يا ثوار . . ما زالت الغابة مسكونة بالأفاعي . . ! بقلم الطيب الزين

يا ثوار . . ما زالت الغابة مسكونة بالأفاعي . . ! بقلم الطيب الزين


04-14-2019, 07:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555266089&rn=0


Post: #1
Title: يا ثوار . . ما زالت الغابة مسكونة بالأفاعي . . ! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-14-2019, 07:21 PM

07:21 PM April, 14 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




لذا، لا تبارحوا أماكن الإعتصام يا ثوار بلادي الأشاوس، يا ثوار شعبي المعلم .
أبقوا معتصمين، أبقوا الثبات، أبقوا الصمود أبقوا هناك.
أبقوا كرنفالات للفرح، للحياة ، للأمل.
أبقوا هناك لوحة جميلة تعكس روعة بلادنا وعظمة شعبنا المعلم . قاهر الطغاة، وصانع الحَيَاة.
قولوا للعالم أن شعب السودان، شعباً عصياً على التطويع والقهر والتجويع .
أهتفوا بشعار ثورتنا الخالد : حرية ، سلام ، وعدالة ، الثورة خيار الشعب، للخلاص من القهر والطغيان والحروب والمجاعات ، والظلم والظلام .
ابقوا هناك ، لكي يعرف ويفهم العالم الذي يتابع ويراقب أن الثورة سلاح شعبنا المجرب.
في عهد عبود ، ونميري ، والبشير ، وابن عوف. وسيف مسلول في وجه عبد الفتاح البرهان إن راوغ أو تفرعن .
لذا أبقوا في أماكنكم لأنها أصبحت جميلة بصمودكم وثباتكم وبسالة الوطنيين من جنود وضباط قوات شعبنا المسلحة، الذين سطروا ملحمة جميلة ورائعة، حكت بالصورة والصوت قيمة النضال ومعنى التلاحم.
أبقوا يا ثوار، ويا ثائرات بلادي، في مكان الإعتصام. . فالغابة ما زالت مسكونة بالأفاعي. . والطريق إلى بر الأمان ما زال مخفوفاً بالمخاطر . . أبقوا عشرة ، أبقوا مرابطين أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة. . الطريق الى الضفة الأخرى ليس مفروشاً بالورود . . !
ما زالت وحوش الظلام تسرح وتمرح في جوف الغابة، وألغام الخيانة والتآمر يزرعها الأشرار ليل نهار .
لا تغادروا مكان الإعتصام، إن مغادرتكم هي تفريط في أرواح الشهداء الذين إستشهدوا من أجل الحرية والكرامة.
إن صمودكم في مكان الإعتصام، يا ثوار بلادي يقول لاعضاء المجلس العكسري، لا مجال للإلتفاف على أهداف الثورة ومطالب الشعب والثوار، وفي الوقت ذاته يجعل من السودان محطاً لأنظار العالم، الذي بدأ يدرك تفرد شعبنا في ممارسة النضال والثورة على الطغيان .
بصمودكم أصبح شعبنا، الشعب الوحيد في العالم الذي أنجز ثلاثة ثورات في أقل من ستين عام، وفي أسبوع واحد يعرف ثلاثة حكام هذا لم يحدث في العالم سوى في السودان بإرادة شعبه الخلاق.
لكم التحية يا شعبي، يا شعب الحضارات والبطولات .
والتحية للشهداء الذين هم أكرم منا جميعاً
والشفاء العاجل للجرحى.
وتحية خاصة لضباط وجنود قوات الشعب المسلحة الذين حموا الشعب والوطن بأرواحهم ودمائهم .
والحرية لكل المعتقلين، بخاصة الضباط الوطنيين الذين دافعوا ببسالة عن الثوار .
عاش الشعب، وعاش الوطن .
الخزي والعار لكل الخونة والعملاء .
الطيب الزين