ياسر عرمان لا يؤمن برؤية السودان الجديد !!! بقلم: عبدالسلام نورين

ياسر عرمان لا يؤمن برؤية السودان الجديد !!! بقلم: عبدالسلام نورين


05-02-2019, 10:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556833556&rn=0


Post: #1
Title: ياسر عرمان لا يؤمن برؤية السودان الجديد !!! بقلم: عبدالسلام نورين
Author: عبدالسلام نورين عبدالسلام
Date: 05-02-2019, 10:45 PM

10:45 PM May, 02 2019

سودانيز اون لاين
عبدالسلام نورين عبدالسلام-نانت - فرنسا
مكتبتى
رابط مختصر





في علم المنطق المقدمات السليمة تقود إلى نتائج سليمة. رغم أني لم أكن في ذات الحقل، ولكن أود أن أسقط هذا المنهج على العمل السياسي والتنظيمي. من خلال قراءتي لبعض الأحداث والتطورات في دهاليز الحركة الشعبية لتحرير السودان، في المرحلة السابقة وما ترمى إليه الأحداث في المراحل المقبلة وإنعكاساتها السالبة على نضال المهمشين ومطالبهم وقضاياهم، ولا سيما من أشخاص كانوا أعضاء سابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان - يمكن أن نستوقف بعض اللحظات، حتى نستطيع أن نمر على التجارب السابقة ونفندها بغية الإستفادة منها في بناء المواقف اللاحقة. أخص هنا بالإشارة إلى دور الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير ياسر سعيد عرمان - الرجل الذى تربع على أهم موقع تنظيمي للحركة الشعبية في الشمال، أبان إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)، عندما كانت بقطاعيها الشمالي والجنوبي، كان وقت ذاك نائب الأمين العام لقطاع الشمال في الفترة ما بين ٢٠٠٦ - ٢٠١١م وبعده الأمين العام المكلف للحركة الشعبية لتحرير السودان منذ ٢٠١١م وحتى بداية ٢٠١٧م أذ مكث أكثر من عشرة سنوات فيه حتى تم إقالته من موقعه التنظيمي في الحركة الشعبية لتحرير السودان مع بداية الثورة التصحيحية التي طفحت إلى السطح عندما تقدم القائد/ عبدالعزيز آدم الحلو باستقالته من موقعة التنظيمي كنائب لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار آنذاك في مارس ٢٠١٧م. حاول ياسر سعيد عرمان العودة من الباب الخلفي إلى موقعه القديم عبر عدة حيل ومحاولات تنافي الأدب السياسي والأرث النضالي لحركات التحرر الوطني، ولكن هذه التصرفات لم تكلل بالنجاح وكشفت مدى عجزه هو وزمرته حتى أصبحوا يمجدون زعماء الطائفية وجماعات الإسلام السياسي ويتوقع منهم أن ينحدروا أكثر من ذلك ؛ هذا ليس مهما في هذا التوقيت ولاسيما قد مضي عليه أكثر من سنتين. ولكن المهم في الأمر هو محاولاته اليائسة والمستميته بالعودة إلى الأضواء السياسية على ظهور المهمشين بتوظيف خطاباته الرنانة الخالية من المضمون والمحتوى بتوظيف شلة من الحيارى، وعن طريق شراء المواقف كما حدث لبعض الأشخاص في الداخل والخارج وإستغلال أوضاعهم الشخصية، نحن ندرك ذلك ومغازلة المهمشين الذين لم يؤمن لهم بأي دور سياسي سابقا أو يحترم آراءهم أو مواقفهم، أيام ما كان يمتلك القوي التنظيمية.
بعد الثورة التصحيحية تحدث ياسر عرمان على لسان مالك عقار عن فتح جبهة مسلحة في إقليم دارفور، كخطوة استباقية منه لكسب أو تحييد أبناء دارفور داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، ولكن الغالبية العظمى تدرك هذه الالاعيب وتفهم طبيعة وتركيبة ياسر سعيد عرمان النفسية التي تقول أنه يتصرف عكس ذلك فيما يخص إقليم دارفور، هذه ليست تهمة الصقتها له أو إفتراء عليه بل دعونا أن نجتر الذاكرة ونعود إلى الوراء وبالتحديد في الخمسة سنوات التي كان فيها نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بكل زخمها وإمكانياتها السياسية والمادية - حينها إستهدف أبناء دارفور داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في بقية ولايات السودان وتجاهل البناء التنظيمي في ولايات دارفور الثلاثة آنذاك عن قصد وتعمد بإصرار مسبق، لكي لا تكون هنالك مؤسسات تنظيمية قوية تصدح برأيها في مخالافاته التنظيمية - ببساطة هو ليس في حاجة لمؤسسات تنظيمية حسب ظنه ومخططاته بقدرة ما هو في حاجة إلى المهمشين وأصواتهم في أي تجربة إنتخابية قادمة. أشرت إلى هذه الحالة ولعلمي المسبق به وبامكانياته وإدراكه لأهمية البناء التنظيمي في الحزب ومع ذلك تجاهل عن عمد البناء التنظيمي !! بل ركز على خلق علاقات شخصية لدعم مركزة القيادي في داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان وتوفير تسهيلات ودعم أجسام وجهات ليس لها علاقة بالحركة الشعبية من أموال الحركة الشعبية لتحرير السودان، هذا يضعنا أمام تسائل مهم، هل يؤمن ياسر سعيد عرمان برؤية السودان الجديد ؟؟؟.
