ولماذا ليس قوى الحراك ممن اعتصموا بحبل الله؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم

ولماذا ليس قوى الحراك ممن اعتصموا بحبل الله؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم


04-12-2019, 03:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555034521&rn=3


Post: #1
Title: ولماذا ليس قوى الحراك ممن اعتصموا بحبل الله؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 04-12-2019, 03:02 AM
Parent: #0

03:02 AM April, 11 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




أرجو ألا نقلل في ظل غضبتنا على الانقلاب العسكري (المشبوه أو خلاف ذلك) من رحيل الرويبضة عمر حسن البشير من سمائنا. ومعنى الرويبضة حين سئل أفضل البشر عنها قال: "الرجل التافه في أمر العامة". وكان البشير في شخصه رجلاً تفاهاً ولي أمراً خلا من كل خيال أو عقل أو ذوق له.
لقد بدأ انقلابيو 10 إبريل بيانهم الأول بآية من محكم التنزيل عن الاعتصام جميعاً بحبل الله. وصح السؤال هنا: ولماذا خلا هذا الاعتصام بحبل لله من القوى المدنية التي فكت عقدة لسانكم بعد 30 عاماً من صمتكم المهين كقوى نظامية عانت الأمرين من النظام كما قلتم. فجاء في بيانكم أنكم عشتم كقوى أمنية "ما عاشه افراد الشعب وعامته" في البلد موفور الموارد. كيف صبرتم على نظام جاء باسمكم وبضاعته الكذب؟ وكيف تجازون بالإبعاد من مدار القرار في نظامكم الانقلابي من وصفتموه بأنه صبر صبراً فوق تحمل البشر بحكمة "أبعدت عنه (الوطن) التفكك والتشرذم والفوضى والانزلاق إلى المجهول؟" كيف ساغ لكم الاستفراد بعامين من حكم عسكري تستقلون فيها عنا بحرص مستجد على "سلامة المواطن والوطن"؟ فلا يطرأ لكم فيه إشراك من ذكرتم لهم سؤدد متانة قماشتهم الروحية تحت نظام الرويبضة، ومهارتهم في خوض لججه الكأداء؟ لقد تخاذلتم عن نصرة حقنا لثلاثين عاماً وأنتم في خفض من السلاح بينما خرجنا لذلك الحق مراراً بقوة الحق مضرجاً بالدماء.
إن سهوكم المنكر عن هذه القوى المدنية في تشكيلة حكمك كما جاء في بيانكم الأول لمنكرة. فلسنا نظلمكم إن اشتبهنا فيكم كانقلاب مدبر تواقح به الرويبضة علينا في عطبرة. فقد أنذرنا باسمكم، وأنتم في إجماع سكوتي، أنه، متى دقت "مزيكتكم "كما فعلتم ليلة الأمس، سيدخل كل فأر مدني جحره. ولم نسمع منكم نأمة احتجاج على هذه الفتونة على الملا وكالة عنكم. بل سمعنا، ويا للهول، من الفريق ابن عوف، قائد انقلاب اليوم، والفريق كمال عبد المعروف، قائد الأركان، صدى من هتر البشير الهاتر بقولهما بأنهما لن يسلما البلد لل############ان. فكانا، في قول المتنبي، الصدى للطائر المحكي: البشير.
إن تفاديكم المجتمع المدني السياسي، الذي دبجتم الشعر في رصانة وطنيته، لعامين انتقاليين وثلاثة شهور من الطوارئ في نظامكم المقحم . . لكبيرة. فجوهر الثورة الناشبة هو رد السياسة إلى مناطها في المجتمع المدني. وهو المناط الذي تشردت عنه بالعسكرة لاثنين وخمسين عاما من عمر استقلالنا البالغ ثلاثاً وستين عاما. لم تحسنوا السياسة فيها ونبهناكم مراراً على ذلك في أكتوبر 1964 وأبريل 1985. وصارت السياسة في عصر الرويبضة "مطالعة خلاء". فلم يتحرج البشير من رمي القفاز في وجه كل معترض على حكمه ليلقاه من وراء ذلك الوادي. وصار فينا القتل في السياسة. والقتل في السياسة قتل لها. فتعسكر الوطن بين قوى نظامية وحركات معارضة ألغت المجتمع المدني. وكانت نتيجة التجييش أن صار أرق الطرفين تفاقم قوات الطرف الآخر. فكان عذر حسين خوجلي في بقاء حكم البشير وجود ثمان جيوش في المعارضة. ويحسب المعارضون ثماني جيوش أخرى للحكومة لم يعد الأمر فيها للقوات المسلحة. فلم تصن هذه القوات حرفتها القتالية المهنية من الصمت عن زج الحركة الإسلامية شباباً من عضويتها وغيرهم كل تدريبهم طلب الشهادة في أتون الحرب حتى بلغ شهداؤهم 35 ألف في رواية حسين خوجلي. وصار الامتنان بهم علينا الحجة في شرعية حكم الرويبضة. فيعدون مطالبنا بحقوقنا الوطنية والإنسانية خيانة لتضحياتهم التي ربما لم يكونوا بحاجة لها لو قام الأمر على السياسة لا المكابرة أو المطالعة. ولم يسلموا مع ذلك من ألسنتهم الإسلامية حين فجروا في الخصومة. فقال الترابي إن شهادة الشهداء مستحقة على النية ولكن كان باعث من أرسلهم إلى الموت الباكر الفاجع هو رغبة الحكام التخلص من "المشاغبين" في الحركة الإسلامية من ذوي القول الصريح والعزة بالرأي.
قال أهلنا الملوية ما بتحل رقبتها. وانقلاب 10 إبريل هو حبل شد القوات المسلحة إلى حبال أزمتها في الحكم الذي أفرغت منه قوى الأمة الحية سوى أهل العقود الخاصة ذات الأجل المعلوم. وثورتنا الماثلة هي طوق نجاة لكم لإعطاء ما للسياسة للسياسة وما للعسكرية للعسكرية. وستأتيكم الطاوية حبالها لبخلكم علينا حتى بالشطر الميت الذي نالهم المدنيون في التجمع النقابي في 1985. فغاب عنكم أنكم لن تكسبوا، بتعطيل الدستور، اعتراف العالم لصفتكم الانقلابية مما سيعطل مصالح الوطن. وعدتم في بيانكم بغير ذكاء تناشدون المسلحين في موضعين بالانضمام إلى حضن الوطن ووقف إطلاق النار من جانب واحد. وهي عودة حليمة إلى قديمها العقيم. فثوار الجبل طرف أصيل في هذه الحراك. ولم تشهد البلاد وقفاً جميلاً مسؤولاً لوقف إطلاق النار مثل ما شهدت منذ 19 ديسمبر. فقد راع المسلحين عافية الحراك وعزائمه في الحق فنكسوا البندقية في حضرة الشعب. فالعودة إلى هذه اللغة القديمة في نزاع الجيش مع المسلحين تبذير في استثمار الحراك في المسلحين واستثمار المسلحين في الحراك لصون الوطن.
إن الذي سيحل ملوية العسكرية من ورطتها التاريخية في الحكم هو أن تقبل برصانة أن المجتمع المدني هو مناط السياسة وكل "سياسة" خارجه هي قتل للسياسة. وليس الانقلاب الماثل سوى تسويف في تسليم الحكم للمدنيين عبر المشاورات التي دعا لها التجمع وقوى التغيير. ولسنا نرضى بسوى نظام ديمقراطي كامل الدسم، والتنزل عند حقيقة أن أخطاء الديمقراطية لا تحل بغير مزيد من الديمقراطية التي هي النظام السيء بين أنظمة أسوأ منها بمراحل. ولقد جربناها ونقشُ اهانتها مسطور على أجسادنا وأفئدتنا.

