الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة بقلم عبد الله علي إبراهيم

الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة بقلم عبد الله علي إبراهيم


04-13-2019, 06:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555133440&rn=4


Post: #1
Title: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 04-13-2019, 06:30 AM
Parent: #0

06:30 AM April, 13 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






بدا لي من تتبعي لمواقف قوات الدعم السريع خلال الحراك أن الفريق حميدتي قد نجح في مطلبه تغيير صورة قواته في أذهان أهل المدن في الشمال خاصة. فقد كان اشتكى مر الشكوى على "سودانية 24" قبل أشهر من سوء ظن أهلها به حتى حَمّلوها مقاتل شهداء تظاهرات سبتمبر 2014 وهي براء منها في قوله. وسبق له أن جاء بوفد من أهله إلى رحاب شعب الجعليين ليعتذر عن تفلت بعض جنده وسطهم. فوجدته عبّر خلال منعطفات حرجة في الحراك عن تنزل بندقيته عند مطالب الشعب وحرمة دمه عليه. ويبدو الاستنتاج معقولاً أن اعتزال حميدتي المجلس العسكري الانتقالي، الذي عاش بيننا ليوم أو آخر بالكاد، ربما كان من وراء تهافته المعجل.
وددت، طالما كان حميدتي على نهج تغيير صورة الدعم السريع في المدينة، أن لو تأني في إذاعة بعض مطالبه التي جاءت في تصريح لقواته. فقد أحسن بالدعوة إلى همة وطنية انتقالية تتناصر فيها القوى المدنية والعسكرية. وقوام الهمة، في قوله، مجلس عسكري انتقالي ومجلس وزراء مدني من تجمع المهنيين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني كما كان الأمر بعد ثورة أبريل 1985. إلا أنه ربما لم يوفق باقتراحه تعييين المدة للفترة الانتقالية. فقصرها على 3 إلى 6 أشهر ننجز فيها تنقيح الدستور ورم الاقتصاد قبل إجراء الانتخابات. وكان طول (وقصر) فترات الانتقال من نقاط الخلاف الكأداء بين قوى الثورة نفسها في خبرتنا مع هذه الفترات في 1965 و1985. وجاء الدعم السريع بمدة للانتقال هي أكثرها قصراً مما عرفنا من قبل في وقت عصفت الإنقاذ فيه بقواعد الدولة مما يحوج إلى فترة انتقالية من طول البال والأناة. فلم تترك الإنقاذ عرفاً على عرف من ولاية الدولة على المال العام، ولا خلقاً على خلق في الوظيفة العامة، ولا حشمة على حشمة في السيادة الوطنية. وأفسدت فساداً اتسع خرقه على الراقع.
وودت لو أرجأ الدعم السريع تعيين أشهره القليلة تلك للفترة الانتقالية حتى يلتقي بالكيانات المدنية التي تواصت على 4 سنوات لهذه الفترة. وهذا كسب كبير. فكان عمر الفترة الانتقالية مصدر خلاف شائك فادح بين كيانات الثورة مثل تجمع المهنيين (جبهة الهيئات في 1964 والتجمع النقابي في 1985). فأرادت جبهة الهيئات أن تمد فترة الانتقال من الست شهور المتفق عليها في ميثاق الثورة إلى أكثر من ذلك بأسبابها وقامت القيامة