تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف


03-13-2019, 01:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552436035&rn=0


Post: #1
Title: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووالدتها المؤتمر الشعبي.. بقلم عبد الغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 03-13-2019, 01:13 AM

01:13 AM March, 12 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر




منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018م والشعب السوداني في الشارع رافعا شعارات تنادي بإنهاء سلطة الحركة الإسلامية الجاثمة على صدره لثلاثين عاما تحت شعار (المشروع الحضاري -أي الإسلام هو الحل). وبالرغم من أن يافطة المحتجين والمنتفضين واضحة جدا منذ البدء والمنادية "بدوس وكنس" الكيزان نهائيا لتمهيد الطريق لبناء وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداً عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني، إلآ أن حركة العدل والمساواة الدار فورية والتي هي واحدة من حركات الإسلام السياسي المنشقة عن الحركة الإسلامية الأم -المؤتمر الوطني، خرجت للناس لتقول على لسان رئيسها الإخوانجي جبريل إبراهيم، بأن حركته جاهزة لحكم السودان، وهو بهذا الكلام إنما يحتقر ويقلل من الشعارات التي تنادي بكنس ودوس الكيزان ورميهم في مزبلة التأريخ.
وقال الدكتور جبريل إبراهيم، إن حركته على استعداد لتولي السلطة في البلاد، ولكن عبر تحالف عريض، يحصل على تفويض شعبي كبير، مؤكداً في الوقت نفسه أن من الصعب على حزب واحد أن يتحكم في السودان.
وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن لدى حركته رؤية مطروحة والشعب السوداني يعرفها... ونحن الآن نحتاج إلى تحالف عريض يستطيع أن يحصل على تفويض شعبي كبير، يستطيع أن يُحدث التغيير الذي نسعى له... ولهذا لا نريد أن نحكم السودان بحزب واحد، ونسعى لأن نجمع معنا الآخرين ونتعاون مع الآخرين لحكم السودان.)
عزيزي القارئ..
حركة العدل والمساواة الدار فورية حتى ولو نفت عن نفسها الإسلام السياسي والخوانجية، كونها تقاتل نظام عمر البشير منذ 2003م، وهربت إلى الأمام بإعمال مقولة جوزيف جوبلز وزير النازية القائلة (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس. فإنها -أي العدل والمساواة لا تستطيع استغفال واستحمار الجميع، لأنها جزء من الحركات الإسلامية التي هيمنت على المجال السياسي والاجتماعي في الدول العربية منذ زمن - (كالإخوان المسلمون بأفرعها الممتدة في الأردن وفلسطين وتونس والجزائر والعراق وسوريا وغيرها، بالإضافة إلى تيار الصحوة الإسلامية في الخليج والجماعات الجهادية والحركات السلفية والدواعش).

نعم، حركة العدل والمساواة حركة اسلام سياسي بامتياز حتى لو نفت عن نفسها ذلك، فزعيمها الراحل خليل إبراهيم، وكذا كل قادة العدل والمساواة الكبار كانوا "دبابين" أي مجاهدين شاركوا في حرب جنوب السودان وجبال النوبة الدينية "الجهاد" في التسعينيات من القرن الماضي، وحتى بعد خلافاتهم وخروجهم من الحركة الإسلامية الأم في 2003 "المؤتمر الوطني"، لم تعتذر الحركة لأهالي الضحايا، بل رفض زعيم الحركة الراحل خليل إبراهيم الانضمام لتحالف "كاودا" الذي ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركتا جيش تحرير السودان قيادة اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، كونه حسب زعمه، تحالفا للعلمانيين، وقال حينها بالحرف الواحد( "شا" لن انضم لتحالف الكُفار ديل).

الشعارات المرفوعة من قبل الشارع السوداني منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018م المطالبة بكنس الكيزان ودوسهم دوسا حتى لا يكون لهم قائمة في سودان المستقبل، ليست للمزايدة أو مجرد شعارات استهلاكية دعائية عبثية، ولم تأتي من فراغ أيضا، إنما هي نتاج وانعكاس لتجربة سياسية إسلامية شمولية مريرة امتدت لثلاثين عام من حكمهم للسودان.

