكن شباب الثورة واعين يدهشونك بذكائهم و سرعة البديهة ,, و يقولون الذي مع جدول التزام المهنيين و قوة التحرير ان يكون بهذا الاتجاه و الذي مع عدم فك التروس بهذا بالاتجاه المعاكس ,, ديمقراطية و تمارين فورية ,, فالذين كان يرفضون و يحرضون صاروا قلة على اصابع اليد البعض و احد الثوار يتعرف على متسلل من احزاب الفكه و زاغ فى الزحام و اخر يتعرف على من اعتقله سابقا فيهرب بدراجة نارية , و الجميع يعلم ان الذين يناوشون القوات العسكرية هم فلول النظام الذين قبض على كثير منهم و سلموا للجهات الرسمية ,,
· المجلس مازال يتحدث عن فتح المتاريس و الشعب يتحدث عن دم الشهداء ,, نعلم و يعلم المجلس ان فلول النظام الان ترقص طربا لتعثر و تعليق المفاوضات و التأخير معناه فرصة للمتربصين بكثير من اعمال الشغب و فك الاعتصام ,, ربما المجلس العسكرى عليه ضغوط و موازنات امنية و لكن تعليق المفاوضات و خصوصا بعد فك المتاريس لا مبرر لها قبل البيان بساعات و فتح الشوارع الرئيسية و حتى متاريس و مظاهرات الاحياء قد توقفت , فالشعب من حقه ان يعرف من الذي يضرب بالسياط و الذي يطلق الرصاص لذلك نجد له مبرر لغضبه و لكن لا نجد مبرر لانفعال المجلس العسكرى الان بل نندهش ,, و هدف سلبي يدخله المجلس العسكرى فى شباكه ,
· كأن مشكلة البلاد المتاريس و حلها ستحل مشكلة الثورة , المجلس العسكرى اذا اعتبر انه امام تحدى و حرب و قوة لن تصل الاطراف لحل , فالأوطان تبنى بالحكمة لا بالانفعال ,, و التاريخ يكتب و يسجل ,,

التيار

[email protected]