ولماذا الهيجان .. ؟! - بقلم هيثم الفضل

ولماذا الهيجان .. ؟! - بقلم هيثم الفضل


03-19-2019, 04:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552967737&rn=0


Post: #1
Title: ولماذا الهيجان .. ؟! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 03-19-2019, 04:55 AM

04:55 AM March, 18 2019

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة



بدايةً أزجي آيات الإحترام والتقدير للمواهب الثرة التي يتمتَّع بها الأستاذ / الإعلامي حسين خوجلي في مجالات عُدة ، وكنت أتمنى أن يتفرغ بذات الحماس الذي يلعب به دوره الإعلامي السياسي لأن يجمع حوله أو يجتمع بمنظومة الإعلاميين الجُدد عبر (مؤسسة) أكاديمية وتطبيقية ليستفيدوا من تجربته الإعلامية ، أما حسين خوجلي المُفرط في عصبيته تجاه وجهة نظره الشخصية أو وجهة نظرة ممن يناصرهم موالاةً بالإنتماء الفكري أو السياسي أو المنفعي ، فأختلف معه ومعي آخرون ، وليس على منهج الإختلاف الطبيعي بين الناس حول الأفكار والمناهج السياسية المطروحة على الساحة ، ولكن حول منهج الإنتماء المبدئي لإحقاق الحق وإزهاق الباطل إذا كان هو من المؤمنين بأن الإعلام رسالة سامية ومقدَّسة ويستوجب التعامل مع أدواتها في أحيان كثيرة الإرتكان إلى (الحياد البحت) ونصرة الحقيقة الماثلة التي لا تقبل الشك على نذوات الذات والأنا والتعصب لما نتبناه من أفكار ومناهج وشخوص .

إذا كان الأستاذ حسين خوجلي ينفعل عبر بثه الفضائي على الملأ ليقول أنهم 88 % من المجموع الكمي لأهل االسودان ، ورغم الإبهام الذي قد يُزيَّن الباطل ليُبديه حقاً في أذهان غير المتعمِّقين ، فيما يخص السؤال القائم على النحو التالي : هل الـ 88 % مقصود بهم عامة المسلمين في السودان أم عامة المؤيدين لحكومة المؤتمر الوطني ونهجها الموثوق في إعمال الفشل العام وإتساع رقعة الفساد وقهر وكبت أصوات الآخرين والرمي بمباديء حقوق الإنسان وحرية التعبير والمشاركة السياسية في سلة مهملات إهتماماتها ؟ ، إذا كان يقصد بتلك النسبة المسلمين عامةً في السودان فذاك رقم غير موثوق به ، وإن صح فماذا يستفيد االمتلقي من ذلك ؟ ، هل نستفيد أن المنتمين إلى حزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي وغيرهم بحسب ما نادى في مرافعته الدرامية تلك منادياً (يا الدقير .. ويا الخطيب) أن المنتمين إلى تلك التيارات بما فيها المذكورين من قادتها خارج دائرة الإسلام ويشير الأستاذ بذلك النداء إلى تكفيرهم وإخراجهم عن المِلة ، لمجرد أنهم ناكفوا الإنقاذ والحركة الإسلامية في مطالبتها بإرجاع حق الشعب في الحرية والعدالة وبناء دولة المؤسسات وإسترجاع ما نُهب من أموالها ومشاريعها ومحاسبة كل من كانت له يد في إذلال البلاد وشعبها عبر تدمير إقتصادها ونهب مواردها هل هم حين يفعلون ذلك و يقفون في خط التحدي الوطني مع الحكومة التي أقر رئيسها وقادتها بأنها تعاني من سرطان الفشل والفساد المستشري يصبحون في نظر حسين خوجلي وزُمرة المنتمين إلى شُعبة الإسلام السياسي قد خرجوا عن الدين .
أقول للأستاذ حسين خوجلي أن أولئك المعارضين الشرفاء وإن فرضنا جدلاً أنهم خرجوا عن الإسلام بمعارضتهم للظلم والإستبداد وتبديد صروح الوطن ، فهم رغم ذلك لهم حقوق في هذه البلاد ، أهمها الإعتراف بهم كمكوِّن أساسي في الحراك السياسي القائم والذي ينطلق عبر إقرار دستور جامع يحتوي قواعد تنظِّم التداول السلمي للسلطة والقسمة العادلة للثروة وإقرار مؤسسية الدولة عبر مباديء العدالة والحرية والمساوة .. و(بعدين طالما هم 2% هايج و منفعل مالك ) .