عندما تطرق البطولة ،المجد بقلم شوقي بدرى

عندما تطرق البطولة ،المجد بقلم شوقي بدرى


05-13-2019, 02:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557710628&rn=0


Post: #1
Title: عندما تطرق البطولة ،المجد بقلم شوقي بدرى
Author: شوقي بدرى
Date: 05-13-2019, 02:23 AM

02:23 AM May, 12 2019

سودانيز اون لاين
شوقي بدرى-السويد
مكتبتى
رابط مختصر



عندما تطرق البطولة ،المجد ، والتاريخ الباب باصرار ليس هنالك انسان عاقل على ظهر هذا الكوكب يمكن ان يرفض الفرصة التي اتت طائعة للبرهان ورفاقه . كل ما عليهم هو ان يقفوا مع شعبهم واهلهم ليدخلوا التاريخ من اوسع ابوابه تتابعهم دعوات وتمنيات المظلومين ، الفقراء والمساكين الذين اذاقتهم الإنقاذ العذاب اشتاتا .

لا يزال العالم يشيد بسوار الدهب وينظرون اليه كاسطورة . كلما نقابل الاجانب يتطرقون لقصة تخليه عن السلطة كحدث فريد . والحقيقة ان سوار الدهب لم يستلم السلطة باختياره بل كان رافضا لها في البداية ، لانه قد اقسم بالولاء لنميري وهو رجل مشهور بتدينه . ولم يقبل الا بعد ان اقنعه الميرغني الذي يتبع لطريقته الصوفية .ولم يترك السلطة باختياره فكل المجلس قد قرر هذا منذ البداية . ولكن عند البرهان ورفاقه كامل الخيار .

ان امام المجلس العسكري وعلى رأسه البرهان فرصة لا تقدر بثروة او سلطة . ان انحيازهم للشعب سيكون في ميزان حسناتهم وسيمشي احفادهم مرفوعي الرؤوس وهم يقولون .... ان جدي قد انقذ الشعب من العنت الاغتيال التعذيب والقهر الذي عاني منه لثلاثة عقود . الا يكفي هروب عباس شقيق البشير ، الوالي والآخرين مثل مصطفى عثمان شحادين كدليل دامغ لانهم لصوص ومجرمون ؟ فالابرياء لا يهربون . الا يعرف البرهان ان قفل البلوف وقطوعات الكهرباء من نشاطات الدولة العميقة المجرمة التي تم تكوينها لحماية نظام فاشي بغيض .

وحتى اذا كان البرهان والآخرين من عتاة الكيزان او من ناصر النظام بقناعة تامة ، الا يعطيهم ما يحدث اليوم من اعتصامات وتضحيات من الشعب لكي يقتنعوا ان الكلمة اليوم للشعب الذي على حق . وبما انهم قد اقسموا عند التحاقهم بالجيش بالولاء وحماية الشعب والوطن امام الاعداء . ان العدو الآن هو الدولة العميقة التي لا تريد ان تعيد الحقوق للشعب الذي نهبوه وروعوه لثلاثة عقود . من الذي هرب المجرم العباس من السجن ثم المطار ؟ انهم يسخرون الآن من البرهان والبقية . وهذا قد يعطي البعض الحق في ان يقولوا ان البرهان واللآخرين مشاركون او صامتون على هذه الفضيحة . العدو ليس الشباب الذين يتوسدون اذرعهم وينامون على الارض ويحلمون بسودان جميل يسع الجميع .

نعم لقد اجرم حميدتي وسفك الدماء لحماية الانقاذ . هذه فرصته لكي يكفر عن ذنوبه . وهذا النظام قد استغله ولا يعني حميدتي للكيزان اكثر من كلب حراسة وكما باعوا كارلوس كانوا سيتخلصون منه . انها فرصته لكي يذكره التاريخ بوجه آخر سوى وجه القاتل الاجير .

الجميع اليوم على اقتناع ان مواصلة الانقاذ تعني مواصلة النهب ، القتل والتسلط . مستقبل السودان هو حكومة ديمقراطية يقبلها العالم . حتى امريكا التي تناصر الدكتاتوريات تطالب بحكومة مدنية ، وهؤلاء هم من يقررون للسعودية الامارات وربما الجميع . المجموعة الاوربية تطالب بحكومة مدنية في السودان حتى ينعم السودان وحيطه ببعض الهدوء . ولا سبيل للسودان ان ينطلق بدون استثمارات خارجية واعفاء الديون التي سرقها الكيزان . والنظرية الاقتصادية هي ان اى دولة لا يمكن ان تنتعش اذا ذادت الديون عن 60 % من دخلها . وعندما تكتمل اسس الدولة المدنية ، يمكن ان نعامل كدولة . والآن نحن دولة فاشلة يثقلها الفساد وتحمل على جبينها ختم الدولة الراعية للارهاب . البعض ينسى ان الاقمار الصناعية يمكن ان تشارك من يقرأ صحيفة القراءة .ان العالم يسمع ويرى . الكرة في ملعب البرهان ورفاقه . المجد والخلود في تاريخ السودان او اللعنات والخزى والعار الذي سيرثه الاحفاد.