بلاد تعتد بنسائها .. شيخة الجفيري نموذج بقلم عواطف عبداللطيف

06:05 PM May, 06 2019

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

حينما داعب خيالها الدلوف لميدان التنافس الديمقراطي بحسب قانون ١٩٩٨م لحيازة مقعد بالمجلس البلدي المركزي منطلقة من ان عودها قوي وخزينتها عامرة بالخبرات كأحدي بنات الوزارة المعتقة التربية والتعليم و لحيازتها اجازة القانون رقم ذلك دخلت بكل تواضع وتأدب وقبلت ايادي كبير العائلة خالها الوجيه جاسم محمد الجفيري وطلبت منه الانارة والاستشارة فربت على كتفها ووافقها الانطلاق طالما الامر متعلق بخدمة وطنها واهلها فنسيج العادات والتقاليد النبيلة والغرف من مواعين شرع الله هو الينبوع الغني الذي يغذي مفاصل هذا البلد ويقوي انسانه الاتساق و تقاليد المجتمع التي تربت بين اكنافه وبرغم ذلك كان لاحد اشقاؤها عبدالله موقف آخر إلا ان معترك الكفاح علي ارض الواقع جعله ينحاز تماما لدعمها وتأييد مثابرتها لاثباتها ان النساء هن شقائق الرجال وضريبة الوطن تستحق الاصطفاف عندها .
ومن هذه المباركات المجتمعية انطلقت شيخة يوسف الجفيري ووضعت اولى خطوط برامجها للترشيح عن دائرة المطار العتيق وخاضت المعترك الانتخابي المشتد دورة تلو الاخرى بثبات وحازت مقعدا بتنافس شريف تحدث عنه القريب والبعيد ان امرأة دلفت لاول مجلس بلدي منتخب ومنذ حينها ظلت صناديق الاقتراع تحدث الناس عنها فلخمس دورات ظلت تحصد أعلي الاصوات وباكتساح واضح و رصيدها في كل دورة انتخابية يكون الاعلي علي مستوي الدولة ومن مقعدها الذي تجلس عليه بجهد وعزئمة ودعم وتقدير ناخبيها طافت الجفيري لاركان دائرتها وفرجانها متلمسة من الاهالي متطلباتهم ومتلاحمة مع تطلعاتهم وامالهم زارت المدارس والمراكز الصحية الاسواق والازقة والامكنة الخدمية وحلحلت العقد وقدمت الرؤى والاقترحات وانجزت مع المسؤولين في مؤسسات الدولة كل ما يمكن تحقيقه لخدمة وطنها ورفاهية من اتمنوها وظلت دورة وراء اخرى تجد الدعم من ناخبي الدائرة بل تخطت متطلباتهم وفق طموحاتها في تنمية مستدامة ورفاهية مستحقة دخلت غرف العمليات وقاعات المحاضرات وخططت مع المسؤلين لتزهير الحدائق العامة ومسارات المشاة وللدراجات الهوائية والانارة وتوزيع خارطة الاراضي واقامة المدارس ورياض الاطفال والمساجد والمشافي وكهربة الامكنة والصرف الصحي بل نشطت في ملف النظافة العامة والانضابط الامن واخلاء السيارات والمهملات من الازقة والمخازن القديمة والتي كانت تشكل ازعاج ومضار للسكان ذلك انها وطيلة دورة العمل بالمجلس البلدي لم تعتبره كرسي وثير للاتكاءة بل ميدان للعمل والمتابعة اللصيقة والتواصل مع المسؤليين من وزراء ومديري ونافذين لتحقيق تطلعات تتجدد وتتطور لذلك لم يندهش متابعي حلبة انتخابات البلدي في دورته الحالية الشهر الحالي ان تفوز الجفيري بذات المقعد الذي عشقته وعقدت معه وثاق متين للعطاء والتقدم به لافاق ارحب وفق متطلبات كل مرحلة من اشراقات قطر وريادتها وللدورة الخامسة علي التوالي وسط تنافس قوي تزداد استحقاقاته التنافسية وتكبر تحدياته وترتفع سقوفات الاماني والطموحات وبشعار وهاج " قول وفعل " الذي طبقته على ارض الواقع
