حمدان دقلو حميرتي مجرد انتهازي فلا تكذبوا على أنفسكم.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

حمدان دقلو حميرتي مجرد انتهازي فلا تكذبوا على أنفسكم.. بقلم عبدالغني بريش فيوف


04-30-2019, 02:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556588229&rn=0


Post: #1
Title: حمدان دقلو حميرتي مجرد انتهازي فلا تكذبوا على أنفسكم.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 04-30-2019, 02:37 AM

02:37 AM April, 29 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر





الغباء أنواع متعددة عند البشر. هناك غباء علمي، وغباء عاطفي، وغباء نفسي، وغباء اجتماعي، وغباء ثقافي وغيره.. لكن أخطرها على الإطلاق هو الغباء السياسي.
والغباء بصفة عامة هو عدم القدرة على الاختيار الانسب والاسلم من بين البدائل المتاحة. والغبي إذن هو الشخص الذي لا يحسن الاختيار السليم والصحيح من بين البدائل المتاحة لكي يتجنب المصائب والأزمات والمشكلات. وأسوأ انواع الغباء هو الغباء السياسي لأنه يؤدي الى تدمير البلدان وتمزيقها ونشوب صراعات وحروب داخلية خارجية وغيرها، والنماذج منه كثيرة ومتعددة لقادة اتسموا بالغباء السياسي بالتعامل مع الأزمات السياسية التي عصفت ببلدانهم وشعوبهم. وهناك أيضا شعوبا اتسمت بالغباء لأنها لم تحسن اختيار قادتها ووقعت في مصائب وأزمات هتكت بها.
أنا هنا لا أزعم بغباء الشعوب السودانية التي أطاحت للتو بديكتاتور حكم السودان ثلاثين عاما بالإستحمار الفكري، وتعامل مع الأزمات الكبيرة بالاستهتار والاستخفاف. لكن ما اقوله هو أن الوقت قد حان أن يحسن السودانيين هذه المرة اختيار قادتها وممثليها في الحكومة القادمة، وألا يسمحوا للوصوليين والانتهازيين الذين اوجدتهم الصدفة والظروف ليقرروا مصيرهم.
كثُر الحديث على ألسن السودانيين بعد الإطاحة بالسفاح الرقاص عمر البشير، عن زعيم ميليشيات الجنجويد الدار فورية محمد حمدان دقلو كبطل قومي ووطني ونصير للثوار ولولا انحيازه لهم لمّا نجحت ثورة ديسمبر.
لا أخفيكم سراً أعزائي القُراء عندما أسمع من يقول ان زعيم الجنجويد بطل قومي وسبب نجاح الثورة، أصاب بالغثيان والاستفراغ، ذلك أن الرجل مجرد انتهازي كبير إذا عرفنا أن الإنسان الانتهازي هو الذي يغتنم الفرص ويستثمرها من أجل أهداف معينة تختلف باختلاف منطلقاتها.
وفي ذات الموضوع يقول الأستاذ "أحمد فهمي" أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: "أن الانتهازي السياسي يجيد التحرك وفق الشائع، حيث أنه لا يتبنى الصحيح إلا إذا كان غالبا، ولا يهم لديه إذا كان صحيحا وضعيفا، وإنما ينتمي له أكثر إذا كان شائعا، فهو بالأساس لا يسعى إلى اتباع الحق ولكنه يهدف إلى الانتماء للرأي المنتصر. كما لا يؤمن الانتهازي السياسي بمبدأ الصداقة، حيث لا يتعدى المقربون لديه عن كونهم حلفاء، أما الأعداء بالنسبة له فهم ليسوا دائمين، فيمكن أن يصبحوا بين ليلة وضحاها أحبابا وحلفاء، طالما تلاقت الأهداف بينه وبينهم".
لا أريد هنا أن اتحدث عن التأريخ الدموي والمظلم للجنجويدي تاجر الحمير حمدان دقلو في دارفور والأبيض والمدن الشمالية، لكن أريد فقط تذكير المطبلين للرجل بالآتي:
1/الثورة السودانية لم تبدأ يوم 11 أبريل -أي اليوم الذي أعلن فيه مجلس عبد الفتاح البرهان الاستيلاء على السلطة، بل بدأت قبله بأربع أشهر وكان حمدان دقلو خدما مطيعا للمخلوع عمر البشير يهدد المعتصمين باستخدام القوة.
2/حمدان دقلو جزء من المنظومة الإنقاذية البائدة ولا يعتبر تغييرا إعادة تدويره.
3/المليشيات التي يتزعمها حمدان دقلو ويقول السذج والبسطاء انها حمتهم من كتائب الظل والمليشيات الإسلامية الأخرى، هي اتها ليست قوات نظامية تحترم القوانين والنظام، إنما مليشيات لا تعرف غير لغة العنف والفوضى والقتل.
4/منذ انفجار ثورة ديسمبر المجيدة، قتل أكثر من خمسين متظاهراً بدم بارد.. فمن يدري ما إذا كان القتلة ينتمون لكتائب علي عثمان أو ينتمون لمليشيات دقلو نفسها التي تدعي الحرص على أرواح الثوار؟
5/اليوم الذي طلب الرقاص المخلوع من قواته فض اعتصام القيادة العامة، تحركت مليشيات الدعم السريع وطوقت شوارع الخرطوم من كل الاتجاهات استعداداً لتنفيذ أمر المخلوع، لكن مخابرات دول تحالف آل سعود نصحته بلعب دور البطل المنحاز للثورة والثوار بدلاً عن لعب دور الخادم المطيع لعمر البشير وهذا ما حدث بالضبط.
6/يتحدث حمدان دقلو كل يوم عن فساد المؤتمر الوطني وجرائمهم، لكن الرجل نفسه نسى جرائمه العظيمة، كما نسى أنه يملك عشرات الشركات التجارية ويجلس على كل ذهب "جبل عامر".
الثورة السودانية التي قدمت ارواحا طاهرة وما زالت تقدم المزيد، ما كانت بحاجة لوقوف قائد الجنجويد والمتفلت حمدان دقلو لتنجح، بل نجاحها كان محتوما -بمعنى أن المدعو حمدان دقلو "حميرتي" لم يضيف شيئا للثورة والثوار حتى يستحق كل هذه الإشادة والتغني باسمه (حميدتي جاء، حميدتي مشى، حميدتي نام).. ونخشى من فلسفة التطبيل والتزمير التي تخلق بالونات سياسية سرعان ما تنفجر في وجه الجميع.
على كل حال، لا يملك الانسان الانتهازي أي شيء يمكن أن يقدمه للمجتمع، ولا يمكن أن يكون عاملا إيجابيا في مرحلة من المراحل، ولا يطرح نفسه كنظام بديل لأي شيء وإن كان يطرح نفسه كرمز من رموز الحكم في بعض الأحيان، والسبب في ذلك أنه لا يهتم بتنظيم المجتمع بل بتحقيق مصالح أنانية خاصة به فقط. لكن إذا كان حمدان دقلو فعلا مع الثورة وغير انتهازي عليه القيام بالآتي:
1/مطالبة مجلس عبد الفتاح البرهان بتسليم السلطة للثوار فورا دون قيد أو شرط.
2/مطالبة المجلس بحل حزب المؤتمر الوطني وكل الواجهات التابعة له.
3/مطالبة المجلس بالتوقف عن محاولاته اليائسة لفض اعتصام القيادة العامة.
يقال إن أولى علامات النضوج هي التخلي عن تقديس الأشخاص، فعلى السودانيين عدم المبالغة في تعظيم حمدان دقلو "حميرتي" وإحاطته بهالات التبجيل والتمجيد وجعله قائداً خارقا لأنه ما زال ذلك الجنجويدي البدوي المجرم الذي تنتظره محاكم العدالة.