Post: #2
Title: Re: ولماذا ليس قوى الحراك ممن اعتصموا بحبل ال�
Author: shaheen shaheen
Date: 04-12-2019, 08:40 AM
Parent: #1

كما قالها ولد ذكى ولماح على توتير :-
" كل ما نقلب المرتبة ؛ نلقى فيها بول " .
وللشهداء قالها الحزين " محمد أبو دومة " :-
أن من مات نجا
والذى ما زال ؛ ما زال يموت .
فكم هى مرهقة تلك المحاولات الإنسانية البديعة المجنونة ؛ من أجل إعادة القوات المسلحة إلى ثكناتها ؛ الأسد الذى انطلق بتأثير تجربة انقلاب 23 يوليو 1952 فى كل دول الإقليم وانتج نماذج ما أنزل الله بها من سلطان ؛ مثل حبيبى الراحل " معمر القذافى " المخبول رسمى وشعبى ؛ والذى كانت خطبه وخطابتها تبعث فى نفسى روح الضحكة والبهجة ؛ عكس بقية المهرجلين اصحاب البوز الملوى ؛ كان هو المهرجل الأعظم فى الفصل والألفة فى ذات الوقت .
فمتى يا دكتور نقلب المرتبة ؛ ولا نجد فيها بول ؟ .
ومتى ياتى على هذا الوطن يوم ؛ يكن لنا فيه خيار رابع غير الموت ؛ والهجرة ؛ والزنازين ( المقولة للراحل صلاح عيسى ) .

Post: #3
Title: Re: ولماذا ليس قوى الحراك ممن اعتصموا بحبل ال�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 04-14-2019, 03:33 AM
Parent: #2

سننجو بجلدنا منه يا شاهين حين نتواضع على تحليل أدق للانقلاب يتجاوز أنه مجرد كارثة سياسية. وأنا خريج مدرسة انعقدت لنقاش هذا التكتيك السياسي بعد قيام انقلاب25 مايو. ودرسنا على استاذنا عبد الخالق محجوب أن الانقلاب تكتيك الطبقة البرجوازية الصغيرة والبرجوازية التي تغير النظم المستبدة ثم يأت برلمان من القوى التقليدية لا تجد نفسها فيه فتنقلب عليه مدنييين وعسكراً. وهذا مما ينبه أن تنبني برلماناتنا القادمة على الديمقراطية التوافقية التي تعطي هذه الجماعة في المدينة حضوراً في البرلمان لا يعكس استحقاقها العددي. قلنا ذلك في ثورة أكتوبر وأهملونا. ثم قلناه مع آخرين في ابريل وأهملوه. ثم جات الطاوية حبالها.