علي حميدتي الإنضمام لإعلان الحرية والتغيير.. بقلم خليل محمد سليمان

06:28 PM April, 12 2019

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

يجب عدم إستخدام ايّ مليشيات او حركات مسلحة في الصراع السياسي بعد 6 ابريل..

اي قائد مليشيا عاقل عليه ان يبتعد عن ايّ دور سياسي يتعدى المهام الامنية واعني حميدتي لو كان فعلاً سيتدخل من اجل موقف وطني..

تشكر الحركات المسلحة لم تتدخل في امر الثورة عسكرياً واوقفت كل اعمالها في الميادين المختلفة وذهبت في إتجاه العمل السياسي السلمي حسب رغبة الشارع.. ودعمت ذلك بشكل واضح..

لماذا علي حميدتي ان يبتعد لأن هذه القوة عبارة عن قوة قبلية ومفهوم وحساسية الامر القبلي في السودان لا يحتاج لنقل الصراع إلي مربع آخر.. ايّ مشاركة سياسية تخضع لموازنات القوى سننتج عنها افعال بذات عقلية نظام الإنقاذ الهالك..

علي الجميع من مبدأ وطني وإلتزام بثوابت الثورة العظيمة حفظ الامن هو مسؤولية الجميع ..وترك امر التغيير السلمي للشباب الثائر في الشوارع الذي تقوده مبادئ إعلان الحرية والتغيير بشكل واضح لنقل السلطة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان..

الرهان علي المليشيات في العمل السياسي ذهب باليمن وسوريا وليبيا والصومال من قبل إلي حروب يصعب التكهن بمآلاتها..

ابعدوا المليشيات والحركات المسلحة عن موازنات العمل السياسي.. مضاعفات ذلك كبيرة علي الامن القومي بشكل عميق..

اعتقد حتي الآن كل الحركات المسلحة تلتزم بمبادئ الثورة وهي جزء من إعلان الحرية والتغيير الذي سيفضي الي عملية سياسية ترضي الجميع..

نعم المرحلة حرجة وعلي الجميع تحليل الموقف بشكل موضوعي يصب في مصلحة الوطن..

علي حميدتي إعلان إنضمامه إلي إعلان الحرية والتغيير بشكل واضح لكسر الحلقة الجهنمية التي يريد كهنة النظام الإلتفاف بها علي مكتسبات الثورة.. وعليه ان يكون حامي وحافظ للأمن والثوار حتي تتوج الثورة إلي غاياتها وسيجد الدعم من كل قطاعات الشعب السودان..

يمكن لهوى النفس في اللحظة ان يقود إلى إنتصارات وهيبة وفرض ايّ امر آني ولكن الثابت انه لم ولن يدوم كثيراً ولدينا تجارب كثيرة إقليمية ودولية..

سيعبر الجميع بالعقل وسيذهب الوطن والجميع بمجرد التفكير في محاصصة او إستغلال نفوذ او قوى علي حساب رغبات الشعب..

إنضمام حميدتي لإعلان الحرية والتغيير المنضوية تحته كل الحركات المسلحة هو إنتصار له وللوطن والثورة وعلي الجميع الإنتظار حتي تتشكل ملامح العملية السياسية والبت في عملية مستقبل هذه المليشيات بشكل مرضي ومتوافق عليه لصالح قوات مسلحة قومية تواكب روح الثورة وتعمل علي حماية الوطن ومكتسباته وترك امر السلطة والحكم للمؤسسات المدنية التي تأتي برغبة الشارع وتفويضه لمن يرى بشكل ديمقراطي حر..

والحل الوحيد في التغيير هو العمل المدني.. والدليل ما فعله شباب اعزل في الشوارع لم ولن تفعله كل الحركات المسلحة مجتمعة وقبلها التجمع الوطني ولا المجتمع الدولي استطاع ان يرود هذا النظام..

الشارع فقط هو القوة الحقيقية التي يمكنها التغيير وهذه ملامح تدل علي الوعي والسير في الإتجاه الصحيح نحو التقدم ومواكبة العالم الذي فاتنا بسنين ضوئية في كل المجالات..

خليل محمد سليمان