Post: #2
Title: Re: حمدان دقلو حميرتي مجرد انتهازي فلا تكذبوا
Author: لن تجد من يصفق معك !
Date: 04-30-2019, 06:33 PM
Parent: #1

لقد أدرك الشعب السوداني أن لكل داء دواء ،، وهو الشعب الذي علم في مرحلة من المراحل ظهور تلك العقارب الخسيسة الدنيئة في البلاد وبدأت ترفع أذيالها النتنة لتهدد سلامة البلاد باللدغات واللسعات ،، فكان لا بد من إيجاد رادع يخرس ويخيف تلك العقارب المتطفلة القذرة ،، حيث الحكمة التي تقول للضرورة أحكام ،، وفعلاُ نجحت تلك الفكرة الجهنمية .. فالعقارب الخسيسة تنام لسنوات وسنوات في جحورها ولا تتجرأ أن ترفع أذيالها .. وتلك الفئة الشجاعة أدت دورها على أكمل الوجه ومازالت ،، والآن نشاهد تلك العقارب بدأت تتململ وتشتكي من تواجد تلك الفئة الرادعة التي تحد من تصرفاتها الكريهة ،، وكلما ترفع تلك العقارب أذيالها لتبدأ في عملية اللدغ واللسع تجد أحذية تلك الفئة الشجاعة فوق رؤوسها ،، فتتراجع في خسة ودناءة ،، فهي تريد نوعاُ من الفوضى حتى تتمكن من ممارسة أفعالها المشينة .. ولذلك فإن الشعب السوداني يرى أن تلك الفئة الشجاعة تمثل الكابح الضروري في إسكات العقارب ،، وليكن الأمر كذلك حتى قيام الساعة ،، وإلا فإن الزمان كفيل في وضع حد لنزعات تلك العقارب الخسيسة ـ،، ولا يهم الشعب السوداني أرضاء كل صاحب أجندة يجتهد في إراقة الدماء .