الدستورى والقضائية والاعلام !! بقلم زهير السراج

الدستورى والقضائية والاعلام !! بقلم زهير السراج


05-03-2019, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556885132&rn=0


Post: #1
Title: الدستورى والقضائية والاعلام !! بقلم زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 05-03-2019, 01:05 PM

01:05 PM May, 03 2019

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير



* سلمت قوى الحرية والتغيير الاعلان الدستورى الذى يحمل رأيها حول صيغة الحكم ومهام المؤسسات الدستورية خلال المرحلة الانتقالية الى المجلس العسكرى أمس، وإثباتا لحسن نواياها وجديتها في التوصل الى اتفاق بين الطرفين، صرّحت فى مؤتمر صحفى انه قابل للتعديل، وهو في رأيى تصريح غير موفق، فلا يمكن لأحد أن يقترح شيئا ويعلن انه قابل للتعديل قبل أن يعرف رأى الطرف الآخر فيه، مما يعطى الأخير الفرصة للمراوغة بغرض الحصول على مكاسب إضافية!!

* كما أنها نقلت رسالة سالبة للرأى العام بأنها غير راضية عن مقترحها بعد وإلا لما قالت بأنه قابل للتعديل، وأعطت الفرصة لبعض الفضائيات الساعية لاعادة استنساخ النظام المخلوع للتركيز على التصريح واظهار ان القوى غير متفقة، ما يدعونى مجددا بمطالبة قوى التغيير بالتريث في اطلاق التصريحات واختيار أشخاص ذوى حنكة وخبرة في التعامل مع أجهزة الاعلام لتفادى الوقوع في مثل هذه الأخطاء الفادحة!!

* تزامن تسليم الاعلان مع حشود ومسيرات ضخمة في كل ولايات السودان ترفض ممارسات المجلس العسكرى وألاعيبه للتمسك بالسلطة، وتهديدات نائب رئيسه الأخيرة للثوار، ومطالبته العبثية لقوى اعلان الحرية والتغيير بالحصول على تفويض من الشعب السودانى، معتقدا انه بهذا الطلب يضعف قوى الحرية والتغيير!!

* إلا ان الحشود الضخمة والمواكب المليونية الضخمة التى انتظمت في كل بقاع ىالسودان أمس، أثبتت له خطل رأيه وعبثية مطلبه وألقت إليه بالتفويض الذى يطلبه، وطالبته بهتافات قوية بإحضار تفويض مماثل إن كان قادرا على ذلك، ونقلت إليه والى مجلسه رسالة واضحة بأنها لن تبرح ساحات الاعتصام إلا بتسليم السلطة الى ممثليها، ولو استدعى الأمر الاعتصام سنوات قادمة وليس فقط شهر رمضان القادم (كما ذكر)، وأفهمته أن زمن السخرية واطلاق التهديدات قد ولى، وأن الشعب هو الآمر الناهى والسيد الذى يجب أن يُطاع، وإن لم يفهم ذلك فعليه أن يذهب حيث ذهب من سبقوه !!

* كما تزامن تسليم الاعلان مع سعى نفر عزيز من أبناء الشعب عرفوا بتجردهم ووطنيتهم وحكمتهم، على رأسهم أستاذنا الجليل محجوب محمد صالح، في التوسط بين المجلس وقوى الحرية والتغيير، وتقريب جهات النظر بين الطرفين، ومن المؤمل أن يسفر هذا السعى عن نتائج طيبة في وقت قريب!!

* وبينما يتفاءل الجميع بحدوث اختراق يحقق مطالب وتطلعات الشعب، فإن بعض الجهات لا تزال تحلم بعودة النظام البائد، وتتعامل بتسلط مع الثورة والثوار، وأذكر هنا (كمثال فقط) القرار الذى أصدرته الهيئة القضائية بالتحقيق مع القضاة الذين خرجوا في موكب الخميس الماضى (25 ابريل، 2019 ) تأييدا للثورة والمطالبة باعادة هيكلة الهيئة واستقلاليتها والتحقيق في قضايا الفساد، كما أوقفت الإذاعة السودانية المذيعة بقسم الأخبار (هبة مكاوى) بسبب انتقادها على الفيس بوك استمرار سيطرة رموز النظام المخلوع على الاذاعة، أضف الى ذلك الإصرار الشديد لأجهزة الاعلام الحكومية والخاصة التى أُنشئت بالمال المنهوب على تجاهل الثورة رغم كل ما كتب وقيل عن ذلك، سيكون لى باذن الله حديث طويل عن هذه الموضوعات خلال الأيام القليلة الماضية !!

* يجب أن يفهم من لا يريد أن يفهم أن الثورة ماضية في طريقها لتحقيق كل مطالبها، ورمى أذيال النظام المخلوع وكل من يقف في طريقها في مزبلة التاريخ!!
الجريدة