ولم تقف هذه السيدة ذات الارادة القوية والعزيمة التي لا تقبل الانهزام عند حدود المحلية حيث شاركت في ورش عمل وندوات علي المستوى العربي والخليجي وفي مؤتمرات عالمية للتوعية بالحملات الانتخابية نظمها المعهد الجمهوري الدولي والديمقراطي الامريكي وفي المؤتمر التأسيسي للمنظمة العالمية بباريس ووجدت ترحيب وتصفيق حار كاول امراة تفوز بمقعد انتخابي بدولة قطر خلال حضورها جلسة لمجلس العموم واللوردات البريطاني
الجفيري لم تنكفي على محيط دائرتها بل ترأست اللجنة القانونية للبلدي لعدة دورات وعضوية لجان لايمانها بان العمل وفق منظومة مترابطة ومتكاملة مع الدوائر الانتخابية الاخرى تاكيد لفلسفة رفعة الوطن ولتبادل الخبرات والمعارف خاصة وان دائرة المطار تعتبر من اكبر الدوائر حيث تضم ٢٥ منطقة وتمثل تقريبا ثلث مساحة الدوحة الكبرى والجفيري تعتبر ما اكتسبته من معارف تراكمية تتجدد وتتطور وهي توثق كل برامجها الانتخابية بعلمية وواقعية وتتواصل مع ناخبيها بصورة منتظمة ووفق مجريات الاحداث وتشارك في ندوات ومؤتمرات بالموسسات الثقافية والاجتماعية وتعتبر الوقوف علي العمل الميداني ووسط العمال يمنحها طاقة وحيوية يغذي اهتمامها بقضايا العمال ومتطلبات تهيئة الاجواء الايجابية وفق قوانين العمل وحفظ حقوقهم الانسانية .
كرمت من مؤسسات عديدة وجامعات ومراكز توعوية وثقافية بالداخل والخارج اخرها تكريم وحيازة جائزة رابطة سيدات الاعمال القطرية اقيم بفندق الوادي بمشيرب وبرعاية الشيخ فيصل بن قاسم تكريما لمجموعة مختارة من النساء المتميزات وتقول ان ثقة الناخبين في شخصها وللدورة الخامسة يعطيها دافعية اكبر ويزيد من قوة التحدي للعطاء الامثل ولا تنسي ان حرصها علي قيم المجتمع القطري وعاداته ومبادئه و المباركة الفاضلة من خالها يوم راودتها فكرة خوض هذه التجربة الجديدة والجرئية للمرأة القطرية هي التي تمدها بالطاقة فما اجمل ان تعمل وتبتكر وتتحدى كل العقبات لاجل وطن هو قطر الحبيبة والتي استطيع ان اقول بحسب " ايقونة الديمقراطية " الجفيري وطني يستحق الكثير والكثير ونحن في كنف قيادة طموحة تعلمنا كل صباح جديد معنى الوطنية الحقة في معية سمو الامير الشيخ تميم بن حمد ورفاقه الميامين في قيادة دولة هي بكل المقاييس ناهضة وخطواتها ثابثه تخترق جدارات المستقبل لاجل انسانها الذي ايضا يستحق الكثير فشكرا لكل من اختارني لهذه المهمة السهلة الميسرة الصعبة كامانة نتحملها بكل صدق وارادة وبتوفيق من العلي القدير وانجازاتي ارصع بها جبين راعية الحراك العملي والعلمي اميرة النور سمو الشبخة موزا بت ناصر التي جعلت من المستحيل ممكنا ليتوهج بلدها وبشقيه وسط بلدان العالم في سباق للرفاهية والتنمية المستدامة وباعتمال التعليم والمعرفة
عواطف عبداللطيف
اعلامية وناشطة اجتماعية