ولا نفصل. وطمع التجمع النقابي بعد ثورة 1985 أن تطول الفترة الانتقالية لخمس سنوات. وكانت حجتهم للتطويل أن البلد بحاجة إليه لإزالة "آثار مايو"، أي حكم نميري الذي جاء بانقلاب في مايو 1969، ووضع القواعد لسودان ليبرالي موحد. ثم اكتفى التجمع بسنتين للمهمة الانتقالية في مفاوضات صاخبة مع الأحزاب التقليدية والمجلس العسكري الانتقالي الذي فرض ولايته على البلاد بعد نجاح الانتفاضة بعزم التدرج بها للحكم الديمقراطي. وقد أرادها المجلس أيضاً قصيرة وعابرة. ثم عاد التجمع النقابي من الغنيمة بعام واحد للفترة المقصودة لإصرار المجلس العسكري والأحزاب على تقصير الفترة الانتقالية. وواضح أن تعاقد التجمع النقابي والأحزاب حالياً على فترة انتقالية من أربع سنوات ناجم من حس عميق منهما بالكارثة التي خلفتها لهم الإنقاذ التي علاجها في الأناة لا العجلة.
ولعل من أشق الأوضاع علاجاً في الفترة الانتقالية هو ما اتصل منها بالدعم السريع بالذات. فلن نحسن صنعاً في الانتخابات المنتظرة ما لم تأمن كل القوى حاملة السلاح في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور إلى النظام الجديد. فكان خطأ الأحزاب التقليدية والإخوان المسلمين في الفترة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964 هو المسارعة للانتخابات والحرب دائرة في الجنوب. فتعذر بالنتيجة إجراء الانتخابات في دوائر كثيرة بالجنوب وكانت حصيلتها حيث جرت فضيحة لغلبة الفوز بالتزكية فيها. فصار تمثيل الجنوب في الجمعية التأسيسية كأن لم يكن في مثل ذلك الوقت الحرج. وأدت مواصلة الحرب بواسطة المتطرفين من القوميين الجنوبين (أقري جادين والأنانيا) إلى إثارة نازعات الحرب. فتعسكرت المسألة الجنوبية بعد أن هيأنا لحلها السلمي مؤتمر المائدة المستديرة (1965) السمح الرصين. ولم تهدأ ثائرة تلك الحرب إلا في 1972 باتفاقية أدبس أبابا . . . وإلى حين.
لقد ولدت قوات الدعم السريع بالذات في سياق حرب الهامش كما تعارفنا على وصفها. وربما يسعدها أن هذه الحرب ربما وضعت أوزارها متى لم نتعجل الفترة الانتقالية. واحتملنا لوك الصبر على التفاوض في المؤتمر الدستوري المنتظر طويلاً لكسر صورة المركز وكفالة مواطنة جماعات سودانية شقيت من فرط استبعادها من تلك الصورة. والبشارة على أننا ربما كنا على موعد لنهاية قريبة للحرب أن حملة السلاح قد رهنوا، بنبل، حل مشكلتهم العويصة بهذا الحراك، ونكسوا بندقيتهم في رحابه. فقد شهدوا للمرة الثالثة شارع المركز الغبين يكسر صورته أصالة عنه وعنهم لبناء سودان حرية سلام وعدالة مرة وإلى الأبد.
رغبت إلى الفريق حميدتي أن يجلس إلى قادة قوى التغيير لخذ وهات حول اقتراحه للفترة الانتقالية الذي ضيق واسعاً. وسيكون هذا الحوار بعض مطلبه لا ليحسن صورة الدعم السريع في المدينة فحسب بل ليقف أهل المدينة على خبرهم منهم لا من غيرهم.

