مرحلة هامة للثورة تحتاج إحترافية .. بقلم نضال عبدالوهاب

03:05 PM April, 10 2019

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر

من المعلوم للجميع دخول الثورة مرحلة هامة ومتقدمة جداً وأصبح الجميع يترقب النصر والسقوط النهائي للنظام بناء علي المؤشرات علي الارض وكذلك بناء علي النظرة العلمية لنجاح أي ثورة والتي سبق أن تحدثنا عنها باكرا في بداية ثورة ديسمبر .. في إن أحد أهم شروط نجاح أي ثورة شعبية هو عامل الجيش فانحياز الجيش أو حتي في بعض الأحيان حياديته تعتبر عامل مهم جداً لنجاح الثورة مع بقية الشروط المتوفرة بحمد لله في ( ثورتنا ) تماماً ولست هنا بصدد إعادتها ..
إذا ماذا ينقصنا لنجاح الثورة بإذن الله وإسقاط هذا النظام ؟ ..
ماينقصنا تحديداً هو التعامل الإحترافي في التنظيم والإعلام والمالية والعلاقات الخارجية ..
نعلم حجم العمل والمجهود الذي يبذل ونقدره جداً من الجميع .. لكن لنجاح الثورة لامجال للصدفة ومسألة ( خلوها بالبركة ) ..
تنقصنا بعض الإضافات في الجوانب التي ذكرتها ..
تنظيمياً نحتاج لمزيد من التنسيق وإضافة قوي متجددة لصف الثورة تسهم في مزيد من التوحد والتعاون حتي لمرحلة ما بعد سقوط النظام نفسه والفترة الانتقالية .. إعلان الحرية والتغيير يجب أن يتحول لإعلان قوي تحالف الثورة والإنتفاضة وذلك بكسب مزيد من الكيانات والنقابات والحركات الشبابية والاحزاب والشخصيات ذات الثقل السياسي علي أن يكون هنالك ممثل واحد علي الاقل داخل هذا الجسم والتوقيع عليه علي أن تواصل القوي الأساسية في تجمع المهنيين والحرية والتغيير الحالية قيادة الحراك الميداني الجماهيري للثورة مع إشراك بقية القوي والشخصيات المضافة لإعلان الثورة والإنتفاضة في باقي ترتيبات الثورة ولجان عملها ومكاتبها المالية والإعلامية والعلاقات الخارجية ..
في جانب الإعلام ورغم الجهد المبذول إلا حقيقة هذه المرحلة تتطلب مزيد من العمل الإعلامي .. ومن المهم جداً تكوين مكتب اعلامي للثورة بمواصفات احترافية يعمل علي تغطية يومية براس الساعة لكل مستجدات الاوضاع علي الأرض وكل مايخص الثورة .. من متحدثين بإسمها و من يحررون نشرة إخبارية أيضاً باسمها وابراز حقيقة مايدور منعاً للشائعات التي تكثر في هذه المرحلة والأهم من كل هذا كسر حاجز العزلة لإبراز ثورتنا كي يشاهدها كل العالم وبإهتمام ويكسبنا الرأي العام العالمي مما يعجل بالنصر ..
وفي الجانب المالي نشرع في تكوين صناديق للثورة خاصة في كل الخارج ولانقف عند المبادرات ومهمة هذه الصناديق رفد الثورة بالمال لسد احتياجات الثورة اليومية ..
ثم أخيرا في جانب العلاقات الخارجية لابد من تفعيل ممثلين لقوي الثورة والإنتفاضة يقومون بدور التحدث باسم الثورة والعمل ذو الطابع الدولي والدبلوماسي وعناصر هذه الجسم أو اللجنة لابد أن يختاروا بعناية فائقة من العناصر الوطنية بعيدا عن النظرة الحزبية أو الموازنات لان عملهم في الأساس لصالح الثورة والبلد ويجب أن يكون لهم قبول وحضور لدي كل المؤسسات الدولية ..
يجب أن لا نركن لمسألة أن الوقت لايسمح والجميع يترقب سقوط النظام أو استسلامه .. جديتنا في التعامل مع الثورة وشروط نجاحها تكسب الثوار علي الأرض مزيد من الثقة والحماس لمواصلة مشوارهم الذي إبتدروه في ديسمبر ولا يزالون يواصلون ذات الطريق نحو النصر وإستعادة الحرية والديمقراطية لوطن يتساوي فيه الجميع ويتقاسم أهله العيش الكريم ..
ثورة حتي النصر بإذن الله
تسقط بس

نضال عبدالوهاب
10 أبريل 2019