قضى ياسر عرمان جل وقته لإضعاف المؤسسات التنظيمية القائمة على ضعفها وخاصة في ولايات دارفور وهو يدرك تماما أن خطاب الحركة الشعبية مقبول في هذه الأوساط الإجتماعية ومن الصعب أن لم يكن مستحيل لاي تنظيم أو حزب سياسي يتبنى رؤية تقدمية مثل رؤية السودان الجديد أن يحكم السودان عن طريق صندوق الانتخابات دون أن يكون له وجود مؤثر وسط دارفور الاجتماعي والجغرافي، تجاهل هذه الفرضية وركز بدوره على الشكليات والبرستيجات التي لم تفيد التنظيم في شيء ولا تغنيه من جوع. أتذكر بعض من هذه الشكليات عندما تكون هنالك حوجة للحشد الجماهيري في أي من الفعاليات السياسية وخاصة فعاليات نساء السودان الجديد الذي تمتع بالتواصل التنظيمي طيلة تلك الفترة واللاتي لم يتجاوزن أصابع اليد الواحدة وقتها، دائما ما كن يستعن بالطلاب للحضور والحشد حتى تظهر الحركة الشعبية بأن لها قاعدة جماهيرية من الفئات المقبولة إجتماعيا حسب وجه نظر نساء السودان الجديد مع علمنا التام بأن هنالك قواعد عريضة للحركة الشعبية لتحرير السودان يمكن أن تقوم بذات الدور سواء كان في الخرطوم أو بقية ولايات السودان ولكن هولاء لا يرحبون بفكرة حضور المهمشات بثقافتهم المعهودة والمميزة عن وسطهم وباشكالهن الغير مرغوب فيها وسط تلك الدوائر ولكي تثبت بأن لها نساء ينحدرن من الجهة التي يرتاح لها السكرتير العام السابق للحركة الشعبية حتى تلمع شعارته المضللة، هذه السياسة أضرت بالحركة الشعبية كثيرا ولم تساهم في بناءها أو تمددها إلا بقدر المجهودات الفردية للرفاق والرفيقات.
بالمقابل، عمل ياسر عرمان على تحجيم دور المكاتب الخارجية للحركة الشعبية وإستغلال الأجواء التنظيمية السائدة بعد حرب التحرير الثانية، وخلق أدوار موازية للمكاتب الخارجية عن طريق أصدقاءه المنتشرين في بعض الدول وخاصة الأوربية - يتضح هذا عندما تجد شخصا ما ليس عضوا في الحركة الشعبية ولكنه هو من يقوم بالتنسيق لكثير من تحركاته التي تحدث من وراء الرفاق في الدولة المعنية وتجاهل البناء التنظيمي في دول تعتبرها الحركة الشعبية أصدقاء استراتيجيين لها في نضالها من أجل السودان الجديد. هذا لسبب واحد وبسيط وهو عدم وجود أشخاص من دائرته المقربة حتى يكونوا في تلك المواقع - وإلا لماذا ؟؟ لا توجد مكاتب في دول مهمة مثل سويسرا والسويد والنرويج المانيا وإيطاليا والنمسا ..الخ، رغم وجود عدد كبير من الرفاق في تلك الدول. يرغب ياسر عرمان بالاستمرار في تضليل المهمشين، عبر سبيله الذي يقول أن طلائع المفكرين الثوريين الذي يعتبر نفسه واحد منهم، لابد وأن تستولى على السلطة عن طريق توظيف المهمشين كأحدى الوسائل التي من شأنها أن تدفع به الى سدة الحكم، ومن ثم دفع هؤلاء الجماهير الغبية والدهماء باتجاه مستقبل مجهول غير قادرين أو مؤهلين لمواجهته.
هذه السردية المبسطة والمختصرة، تضعنا أمام إجابة واحدة وهو أن السكرتير العام السابق ياسر عرمان لا يؤمن بمشروع السودان الجديد الذي يفكك السودان القديم ودولة الإمتيازات الإجتماعية والثقافية والدينية لصالح جميع السودانيات والسودانيين وأنما يستخدم المهمشين كحصان طروادة للوصول إلى السلطة ويتركهم لمصيرهم والاستعانة بأشخاص من دائرته المقربة في المواقع التنظيمية والسياسية لحزبه وقت ما تحقق التغيير وما حدث ايام اتفاقية نيفاشا خير دليل على هذا النهج، الذين ما زالوا لم يكتسبوا الوعي الكافي لتقييم الأشياء وفهم طبيعتها، يدركون ذلك في الساعة الخامسة والعشرين.
نواصل ...

٢ مايو ٢٠١٩م
٢٠١٩٠٤٠٧_٢٣٣٨٣٤.jpg

Post: #2
Title: Re: ياسر عرمان لا يؤمن برؤية السودان الجديد !!!
Author: حسن عثمان علي
Date: 05-03-2019, 01:34 AM
Parent: #1

بتطرح في قضية عفا عليها الزمن...مالك عقار وياسر عرمان كان اليأس قد بلغغ بهما
مبلغآ كبيرآ حتى انهما اعلنا قبل انهما سيخوضان انتخابات 2020 في مقالات كتبها
عرمان في الراكوبة...وعندما باغتتهما ثورة الشباب ركبا موجتها على الفور