وفي خلال هذه السنوات الإسلامية الثلاثين المقرفة لنظام الإنقاذ، أُفسد الأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة والتسامح والاحترام بين السودانيين لرهانه على السلطة والحكم أكثر من رهانه على تحسين قيم الفرد والمجتمع، مما أنتج نفوسا مريضة بالسلطة، تطمع في مكاسب سياسية ضيقة..
وفي خلال هذه السنوات الثلاثين المظلمة، لم يقدموا فكراً عميقاً في شأن الدولة والحكم والإدارة، وتمسكوا بشعار الإسلام هو الحل، وأن أهل الشريعة أقدر على إدارة السودان..
وفي خلال هذه السنوات الثلاثين الضائعة من عمر الشعب السوداني، ارتبط حكمهم بالإرهاب وبالتقتيل وترويع الناس في بدنهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم..

الشارع السوداني المنتفض قال كلمته بصوت عال، ووصل إلى قناعة مؤداها أن الإصرار على اقحام الدين في الأمور السياسية، والإصرار على رفع شعار "الإسلام هو الحل" الذي اتضح بالفعل أنه شعار اقصائي تدميري، يُعد مغالطة ومكابرة وضرباً من ضروب العناد. فبعد ما حصل في ليبيا وسوريا وتونس ومصر والعراق، أصبح الإصرار على هذا الشعار ضرباً من ضروب تجاهل الحقيقة والواقع.

إن الإسلاميين يدفنون رؤوسهم في الرمال كالنعام، ويصرّون على أن ما حدث لهم في الدول المذكورة اعلاها هي مؤامرة كونية حيكت بمهارة فائقة من القوى الغربية والعلمانية والشيوعية والنصرانية والمسيحية والمجوسية واليهودية، من أجل إفشال تجربتهم في الحكم. وهم بهذا القول العقيم انما يتجاوزون الحقيقة والواقع لأن المجتمع هو الذي رفضهم رفضا تاما، ولا أحد يتآمر عليهم، ولماذا التآمر عليهم أصلاً؟
إذا أرادت حركة العدل والمساوة الدارفورية الإسلامية أن تكون ضمن قوى سودان المستقبل، عليها إجراء ثورة فكرية تنسف مفاهيم خطابها السياسي كـ “الإسلام هو الحل"، وتعمل على تبني مفاهيم الخطاب السياسي الديمقراطي الحر كحق السودانيين -نساءاً ورجالاً بمختلف معتقداتهم وأديانهم في اختيار حكامهم عن طريق انتخابات حرة نزيهة وعبر صناديق الاقتراع، وحقهم في مراقبة السلطة ومحاسبتها، وحقهم في خلعها عند انحرافها، وحقهم في المراقبة على ثرواتهم وأموالهم وحماية وطنهم ومصالحه، وحقهم في تحقيق العدل الاجتماعي والمساواة والحرية وإلخ.
وفي موازاة ذلك عليها أن تمتلك الشجاعة لتتبرأ أمام الأجيال الحالية والقادمة من أخطاء رموز وقياداتها التأريخية (حسن الترابي) مثلا، وأن تعتذر صراحةً وعلناً لضحاياها من جنوب السودان وجبال النوبة.

في خبر على علاقة بموضوع المقال نشره الأخ الدار فوري محمد آدم فاشر قبل أسابيع يقول:

