لا تفضوا اعتصامكم .. ثورتهم المضادة سلمية أيضاً ! بقلم الكمالي كمال

لا تفضوا اعتصامكم .. ثورتهم المضادة سلمية أيضاً ! بقلم الكمالي كمال


05-15-2019, 07:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557944396&rn=1


Post: #1
Title: لا تفضوا اعتصامكم .. ثورتهم المضادة سلمية أيضاً ! بقلم الكمالي كمال
Author: الكمالي كمال
Date: 05-15-2019, 07:19 PM
Parent: #0

07:19 PM May, 15 2019

سودانيز اون لاين
الكمالي كمال-إنديانا-USA
مكتبتى
رابط مختصر



الكمالي كمال - انديانا

المجلس العسكري الذي فتح ابوابه للقوي الاقليمية التي تقود الثورات المضادة في المنطقة و عمل على فك تجميد حسابات بالعملة المحلية و الأجنبية لمنظمة الشهيد و منسقيات النظام قبل الهجوم الأخير على الثوار لا تخلو من شُبهه ان المجلس يقود تلك الثورة المضادة بميليشياتها المختلفة بعد التوقيع و عملية التسليم و التسلم .

لذا لا تفضوا اعتصامكم حتي صدور اول مرسوم من مجلس الوزراء باعاده جميع الضباط الشرفاء الذين زجت بهم الجبهة الاسلامية في محرقة الصالح العام و بعد ان يتم توفيق اوضاعهم داخل القوات المسلحة بل أظن انني قد ذهبت بعيدا ان قلت تكون الاولوية في القبول للكلية الحربية و كلية الشرطة و جهاز الأمن خلال الفترة الانتقالية لأسر الشهداء من ضباط ٢٨ رمضان و السدود و طلاب العيلفون و ضحايا الابادات الجماعية في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و شرق السودان و انتهاءا بشهداء ثورتي سبتمبر و ديسمبر .

من الواضح ان الثورة المضادة تحالف عريض بين مكونات الاسلام السياسي و القوي الاقليمية القادرة على الدعم و التي تتحرك بحرية تامة داخل السودان الآن و التي حاولت ان تشق قوي اعلان الحرية و التغيير و عندما فشلت في ذلك فهي تستميل بعض منهم من خلال كل اللقاءات التي تمت و تتم داخل او خارج السودان ليكونوا جزء من الثورة المضادة .

الستة اشهر الأولي من الواجب ان تكون لتوفيق اوضاع هؤلاء الاشاوس حتي نضمن ان الفترة الانتقالية و الديمقراطية في السودان محروسة حيث ان كل الحركات المسلحة كانت داعمه للثورة و جزء لا يتجزأ من النصر المنقوص الذي تحقق و بالتالي لا عجلة لمفاوضات قد يطول أمدها في توفيق اوضاع كل الجيوش حتي نبقي على جيش مهني واحد .

ادركوا ان خيار فض الاعتصام بالقوة في تقديري سوف تتمخض عنه مجزرة بشرية كبيرة تجهض ثورتهم المضادة و سوف يكونوا في مواجهة حقيقة مع المجتمع الدولي و الاتحاد الأفريقي و القوي الثورية و بالتالي خيار الاتفاق مع اعلان الحرية و التغيير و ان يكون فض الاعتصام بلا اَي دماء و من ثم عرقله الحكومة الانتقالية لتقع في وحل النظام البائد حتي يجدوا ما يبرر لينقلبوا عليها لاحقا و لتكون ثورتهم المضادة سلمية ايضا أفضل الخيارات .

نعم السلام اولوية و الدخول في مفاوضات مع الحركات المسلحة للحاق بركب الثورة للتوجهه لقضية الدستور امر مطلوب و لكن ترتيب الأولويات اهم من ذلك كله و ليبقي الهدف الاول توفيق اوضاع الضباط الشرفاء الذين اكتوا بنيران الشمولية و كانوا جزء اصيل من الحراك و بين الثوار حتي سقط النظام البائد .

لا تفضوا اعتصامكم حتي نأمن نجاح الثورة و لا تتركوا ميدان القيادة لشيخ الثورة المضادة عبدالحي يوسف و كتائب ظله التي فكت حساباتهم و نزلت عليها ملايين الريالات و الدراهم .