المشهد السودانى الان/بقلم/أمانى أبوريش. مازال إمتداد الدولة العميقة و لابد من حكومة السلطة المدنية

04:18 AM April, 19 2019

سودانيز اون لاين
امانى ابوريش-يوتا-USA
مكتبتى
رابط مختصر

تعيين محجوب محمد عبدالله، ملحقاً امنياً بسفارة قطر لا يرضى طموحات الثوار المعتصمين امام القيادة العامة، و الملحق الأمنى هو الاخ الشقيق لمدير الامن السابق/صلاح محمد عبدالله الشهير ب (صلاح قوش)بسفارة السودان بدولة قطر !
هذا التعيين يمثل إمتدادً للدولة العميقة بالسودان الذى يتولى رئاستها المجلس العسكرى الذى يحكم السودان الان!!
إذن لابد من إحترام حقوق الشعوب السودانية التى كانت و مازالت تنادى باسقاط و تفكيك هذا النظام الذى دمر جميع البنى التحتية و مازل يتمسك بحكم السودان بالوكالة(قطر، السعودية)!! و مما لا شك فيه لابد من حكومة السلطة المدنية.
صدر أمس كشف تنقلات ضباط جهاز الأمن للعمل في السفارات بالخارج؛ من مصدر موثوق أكد اخ ان من أبرز الأسماء في الكشف اسم ضابط الأمن محجوب عبد الله محمد صالح، الذي تم نقله لسفارة السودان في دولة قطر؛ ومحجوب هو الشقيق الأصغر لـ "صلاح قوش" وهو مدير جهاز الأمن السابق، المتورط مع الأجهزة الأمنية الأخرى في مقتل أكثر من (80) من شهداء الثورة وإصابة الالاف من ثوار التغيير السلى؛ واعتقال وتعذيب عشرات الآلاف من ثوار التغيير السلمى و اسرى الحركات المسلحة الذين مازالوا بسجون النظام!! اى تغيير نتحدث عنه و مازال النظام القديم ممسكاً بالمجلس العسكرى يعين هذا و يقيل ذاك لعدم الولاء لهم؛ تعيين شقيق صلاح قوش له دلالك كبيره على ان صلاح قوش مازال حراً طليقاً يتمتع بكل صلاحياته الإدارية الأمنية هذا يعزز من عدم أحداث التغيير المرتقب وفقاً لمطالب المعتصمين؛ و مازال الشك يرتاب فى تغيير جهاز الامن و المخابرات السودان القديم، بل يؤكد ان يد مدير الأمن السابق لا تزال طويلة داخل الجهاز الذي تربع على عرشة لأكثر من عقد من الزمان؛ لكن لا اتمنى ان يحدث ذلك لكى ينعم الآباء و الأمهات بشىء من الطمأنينه مع ابنائهم؛ بتعيين شقيق قوش المتهم مع آخرين بتنفيذ حملات الإغتيالات، التصفيات والقمع؛ إن تعيين محجوب قوش يعد عملاً مهيناً للثوار و مستفزاً لمشاعر اهل الضحايا الذين جلس المجلس العسكرى على جثثهم؛ و لو لا هولاء الشهداء الشجعان لما ظهر هذا المجلس مرةً من عالم عالم خيالى بعيداً عن المعرفة، و مرةً اخرى غير موثوق فيه لانه خوَّل و نصب نفسه بانقلاب جديد يخدم نفس مشاريع الدولة القديمة التى لا تعترف بحقوق و كرامة الانسان المفقودة منذ ثلاثين سنه من الميت و ضنك العيش بإختزال جميع الحقوق الانسانية فى مسمى الاسلام السياسى الذى سرق فرحة الانتصار مرةً اخرى من الغلابة الذين يَرَوْن مصلحة هذا الوطن تكمن فى نظام مدنى ديمقراطى و إلا ضاعة فرصة التحرير مجدداً؛ لكن مازال مطلب الشعوب السودانية على مستوى الرأى العام المحلى و ايضاً على المستويين الاقليمى و الدولى؛إن سلطة الدولة المدنية هى الخيار الافضل لإيجاد حلول لكل مشاكل و قضايا السودان العالقة منذ عدة عقود.

مازالت البراءة تكتسح الإنسان السوداني العادي ،، ذلك الإنسان الذي تم سرقته مئات المرات براُ وبحرُا وجواُ ،، نجده الآن يردد كالببغاء : ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ،، ( الشعب يصر على مواصلة الاعتصام ) ،، وهو كالدراويش في حلقة الذكر لا يلاحظ ما يدور حوله ،، ولا يلاحظ أن النظام قد سقط فعلاً من قبل أيام ،، كما أنه لا يلحظ أن الآخرين قد خطفوا الثمرة قبل أن تصل إلى الأرض !،، والعالم ينظر إليه في حيرة وحســــرة ويقول : يا شعب السودان الطيب ( الغفلة والبلاهة وحسن النوايا لا تفيد في هذه المواقف ) ،، وهذا العصر هو عصر المكائد ،، والجماعات المختلفة في داخل البلاد وخارج البلاد قد نهبوا ثمار الثورة ،، وتلك الوليمة قد تم توزيعها على المستحقين وغير المستحقين ،، ومن المضحك المبكي أن ذلك الشعب البريء ما زال يتمايل في حلقات الذكر انتشاء ُ بالنصر الكبير !! ــ

عجباُ من شعب يجبر العقلاء في العالم ليقولوا ( هذا الشعب السوداني سوف يدخل الجنة دون حساب لأنه بمنتهى البراءة وحسن النوايا !! ) .