(أكدت مصادر -الغربية- العربية -الاثيوبية -بان هناك لقاء تم بين رئيس حركة العدل والمساواة دكتور جبريل ابراهيم محمد والرئيس السوداني عمر البشير اثناء تواجد الأخير في العاصمة الإثيوبية أدس ابابا في اجتماع القمة الأفريقية وسكتت المصادر علي القضايا التي تمت تناولها في الاجتماع الذي احيط بالكتمان .ولكن مصدر العربي أكد بان هناك ترتيبات جارية اعدادها بشأن انضمام حركة العدل والمساواة لكتلة التنظيمات الإسلامية السودانية التي يدعو لها الدكتور علي الحاج لمواجه ما يسمونه ،خطر المد اليساري الذي يستغل الأوضاع الاقتصادية الحرجة لاستئصال التنظيمات الإسلامية من الساحة السياسية للأبد واستهداف قياداتها بدون الاستثناء.
واكدت المصدر نفسها ان حركة العدل والمساواة ابدت المرونة الكافية لإنجاح الاتفاق الي درجة التخلي عن كل شروطها السابقة فيما عدا المعالجات التي تساعدها في الحفاظ على ماء الوجه ووحدتها وكل ذلك لخدمة الإسلام المستهدف كما جاء في الزعم. وهذه المرة ان حركة العدل والمساواة تتجه لوحدها نحو الدوحة عندما حدث توتر في العلاقة التنسيقية مع حركة تحرير جناح مناوي الشريك السابق في المفاوضات لأسباب نمسك عن ذكرها.
بالرغم من انني اؤكد ما قلته حيث لا يقبل الشك الا ان جبريل ابراهيم الرجل الذي لم ينكر يوما بانه عضوا في تنظيم المؤتمر الشعبي يكون الأمر مستساغا إذا تقارب مع الشعبي في المواقف الاستراتيجية ولكن هناك من يري ان جبريل قد يواجه بعض الصعوبات ما لم يكون قد رتب مسبقا لاحتوائها.) على ذمة محمد آدم فاشر..
خبر آخر نشر يوم الخميس 7مارس 2019م في كوش نيوز يقول:
((..في خطوة استباقية لتحقيق تسوية سياسية جديدة بملف دارفور، علمت مصادر مطلعة أن خط المفاوضات مع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم قطع شوطاً بعيداً بحلول شاملة ستحمل جبريل إلى القصر الجمهوري لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، وحسب صحيفة مصادر يقف الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج في مقدمة وفد التفاوض، الذي يجري محادثات مباشرة مع جبريل منذ مدة طويلة، بموافقة الحكومة ورعاية دولة قطر والتي شهدت توقيع اتفاقية الدوحة، التي تم تضمينها في الدستور، ونصت الاتفاقية صراحة على تخصيص منصب نائب الرئيس لولايات دارفور، وسبق أن تولاه من قبل الحاج آدم، ثم حسبو محمد عبد الرحمن وأخيراً محمد يوسف كبر.)).. كوش نيوز 7 مارس 2019م.

حركات الإسلام السياسي ومنها بالطبع حركة العدل والمساواة السودانية، يجب ان تعترف بفشلها السياسي، بعد ان وصلت إلى الحكم تحت شعار المشروع الحضاري، وفشلت في التكيف مع متطلبات الواقع المعاش. لكنها إذا أرادت اليوم، العمل والنضال مع القوى الديمقراطية الحرة والحديثة كما ذكرت آنفا، عليها أن تتخلى عن تصوراتها الفكرية التي لا تتواءم مع مطالبات حركة الشارع السوداني، وأن تحسم أمرها بشأن قضية فصل الدين عن الدولة.

الشارع السوداني المنتفض منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018، بات يخشى الإسلام السياسي ولا يثق بالحركات السياسية الإسلامية تحت أي مسمى، لأنه رأى بأم عينيه عواقب وصول نظام الانقاذ الإسلامي إلى الحكم 1989م، ولا يمكن لهذا الشارع أن يقبل بأي حزب أو تنظيم يرفع شعاراً دينياً -أي دين، لأن الدين يجب أن يكون لله والوطن للجميع، وتسقط حركة العدل والمساواة، وتسقط جماعة العدل والإحسان، وتسقط حزب العدالة والتنمية، وتسقط حزب العدالة والبناء، وتسقط حركة حماس، وتسقط المؤتمر الشعبي، وتسقط كل من يرفع شعاراً دينياً ويخلط السياسة بالدين.

كفانا صراع على "الله" في الأرض ..وكفانا جبهات عدة تتخذ من مفهومها للدين ساحة للمعركة تمزق الأوطان وتشرد أبناء الوطن الواحد.