Post: #2
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: شوقي ابراهيم عثمان
Date: 04-13-2019, 07:54 AM
Parent: #1

تمام يا دكتور......

رمية:

مبروك للشعب السوداني... هبوا وسارعوا لزراعة القمح حرية وسلام وعدالة..

Post: #3
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: اسعد التاى الحافظ
Date: 04-13-2019, 08:40 AM
Parent: #2

المؤتمر الوطنى ما هو الا الجبهة الاسلامية القومية و هو الاتجاه الاسلامى و هو جبهة الميثاق الذى هو فى الحقيقة الاخوان المسلمين
الدعم السريع ما هو الا حرس الحدود و هو الجنجويد و الذى هو فى الحقيقة قبيلة الرزيقات و امتدادات البقارة فى تشاد و النيجر و نيجريا جلبهم البشير و اسكنهم فى حواكير الزرقة لنكن صريحين تقول اعتذر حميدتى للجعليين و لماذا لا يعتذر لبقية القبائل و قد فعل عندها ما يعتبر الذى حدث عند الجعليين مجرد هظار . اراك هنا تعود لهذا رجل و هذا كراع .
ذهب البشير و ذهب معه المؤتمر الوطنى فلياخذ كلابه معه

Post: #4
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: شوقي ابراهيم عثمان
Date: 04-13-2019, 12:23 PM
Parent: #3

أهلين أستاذ حافظ...

هل تقصدني أنا بالسؤال أم تقصد الدكتور عبد الله..

مع
تحياتي

شوقي

Post: #5
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: اسعد التاى الحافظ
Date: 04-13-2019, 02:23 PM

شوقي ابراهيم عثمان شكرا لك المقصود عبد الله على ابراهيم

Post: #6
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 04-14-2019, 03:21 AM
Parent: #3

ليس أيا مما قلت مما يغيب عن المطلع العادي على الشأن السوداني. قلت إن اعتذار حميدتي للجعليين مما قد يشير إلى استعداد الرجل للتواضع عند خطئه والاعتذار في شرط وطني استجد علينا بالثورة. ولم أقصد استحقاق الجعليين بالاعتذار دون غيرهم. إن وجود حميدتي الان في مركز القرار هو إفراز من حرب الإنقاذ في دارفور نرنو لتفكيكه بصبر ثوري حتى تبلغ بلادنا بر الأمان.

Post: #7
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 04-14-2019, 03:23 AM
Parent: #2

الله آمين يا شوقي. ويؤمن الثورة من العثار وشر المحن ما ظهر منها وما بطن.

Post: #8
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: شوقي ابراهيم عثمان
Date: 04-14-2019, 06:23 AM
Parent: #1

تقبل الله دعاءك يا دكتور.... وأقول للأخ حافظ أجمل الشعارات التي رفعها الثوار بالنسبة لي على الإطلاق "يا عنصري ومغرور... كل البلد دارفور". ولولا الخوف من حرف التركيز عن إسقاط النظام لدلوت بدلوي.. وأتمنى بعد سقوطه أن يتعاتب السودانيون لفهم وين الأخطاء... ومن أمنياتي أن يرجع الجنوب ولو بكونفيدرالية لتأسيس دولة السودان الكبرى في القرن الافريقي ... وكمان يخرج السودان من جامعة الدول العربية ليس لأسباب عنصرية ولكن من منظور جيوسياسي .. مع تحياتي للأخ حافظ والأخ الدكتور عبد الله

Post: #9
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: اسعد التاى الحافظ
Date: 04-14-2019, 05:22 PM
Parent: #8

شكرا عبد الله على ابراهيم و شكرا شوقى على التعقيب

Post: #10
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: العوض
Date: 04-14-2019, 05:42 PM
Parent: #1

مبروك عليك أول مشاركة سريعة "دعم سريع" في مؤتمر الحوار بتاع حميدتي- متعودة دايماً

Post: #11
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: العوض
Date: 04-15-2019, 03:04 PM
Parent: #10

لن أفوت لك وأنت في ميسوري تتودد للمجرم حميدتي

Post: #12
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: العوض
Date: 04-16-2019, 07:06 AM
Parent: #11

وتظن أن هذا المقال الخطير سيمر بشوية "يا سلام وعفارم ويا للغة إلخ" ؟

Post: #13
Title: Re: الدعم السريع: فترة انتقالية قصيرة التيلة �
Author: الرزيقي
Date: 04-16-2019, 09:36 AM
Parent: #12

يا دكتور/ عبد الله
المحيرني في موضوع الثورة دا كله "مصطفى البطل"، الزول دا حالته كيف؟؟ هاهاهاها