أعوذ بك من هم الرزق: البروف أحمد محمد الحسن بقلم عبد الله على إبراهيم

أعوذ بك من هم الرزق: البروف أحمد محمد الحسن بقلم عبد الله على إبراهيم


03-14-2019, 01:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552565610&rn=2


Post: #1
Title: أعوذ بك من هم الرزق: البروف أحمد محمد الحسن بقلم عبد الله على إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 03-14-2019, 01:13 PM
Parent: #0

01:13 PM March, 14 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر





(في تحية علماء الجينات في أمريكا وأوربا الذين أصدروا بياناً قبل أيام يطالبون بإطلاق سراح بروف منتصر الطيب حوار البروف أحمد محمد الحسن)

لو كنت في اجتماع صالة التحرير بجريدة الحقيقة قبيل يوم 23 مايو (2014؟) لكان لي رأي آخر في الخبر القائد بالصفحة الأولى ومانشيته. فقد نشرت الصحيفة في صفحتها التاسعة في ذلك اليوم رسالة من البروفسير أحمد محمد الحسن من المركز الحديث لتدريب المهن الصحية. وفيها يعلق على تحقيق للجريدة عن نساء في كسلا رزقهن في تفتيت الصخر يبعهن بالصفيحة لأهل المباني والخرسانات. وكتبت القصة الصحفية العاطفة الأستاذة سمر سليمان عباس مراسلة الجريدة بكسلا. ووصفت المهنة بحق ب"المعايش جبارة". تشتري فيها النساء كارو الحجارة وارد جبل طارق الحدودي ب 14 جنيه والماء ل"تصبير" الحجر (أي تليينه ربما) بجنيه. وتبيع الواحدة منهن الصفيحة من الفتفات بجنيه. وربما كانت الفائدة من رحل الكارو جميعه نحو خمسة جنيهات.

لابد للجريدة من تهنئة نفسها للفتها نظر عالم في مقام بروفسير الحسن إلى قصة شقية على صفحاتها. فالمعروف أنه أكاديمي وطبيب حسن السمت العلمي وضميره المهني يقظ. وحتى حين صار في حكومة التكنوقراط المزعومة، التي شكلها الرئيس نميري بعد قضائه على انقلاب 19 يوليو 1971، ما لبث أن انسحب منها إلى برجه الأكاديمي "العاجي" بجامعة الخرطوم يسهر على تدريب جيل بعد جيل من أطباء السودان. وودت لو أن "الحقيقة"، بمجرد استلامها رسالة بروفسير الحسن، تنبهت إلى أنها قد وقعت على قصة لها ما بعدها.

كتب الحسن رسالته عن أرق مهني مستفحل. فقال إنه تأمل صورة النساء "مفتفتات" الصخر "العصيا" وأزعجه تلطخ أيديهن بالغبار الناعم المنبعث من تكسيره. ورجَّح أن تكون تلك الحجارة من الصخر الرملي. وهنا مربط الفرس. فهذا الصخر حاو لمادة السليكا المعيقة للجهاز التنفسي متى ما استنشقها الإنسان. وحذر من هذه المادة التي تنبعث من كل العمليات الحالية بحثاً عن الذهب والكروم والمايكا. ومع إزدياد هذا النشاط التعديني وجب التوقي منه حفاظاً على حياة العاملين. ووصف بصورة علمية بسيطة "داء السليكا" الذي يصيب الرئة بالتليف. فحبيباتها تنفذ، متى استنشقها العامل، إلى أعماق الرئة فيبتلعها البلعوم ليفرز مادة تٌنَشِط الخلايا الليفية، فتتناسج حول الرئة فتمنع عنها الدم. وجاء الحسن بأعراض المرض ووصف الوقاية غير المكلفة منه متى اعتنينا بمن يتعرضون له في طلبهم الرزق الحلال. وحذر ألا نستكين للكمامات الطبية كوقاية فهي بلا نفع من هذه الجهة.

لو كنت في اجتماع صالة "الحقيقة" يوم رسالة الحسن لانتهزت سانحتها للسير قدماً بالقصة الصحفية عن هذا الرزق الصعب الخطر. وكنت طلبت من سمر أن تبقى مع القصة (to remain on the story). ولطلبت منها أن تتحرى بصورة أدق ما جاء فيها من أن النساء الشقيات مفتتات الحجر هن في الأصل "تائبات" عن صناعة الخمور بعد "اعتناقهن" الإسلام. أهذا الإشفاق في الرزق هو نصيب المؤلفة قلوبهم يا حملة مشاعل الشريعة أو كرباجها؟ وكنت بعثت بمحررين آخرين لاستكشاف أوضاع كاسري الصخور الأخرى بحثاً عن الذهب والمايكا مما ذكره الحسن. وكنت عرجت على الصحة المهنية (التي أفردت لها الحقيقة تحقيقاً منفصلاً) لمعرفة حقائق تليف الكبد بين عمال المهن الموصوفة والتزامها بما طلبه الحسن من وقاية.

ومتى استكملت عدة هذه القصة الصحفية نشرتها في الصفحة الأولى بمانشيت يكون ضمير البروفسير المهني اليقظ في مركز الدائرة منه. ولأن ذلك لم يحدث عادت الحقيقة . . . لقديمها. نظرت في صفحتها الأولى ووجدت المانشيت الصحفي المعتاد: "فيما حذر من خلافات جديدة بين الشريكين. إدورد لينو: ترسيم الحدود لن يتم بالتي هي أحسن". شوف ناسك!

Post: #2
Title: Re: أعوذ بك من هم الرزق: البروف أحمد محمد الحس�
Author: العوض
Date: 03-14-2019, 03:26 PM
Parent: #1

بروفيسور علم الأمراض والأنسجة أحمد محمد الحسن عالم بحق وأتشرف مدى حياتي بمعرفتي به وتعلمي عنده ولكن مع تعريضك به وذكرك كلمة "برجه العاجي" أقول لك أخطأت وعن قصد في حقه. العالم الجليل لم يترك شبرا في السودان ولم تطأه قدمه حاملاً مجهره وأدواته وعدد من تلاميذه ومساعديه حتى في زمن الحروب والأوبئة والمجاعة ولم يرى أو يسمع يخاطب الناس من ميسوري أو منبر الجزيرة أو جلسات مع غسان والطاهر التوم أو "سائحين زي ديل"