الحديث حول الثورة بقلم محمد ادم فاشر

11:07 PM March, 17 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ليس صحيح ان كل المجتمع الدولي لديه مصلحة في استمرار هذا النظام وإلا قدموا له الدعم الذي يمكنه من الصمود ومنها رفع العقوبات وقائمة الإرهاب وإعفاء الديون ، فان المعلومات التي تقدمها النظام للمخابرات الغربية غير ذات الأهمية لان الجميع بمن فيهم الإسلامين أنفسهم يعلمون ان النظام يتجسس عليهم ،وبل هناك دولا في المنطقة الإقليمية تقدم خدمات أمنية أفضل بكثير مثل قطر نفسه ومصر في الصمت . ولكن المجتمع الغربي بالتحديد توقف من التدخل في الأحداث السودانية منذ وقت بعيد بما في ذلك ملاحقة البشير ومحاولات التدخل لوقف الإبادة في مناطق الهامش واغمض الطرف حتي في استخدام السلاح الكيمياي في جبل مرة ،بدعوي بقاء النظام أفضل من انهيار الدولة السودانية وما يترتب عليها من المضاعفات الأمنية في المنطقة وهذا الفهم تم تسويقية للمجتمع الدولي بواسطة الأقلام السودانية كتاب الثورة اليوم علي مدي عقدين من الزمان عندما كانت تعمل لحساب السلطة .فليس من السهل ان تعيد إقناعهم بان التدخل الان ضرورى لاسقاط النظام وان انهيار النظام لا يشكل أية معضلة أمنية في المنطقة .ولذلك ليس من المحتمل ان يتدخل المجتمع الدولي بسبب الجوع لانهم يطعمون ملايين الجوعي في السودان منذ عشرات السنين فان العالم لا يري الفرق بين الجوعي ابناء النيل و الهامش فان حلم التدخل الدولي بسبب هذه الثورة قراءة خاطئة ., اما المنطقة العربية لديها الحسابات الخاصة ليست بالضرورة ان تتطابق مع هموم الشارع السوداني .فالأطراف المتنافرة من الدول العربية كلها تدعم موقف البشير ليست لضرورة العلاقة مع حكومة البشير ، بل لحسابات الاستراتيجية لدولة السودان التي يرونها مهددة في عروبتها و حتي لا تنصرف من الحظيرة العربية ،يتطلب النظر الي هذه العلاقة بعيدا عن المناكفات بين أغنياء العرب ، كما هو واضح من الموقف المصري الذي تجاوزا الخصومات السياسية الداخلية العميقة وتعاملت مع الموقف من البعد الاستراتيجي المصري المعروف ،هو أين الاتحادين من الصراع القائم علي السلطة؟ وجميع الدول العربية تنظر الي السودان بعيون مصرية مثل هذه الحالة لان مصر تعلم عن السودان ما لا يعلمه السودانيون أنفسهم عن بلادهم كما يقولون . هو الموقف المعروف لكل الشعوب السودانية ان تكون هناك حكومة ضعيفة تطلب الحماية المصرية والتي بدورها تستنفر أثرياء العرب لدعم السودان في مقابل ان تكون السودان سوقا للمنتجات المصرية،هو المشهد الذي نعيشه اليوم, ومن بعده العمل ان تكون السلطة بيد العرب في السودان والقيادة يفترض ان تكون في يد الشمالين وهم الاتحادين الذين يشاركون القاعدة الجماهيرية مع المؤتمر الوطني بقيادات موسمية مختلفة.
Sent from my iPhone