شهداؤنا ليسوا أرقاماً بقلم أحمد أبو سرور

شهداؤنا ليسوا أرقاماً بقلم أحمد أبو سرور


04-16-2019, 05:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555430641&rn=0


Post: #1
Title: شهداؤنا ليسوا أرقاماً بقلم أحمد أبو سرور
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 04-16-2019, 05:04 PM

05:04 PM April, 16 2019

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر





حقوقي من فلسطين/بيت لحم

منذ الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، اتبع العديد من الوسائل القمعية ضد الشعب الفلسطيني فردية وجماعية، حيث تجلت انتهاكات هذا المحتل في الحقد الذي اختزله ضد أبناء الشعب الفلسطيني بأبسط الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية والانسانية، من خلال احتجاز جثامين الشهداء.

أقام الاحتلال الاسرائيلي مقابر سرية عرفت باسم «مقابر الأرقام»، وهي عبارة عن مدافن مسورة دون شواهد ومثبتة فوق القبر لوحة معدنية صغيرة تحمل رقماً معيناً، حيث أعلن الاحتلال هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة، يمنع الاقتراب منها، ولذا سميت مقبرة الأرقام.

ومع بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة عمد الاحتلال إلى احتجاز جثامين الشهداء، إذ تشير الاحصائيات من خلال ما تم توثيقه من بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية ينتمي لها الشهداء أنه تم احتجاز جثمان 400 شهيد ، فيما تم تحرير جثامين 181 منهم، و لا يزال 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام، وقد أعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء مؤخراً عن فقدان 68 جثمان ممن احتجزوا في مقابر الأرقام، فأين ذهبوا!!

وهل الاحتلال استعمل أعضائهم أو تاجر فيها؟...

وفي هبة الشباب التي بدأت شرارتها بتاريخ 13/10/2015 تعمد الاحتلال اتباع هذه الوسيلة لثني عزيمة الشباب الثائر، وأيضاً لاستعمالها ورقة مقايضة في حال حصول مفاوضات بشأن أسرى الجنود الاسرائيليين الأسرى المحتجزين في غزة، فقد وثقت الاحصائيات أنه تم احتجاز أكثر من 220 جثمان لفترات زمنية مختلفة أفرج عن معظمهم بشروط وضعتها شرطة الاحتلال أو الحاكم العسكري تبعاً الى المدينة التي ينتمي اليها الجثمان، ومن بين هذه الشروط حصر عدد المشيعين أثناء الدفن عدم تشريح الجثة أو اخضاعها للطب الشرعي، وهذا يعيدنا الى السؤال الأول هل إن اسرائيل سرقت أعضاء الجثامين؟

لاتزال اسرائيل تحتجز حتى الأن 40 جثماناً من شهداء هبة الشباب وقد توجه العديد من ذوي الشهداء الى محاكم الاحتلال للمطالبة بجثامين أبنائهم، خاضوا العديد من المعارك القانونية لاسترداد حقوقهم في دفن أبنائهم، الا أن ذلك قُوبل بالرفض والسبب كان واضحاً وصريح رد المحكمة على طلب أهالي الشهداء (يمكن استخدامهم في صفقة تبادل الأسرى).

احتجاز جثامين الشهداء، مخالف للقانون الدولي حيث تنص اتفاقية جنيف الأولى في المادة 17 بالزام الدول المتعاقدة باحترام جثامين ضحايا الحرب من الاقليم المحتل، وتمكين ذويهم من دفنهم وفقا لتقاليدهم الدينية والوطنية، وبذلك يمكننا التأكيد على أن الاحتلال الاسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية بانتهاك حرمة جثامين الشهداء واحتجازها وأيضا دفنها بطرق تختلف عن عاداتهم وتقاليدهم بعيداً عن ذويهم، فهل من محاسب؟■

أربعون شهيداً من هبة الشباب مازالت إسرائيل تحتجز جثامينهم

■ تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين 40 شهيدا ، منذ قرار الكابينت الاسرائيلي بالعودة لاحتجاز جثامين الشهداء وهم:

1-عبد الحميد أبو سرور 2- محمد ناصر طريرة 3- محمد جبارة أحمد الفقيه 4- رامي محمد عورتاني

5- مصباح أبو صبيح 6- فادي قنبر 7- براء إبراهيم محمد صالح 8- عادل حسن ابراهيم عنكوش

9- أسامة احمد مصطفي عطا 10- بدر كمال مصبح 11- أحمد حسن السباخي 12- شادي سامي الحمري

13- علاء سامي أبو غراب 14- محمد خير الدين البحيصي 15- أحمد إسماعيل جرار 16- أحمد نصر جرار 17- عبد الرحمن بني فاضل 18- مصعب زهير السلول 19- محمد الربايعة 20- يوسف أحمد عطوة العماوي 21- عطية محمد عطوة العماوي 22- يوسف جاسر إبراهيم أبو جزر 23- عبد السلام مسامح

24- عزيز عويسات 25- رمزي النجار 26- خالد سمير عبد العال 27- محمد طارق إبراهيم دار يوسف

28- هاني محمد عودة المجدلاوي 29- وائل عبد الفتاح الجعبري 30- عطاف محمد مصلح صالح

31- عماد خليل ابراهيم شاهين 32- رمزي أبو يابس 33- صالح عمر صالح برغوثي 34- أشرف وليد سليمان نعالوة 35- محمد فوزي عدوي 36- فارس بارود 37- أمير دراج 38- يوسف عنقاوي 39- ياسر الشويكي 40- عمر أبو ليلى■