فتح بلاغات ضد الانقلابيين (البشير وابن عوف والبرهان وسوار الدهب والشيوعيين) .. عندما تستحل العباطة

فتح بلاغات ضد الانقلابيين (البشير وابن عوف والبرهان وسوار الدهب والشيوعيين) .. عندما تستحل العباطة


05-14-2019, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557844971&rn=0


Post: #1
Title: فتح بلاغات ضد الانقلابيين (البشير وابن عوف والبرهان وسوار الدهب والشيوعيين) .. عندما تستحل العباطة
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-14-2019, 03:42 PM

03:42 PM May, 14 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







لا زالت عقليات ديناصورية تستحل العبط بحثا عن بطولات شخصية وهمية وتسليط الأضواء حول شخصياتها الباهتة التي اكل عليها دهر الرتابة وشرب.
والسودان دولة يبحث فيها الزبال عن الأضواء ولو بإلقاء القمامة داخل بيت عبادة ويبحث فيها الجهلاء عن الأضواء ولو بالتغوط في غرفة انعاش بمستشفى.
قبل أيام التقيت بمجموعات شبابية تدعي الثورية لتوحيد جهودهم من أجل الثورة وكانت النتيجة هي أن المولد انفض بنتيجة صفرية بسبب الطموحات الشخصية فالجميع مستعدون لتدمير البلد لتحقيق طموحاتهم الشخصية.
تجمع الوهميين يقول يا فيها يا نفسيها ، وعلي وعلى أعدائي حتى لو تحول السودان لصومال أخرى..بدلا عن أن يشكر جماهير الشعب ويعلن في صفحته على تويتر وفيس (وهما بالمناسبة الرابط الوحيد بينه وبين العالم) أنه لا يرغب في السلطة وأنه سيطلب من الجيش تسليمها لقوى مدنية.
كان الانسان القديم قبل ظهور النار يعتمد في غذائه على جمع الثمار الساقطة على الأرض من حول الأشجار ... وما يسمى بتحالف التغيير مجموعة من الأشخاص الذين ينتظرون سقوط ثمار تجمع الوهميين على الأرض ليأكل منها. وفي الواقع (تجمع الوهميين الأمريكي) جهز الشخصيات التي ستأتي من الخارج لتستلم الحكم .. وليس مستبعدا ان تكون إسلامية (فأفضل من يتآمر مع أمريكا ضد الاوطان هم الإسلاميون). ومن ثم فغالبا لن يحصل اصحاب الطموحات في الحرية والتغيير على شيء خاصة وأنهم جميهم او أغلبهم شاركوا الكيزان في الحكم سواء بشكل مباشر أم غير مباشر. ومن يعترض منهم سيتم (ردمه) بالقراد الرقمي التابع لجهاز تجمع الوهميين وشيطنته وتشويه صورته أو اغتياله كما حدث لهشام أو حتى تهديده بالقتل كما حدث لأمادو.
صحيح أن القراد الرقمي الآن وقع في ذات فخ الجداد الالكتروني حيث أصبح بائسا ومشتت الانتباه وبليد القريحة لذلك أنصح بتجديد دمائه من جديد بضخ مبالغ دولارية مجزية ومغرية لهؤلاء كي يحاولوا الخروج من ازمة البعد الخطابي الواحد. فالسودان فيه تجار دين وتجار سياسة وتجار ثورات أيضا.
الجيش التائه بين وضع التعظيم والتشويه وضغوط الدبلوماسيين الغربيين وقناة العربية الحدث.. يشاهد دخول السفراء الغربيين بل ويرى الدبلوماسي الأمريكي يسلم المعتصمين أجهزة عالية التكنولوجيا ويعدهم خيرا (هناك كوماندوز جاي في السكة).
المليشيات المسلحة (الخازوق الذي ركبه فينا البشير) تلتقي بالدبلوماسيين الاوروبيين والامريكيين ويعدونهم خيرا (في كوماندوز جاي في الطريق).
تستغل امريكا الطموحات الشخصية وتلعب على كل الحبال وتحرك الجميع (الجيش ، الشارع ، المليشيات). والغرض هو دخول الدولة في حرب شوارع بغرض فرض نزع سلاح والاتيان ب (جلبي) سوداني او ب (قرازاي) ذو سحنة سمراء لقيادة الدولة من (المنطقة الخضراء). السفير الأمريكي (الحنون) يحمل حقيبة فيها أدوية وفي نفس الوقت (تحظر دولته تعامل البنوك العالمية مع بنوك السودان لاستيراد الأدوية للسودان). وهو أيضا من يخوف من الانهيار الاقتصادي (الناتج عن حصار امريكا للسودان)...وأمريكا تفلق وتداوي .. ثم تفلق وتداوي.. والشعب لا يعرف من قتل المتظاهرين؟ ولماذا قتلوا ، ولماذا لا يجلس الجيش مع المعتصمين أمام القيادة ويشكل منهم حكومة تسيير مؤقتة؟والشعب لا يعرف لماذا يصر تجمع الوهميين على أن يحكم هو (عبر أشباحه التي غالبا ما ستأتي محمولة على طائرات البوينج من واشنطن مباشرة إلى الخرطوم). ولماذا لم يقترح جامعوا الثمار الساقطة من تحالف التغيير مجموعة من الخبراء المستقلين -وما أكثرهم في السودان من اساتذة جامعات وقضاة وخلافه- بدلا عن الحديث عن تسليم السلطة لهم (دون أن يسمي شخصا واحدا).
القراد الرقمي ينشر ان الجيش مسؤول عن قتل (أفراد الجيش) في أحداث البارحة حتى يخوف المتظاهرين.
يذكرني هذا بالفلسفة اللاهوتية المسيحية التي تقول أن الله الغاضب على البشر بسبب خطاياهم قام بقتل ابنه الوحيد فداء وتخليصا للبشر وبالتالي رضى الله عنهم... (طيب لماذا لا يرضى الله عنهم مباشرة بدون كل هذا السيناريو التركي؟).
توقعاتي هو استمرار تصاعد الأحداث واعتقد أن هناك جهات عديدة ستعمل على دفع الأمور تجاه التصعيد ومن ثم الانفجار....لا أتمنى ذلك بالفعل ... لكنه لو حدث فسيكون محفزا لكي يشغل المواطن السوداني عقله المجمد في بؤرة شخصه هو فقط ... فعندما تتصادم الأنوات ستفهم بعدها أنه لا أنا بغير الآخر.
وحينها ستستقر الأمور.