Post: #2
Title: Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا
Author: بابور
Date: 03-13-2019, 12:55 PM
Parent: #1

للاسف أسوأ الكيزان
هم الكيزان المنحدرون من دارفور
غشامة وفظاظة فايته الحد
ويا للأسف اغلب طلائع الجهاد في فترة التسعينات
كانوا ينتموا لدارفور، وجبريل ابراهيم ان صحت هذه الأخبار
يكون كالحافر قبره بيده، كيف تضع يدك في يد قاتل اهلك بحجة
مواجهة اليسار، ادم أخيك كدم أخيه؟ لا خلاص للسودان الا بالتخلص
من يوتوبيا الدين واوهام المدن الفاضلة،، والاغرب كيف يقبل المؤتمر الشعبي
بقيادة من يحمل جنسية اخري، فعلي الحاج يتحدث بلسان ألماني مبين ويعمل بتعليمات
استخباراتية ألمانية،، لا يصح ابدا توزير من يحمل جنسية اخري الا بعد التخلي عنها
وذلك يشمل الوظائف السيادية أيضا

Post: #3
Title: Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 03-21-2019, 05:49 PM
Parent: #2

Quote:
Quote:
قوبلت تصريحات د. على الحاج ، الامين العام للمؤتمر الشعبي ، للصحف السودانية مؤخراً بعدم الرضا من قبل رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ، وذكر على الحاج للصحافة أن جبريل ابراهيم ليس بعيداً عن المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية ، وأنه يتمتع بعلاقات قوية بهم .
وقالت دوائر حركة العدل والمساواة أن رئيسها اتصل بالامين العام للمؤتمر الشعبي
وتحدث معه بلهجة شديدة مستنكراً تصريحاته الاخيرة للصحافة بأنه سيكون قريباً في السودان " نائباً للرئيس " بعد توقيعه اتفاقية سلام مع حكومة الخرطوم ،ونفى جبريل علاقته بالمؤتمر الوطني والشعبي ، قائلاً أنه رئيس لحركة مسلحة حتى الان ولن يكون له علاقة بالحزبين مستقبلاً .
وقال مقربون ، ان جبريل شعر بإستياء و إحباط لهذه التصريحات ، باعتبار انها كشفت موقفه للرأي العام بوجود علاقة تفاوضية له مع الحكومة بالرغم من قيادته للمعارضة في فرنسا ، واحرجته معها .
وقالت مصادر عليمة أن جبريل ظل يعمل في الفترات السابقة على إخفاء التنسيق والحوار بينه والحكومة حتى يكتمل وتتم بلورته والتفاهم حوله مع قيادات العدل والمساواة الميدانية التي توافقه على هذه التحركات التي يتخذها في سبيل تحقيق الحوار والسلام مع الحكومة وانهاء حالة الحرب بينهما ، بغية الوصول الى الامن والإستقرار بالبلاد .

Post: #4
Title: Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 03-21-2019, 11:05 PM
Parent: #3

لا تقلق يا رفيق.. هذه تسونامي و تكسح أي كوز ظاهر و لا مندس في طريقها..
اولم يكن أحد شعارات الثورة أي كوز ندوسه دوس! سترى والله.. لا تلاعب بعد اليوم و سيقتلع أهل السودان كل الكيزان إقتلاعا..

Post: #5
Title: Re: تسقط بس حركة العدل والمساوة الإخوانية ووا
Author: سليم بكري هاشم
Date: 03-22-2019, 10:26 AM
Parent: #4

دوس وكنس" الكيزان نهائيا لتمهيد الطريق لبناء وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداً عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني ،

تلك كلمات يرددها أمثالكم الحثالة ولا يرددها الشعب السوداني الذي يثور اليوم ضد النظام .. وتلك أحلام تجيش فقط في صدرك وصدر أمثالك توافه البشر ،، وهي أحلام ظلت تراودكم لعشرات وعشرات السنين ،، وسوف تراودكم حتى قيام الساعة إنشاء الله .. لأنكم تمثلون نسبة ضئيلة لا تحسب في مؤثرات المجتمع السوداني ،، أما الحقيقة التي تتطلب صدق الرجال الأحرار في القول وليس صدق المنافقين أمثالكم فإن الشعب السوداني الذي يثور اليوم لا يثور كرهاُ في الإسلام والمسلمين .. إنما يثور كرهاُ في نظام فاسد قد فشل في تنمية وقيادة البلاد ،، ولكنك بخباثة شديدة كعادتك تريد أن تحقق حاجة في نفسك ،، وتريد أن تحول معركة الشعب الحقيقي ضد النظام الظالم إلى معركة بين الشعب والإسلام ،، وتلك خباثة ما تعدها خباثة في المحاولة ،، وهي خباثة تمثل أحلام الأقزام في هذا البلد .. وعزة الله فإن الشعب السوداني لا يكره الإسلام ،، ولا يشتكي من الإسلام ،، ولن يتخلى عن الإسلام حتى قيام الساعة ،، كما أن الإسلام ليس ملكاُ لنظام البشير .. وليس هو المحور الحالي الذي تدور حوله الانتفاضة ،، ولا يجوز ربط الأوضاع الجارية للمساس بالإسلام إطلاقاُ ,, فتلك لئامة وقذارة ما بعدها قذارة ،، ونحن ندرك جيداُ أن مثل هذه الحروف تحرق أكبادكم ولا تريدون سماعها .

