ما هو الفرق بين نظام عمر البشير و عبدالعزيز بوتفليقة ؟؟ بقلم عبدالرازق محمد إسحاق

ما هو الفرق بين نظام عمر البشير و عبدالعزيز بوتفليقة ؟؟ بقلم عبدالرازق محمد إسحاق


03-14-2019, 03:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552575079&rn=0


Post: #1
Title: ما هو الفرق بين نظام عمر البشير و عبدالعزيز بوتفليقة ؟؟ بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
Author: عبدالرازق محمد إسحاق
Date: 03-14-2019, 03:51 PM

03:51 PM March, 14 2019

سودانيز اون لاين
عبدالرازق محمد إسحاق-المملكة المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر





قد يسأل العالم اجمع من اجل معرفة طبيعة هذه الأنظمة الشمولية اللذان جسما على صدور الشعبين ما بين 20 الي 30 عاماً ، علي الرغم من فشلهما الزريع سياسياً و اقتصادياً بدون منازعة ، والغريب في الأمر انهم يدأعبون كرسي السلطة ويتلذذون بالموت وبمعاناة شعوبهم لانهم مجردين انسانياً واخلاقياً وأصبحوا يلبون غريزتهم الحيوانية بعيداً عن الحقل الانساني ، ومعروف للجميع بان الاول قد ضحى بالوطن من اجل ان يبقي هو علي ذلك الكرسي التي اصبح مصدر الموت لشعب السوداني .

هؤلاء الأنظمة يمتازون بالديكتاتورية
والشمولية المطلقة ضد شعوبهم ، لكن نظام بوتفليقة يتميز بالولاء للوطن ولشعب الجزائري اكثر من اي شي اخر ، وهذا اثبت للجميع حينما خرج الشعب الجزائري في ثورتها لم يستخدم قوات الأمن ولا الشرطة العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين منذ انطلاقة الثورة حتى الان لذلك نسبة الانتهاكات والضحايا كان صفر دون اراقة اي قطرة دم جزائري وهذا فضل يرجع على وعي السلطة واجهزتها الأمنية والشرطية ، لانهم تحلوا بالروح الوطني و الانساني من اجل الوطن وشعبه ورفضوا الاستجابة لبعض الطفيلين والمنتفعين بالسلطة ، والأكثر من كده قد استجاب على مطالب الشعب الجزائري الذي طالبه بإلغاء العهدة الخامسة .

إما نظام البشير يتشابه مع بوتفليقة في الديكتاتورية والشمولية ويختلف جوهرياً في اخرى ، لان نظام البشير يُكِن بالولاء لتنظيم العالمي للإخوان المسلمين المتطرفة ولجاه السلطة فقط على حساب الوطن والشعب السوداني، وقد فرط في جزء عزيز من ترابه جنوب السودان، واخيراً عندما قام الشعب السوداني بثورة ديسمبر المجيدة وطالب باسقاط النظام ماذا فعل النظام ؟
بدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب لجأ الي استخدام ترسانتها العسكرية وجميع الكتائب الجهادية ومليشياته لمواجهة المتظاهرين السلميين بعنفوانية شديدة غير مألوفة على اي ضمير انساني محسوس ، وقد ازهقوا اكثر من 58 قتيل بدم بارد واعتقال الآلأف من القادة والنشطاء بالاضافة الي التحرش الجنسي ودهس بالتاتشرات ،انتهاك حرومات الناس داخل مساكنهم بطريقة فزيعة لا يفعلها حتي سلطات الاحتلال الخارجي لدول المحتلة .
لذلك وجب علي الجميع ان يدرك طبيعة الاختلاف في جو الثورة السودانية الصامدة منذ ديسمبر حتي الآن وماشى بخطي ثابت ولا أظن ان يتوقف قبل تحقيق شعار تسقط -بس ، لأن صمودها وسلميتها هي قوتها وهذه الخاصية ألفت انتباه الجميع واصبح الثورة السودانية نموزج يحتذي به حول العالم .
وتسقط-بس

بقلم /عبدالرازق محمد إسحاق
المملكة المتحدة .
14/3/2019