الفريق شمس الدين كباشي عضو المجلس العسكري.. لماذا الكذب؟ بقلم عبد الغني بريش فيوف

02:22 AM May, 12 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر

منذ انقلاب مجلس البرهان حميرتي في 11 من أبريل 2019 واستيلاءه على السلطة بحجة انحيازه للثورة والثوار.. قلت في مقال لي نشر في عدة مواقع الكترونية بالخصوص أن زعم المجلس العسكري بانحيازه للشارع والثوار وأهداف الثورة يحتاج إلى دليل وهو الشيء الذي فشل هذا المجلس تقديمه للثوار حتى الآن بالرغم من مرور أكثر من شهر على الإنقلاب.
بعد مرور أكثر من شهر على انقلاب المجلس العسكري (انقلاب القصر)، لم يكن هذا المجلس انتهازيا فقط يضع نفسه في المقدّمة من دون تردد أو خجل أو شعور بالذنب، إنما أيضا طلع مجلس حقير وكذاب. فقد أفادت وسائل إعلام محلية بهروب العباس البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير. وأوردت صحيفة "اليوم التالي" السودانية الصادرة الأحد 12/5/2019، أن العباس هرب من السجن إلى تركيا.
جاء ذلك بعدما تداولت أنباء عن منح إدارة السجن في الخرطوم إذناً للعباس البشير شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بمغادرة المعتقل الذي تواجد فيه لقرابة أسبوعين، حيث سافر بعدها إلى تركيا.
لكن المفاجأة الكبرى عزيزي القارئ جاءت على لسان مدير عام السجون في السودان، الأحد، الذي نفى إطلاق سراح العباس البشير شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، لأنه لم يكن موقوفا أصلا لديهم.
وقال مدير عام السجون لـ"العربية" "لم نُطلق سراح العباس شقيق الرئيس المخلوع لأنه لم يأتِ إلينا أصلاً.
وقالت مصادر لـ"العربية"، إن عمر البشير وشقيقه عبد الله هما المتواجدان فقط حالياً بسجن كوبر، إضافة إلى زوج شقيقتهما الذي اعتقل هو الآخر مع بعض رموز النظام السابق.
والكذبة الكبيرة هي أن المجلس العسكري الانتقالي كان قد أعلن في 17 أبريل اعتقال شقيقي البشير (عبد الله والعباس) وعدد من رموز النظام السابق لاتهامهم بالفساد.
وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، في حينه أن الاعتقالات جارية "لرموز النظام المخلوع، ومن تدور حولهم شبهات الفساد وغيرها من رموز النظام"، لافتا إلى أنه "تم اعتقال شقيقي البشير، عبد الله والعباس".
كما أشار إلى أن البحث لا يزال جاريا عن الكثير من الأسماء المطلوبة "التي اختفت".
إذن من الخبرين اعلاه يتضح كذب المجلس العسكري الذي اراد التضليل والخداع والإيهام والغش والمخاتلة والنصب والاحتيال والتزوير والتزييف والمكر والدهاء وإخفاء الأسرار والغدر والخيانة. لكن كما يقولون حبل الكذب قصير.. فلا ندري بأي كذبة سيأتي شمس الدين كباشي لنفي كذبته الأولى؟
الشكوك الكبيرة التي تدور حول المجلس العسكري كونه "كيزاني"، كانت قد جعلت الثوار يطالبون بالسماح لعدد منهم لزيارة المعتقلين "المفترضين" من أنصار النظام السابق للتأكد بأنفسهم بوجود هؤلاء في سجن كوبر، لكن هذا الطلب رُفض من المجلس العسكري دون توضيح منه.. فخبر عدم دخول شقيق المخلوع سجن كوبر أصلاً إنما يعزز ويزيد من هذه الشكوك التي تحيط به.
الآن وبعد هذه الكذبة والفضيحة الكبيرة.. هل يستطيع المجلس العسكري الانقلابي اقناع الناس بوجود المخلوع عمر البشير نفسه في سجن كوبر؟
لا نريد مزيداً من الكذب والتضليل.. ويا أيها العساكر أرحلوا.. أرحلوا يا أيها المتواطئين مع المخلوع ونظامه.. سلموا السلطة للمدنيين.. كفانا نفاقا واستهبالا.