إياكم والثورة المضادة: التدخل الخارجي ،، تلكؤ العسكر،، الخلايا النائمة بقلم عبدالله مرسال

إياكم والثورة المضادة: التدخل الخارجي ،، تلكؤ العسكر،، الخلايا النائمة بقلم عبدالله مرسال


04-22-2019, 04:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555946790&rn=0


Post: #1
Title: إياكم والثورة المضادة: التدخل الخارجي ،، تلكؤ العسكر،، الخلايا النائمة بقلم عبدالله مرسال
Author: عبدالله مرسال
Date: 04-22-2019, 04:26 PM

04:26 PM April, 22 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله مرسال-UK
مكتبتى
رابط مختصر




بعد مخاض عسير نجحت الثورة السودانية ان تري النور ، بإمكانياتها الذاتية ، الامر الذي لم يخطر علي بال.اعدائها في الداخل او الخارج ، فالجميع راهن علي موت هذا الجنين حتي قبل ان يولد .
لم يعتقد البشير وزمرته يوما ،، ان يكون هذا حالهم ومآلهم ،، وإلّا لاعدو العدة (كما في شعارهم ..واعدو لهم ..) لهذا السيناريو ، بمزيد من التنكيل او بالهروب.الجماعي إلي مآمن لهم ، هم وازواجهم واموالهم التي نهبت عبر سني الإنقاذ القاحلة ..
انتصرت تلك الحناجر التي ظلت تصدح سلمية سلمية ضد الحرامية ، رص العساكر رص الليلة تسقط بس ..والكوز ندوسو دوس .. ها هو الكوز الآن يقبع في كوبر حبيسا في إنتظار مصيره ، اللهم لا شماته ، ولكنها الاقدار وسنة الله في الارض ، دوام الحال من المحال.
الآن وقد انتصرت ثورة ديسمبر ، لا زالت امامها صعوبات وتحديات جمّة :
#تلكؤ المجلس العسكري الإنتقالي في تيسير الإنتقال السلمي المنشود .
# التدخل الخارجي وخاصةً الإقليمي .
#رموز النظام وكوادره وخلاياه النائمة .
# المجلس العسكري الإنتقالي يحسب لهم إحداث التغيير الذي ابتغاه الشارع ،، فضلا علي حماية المتظاهرين . وهي مهام من صميم واجباتها الدستورية المتمثلة في حماية الارض والمواطن . ولكن يبدو ان المؤسسة العسكرية تريد ان تستمر في الحكم ليصيرو إنقلابيون بدلاً من منقذين للشعب ، وذلك يتضح من بون الخلاف.بينهم وقوي الحربة والتغيير ، مقروناً بتصريح الفريق البرهان بتسليمهم السلطة غداً إن توافقت القوي السياسية علي حكومة مدنية ، وهي كلمة حق أُريد بها باطل ، و هو (التوافق) شرط سيكون الفيتو لإستمرارهم في الحكم ، لأنهم علي علم بإستحالة توافق القوي السياسية ، خاصةً اذا كانت بعض هذه القوي السياسية شركاء النظام السابق في جرائمه ، إنسحب البعض من المنظومة بعد الثورة الشعبية والبعض آثر ان يكون مع النظام حتي لحظة سقوطه . هؤلاء لا يمكن ان يكونوا جزءاً من الحل بعد ان كانوا جزءاً من النظام وشركاء له . إذاً وضع المجلس الإنتقالي هذا الشرط القصد منه الهروب من دفع استحقاقاته في تسليم السلطة الي مؤسسات مدنية ، والرجوع لسكناته .
فضلاً علي ذلك وجود رموز وممثلي المؤتمر الوطني داخل المجلس العسكري الإنتقالي ، امرٌ ليس في صالح الثورة والتغيير المنتظر ، وحتما سيجتهدون لثورة مضادة او إعادة إنتاج النظام عبر تمكين تلك الاحزاب التي صنعها البشير ربما لمثل هذا اليوم .
# رموز النظام السابق لا زالو بعيدين عن الاعين ،، وهو مصدر قلق كبير ، فثلاثون عاما من التمكين والفساد ونهب المال العام وخلق مؤسسات موازية خاصةً المليشيات ، تشكل مصدر تهديد للثورة . واي تهاون في إجتثاثهااو تحييدها ، وعدم محاسبتها ، فإنها ستعود وبقوة لاحداث البلبلة والفوضي وهو امر قد ورد علي لسانهم حينما كانوا يرهبون الشعب السوداني بقولهم إمّا نحن او الفوضي الشاملة ، وحتي لا تتحقق امانيهم ، اعتقلوهم من جحورهم فهم متأهبون للإنقضاض، وإلا الثورة المضادة آتية لا ريب ، وباموال الشعب المنهوبة ، فما وجد في بيت البشير ما هو الا قطرة في جبل الجليد من اموال مخزنة في الداخل او الخارج . وهي اموال كفيلة بزعزة استقرار السودان لسنين قادمة ، إن تركت في أيدي اللصوص ،، وكفيلة بتعافي الإقتصاد السوداني إن جلبت الي خزينة الدولة .
# التدخل الخارجي وخاصة الاقليمي .
إنعكست الصراعات الخليجية البينية علي المشهد السوداني ، وهو امر يدعو للقلق ، إذا ما رأينا تدخلات هذه الدول في اليمن وليبيا وسوريا .. الخ نجد ان الدولة السودانية موعودة بسيناريو مشابه لتلك الدول ، اذا اتبعت سياسة المحاور .
هذه الدول لا تقدم دعم إلا بشروط وإملاءات ، وفي الغالب دعم سلبي غير استراتيجي (مرحلي). وهو خطأ ولغ فيه البشير ونظامه ، ولم يجني السودان منه غير الذلة . فبرغم كثرة تردد البشير علي ابواب الامراء طالبا العون .إلا إنه سقط .
هذا الدعم الاعلامي والسياسي والمادي المفاجئ ، القصد منه خلق مناطق نفوذ سياسي وإقتصادي ، و إستمرارالقوات السودانية في محرقة اليمن ، وهي حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل . وعلي الدولة السودانية ان تنأي بنفسها من محور المتشاكسين في الخليج وحلفائهم (السعودية ، الامارات ، مصر . مقابل قطر ، تركيا ) ، فلن نجني منهم غير الصوملة .