لو تأدبتم يا حثالة البشر في احترام المعتقد الإسلامي الذي يدين به أغلب الشعب السوداني ،، والذي يمثل غاية المنهج في حياة الإنسان السوداني لعرفتم أن الشعب السوداني اليوم لا يثور كرهاُ في الإسلام والمسلمين ،، ولا كرها في المنهج الإسلامي ولكن يثور كرهاُ في نظام فاسد أوجد الغلاء والشقاء والمعاناة في حياة الإنسان السوداني .. كما أنه يثور كرهاُ في فئات عنصرية بغيضة من أمثالكم ظهرت في سماء السودان في السنوات الأخيرة .. وهي تلك الفئات المتخلفة التي كانت السبب الأول والأخير في تأخر السودان عن ركب الدول .

ومن المضحك المبكي في نفس الوقت أنك تقول ( نظام سياسي ديمقراطي تعددي حر بعيداُ عن الإرهاب والدجل والتزييف الديني ) .. أي نظام سياسي وأية ديمقراطية وأي بطيخ وأي كلام فارغ ؟؟؟؟ .. ونحن لنا تجارب وتجارب في الماضي قد شارفت في عمرها القرن من الزمان ,, فتلك مجرد شعارات كاذبة وخادعة ورنانة في الفارغ .. ولا يمكن تحقيقها في بلد يعج بأمثالكم المتخلفين عن شعوب الأرض .. فعند تطبيق الديمقراطية في كل مرة نجد أمثالكم الحثالة المتخلفين تقفون بجانب الأسياد الذين تعتقدون في منفعتهم ومضارهم ،، كما أنكم تعبدون الأسياد كما يعبد المشركون أصنام قريش ،، حيث نجد أن أغلبية الأصوات في صناديق الاقتراع ترجح كفة الطائفية والرجعية ,, وذلك بفضل الشعوب البدائية الأفريقية الأصل في هذا البلد ،، أما الشعوب السودانية التقدمية الحضارية أبناء الأصول فلا يؤمنون بالأسياد ،، ولا يقتدون بالطائفة والرجعية ،، ويتألمون حسرة وندامة كل مرة حين يخسرون معركة الديمقراطية بفضل الجهلاء والمتخلفين البدائيين في هذا البلد .

تأدبوا في ألفاظكم حتى يقف معكم كافة أفراد الشعب السوداني ( المسلم والعلماني ) في خندق واحد لإسقاط ذلك النظام الظالم الغاشم ،، وإلا فسوف يترككم الشعب السوداني وحيداُ في الساحات لتواجهوا النظام بأنفسكم كما كان يحدث في الماضي لثلاثين عاماُ ،، وحيث فشلتم في زعزعة ذلك النظام قيد أنملة ,, حتى جاءت النجدة أخيراُ من أبناء الأحرار ،، الذين أكدوا أنهم يملكون العددية ويملكون العزيمة ويملكون التضحيات بالأنفس ،، ومع ذلك نجد أن أألسنتكم كالعادة تجرح مشاعر المسلم السوداني الذي يقف معكم في خندق الانتفاضة .. ولا تملكون إلا مثل تلك الكلمات العاهرة الفاجرة ,, رغم أن الحقيقة تؤكد أنكم أجبن خلق الله فوق فوق وجه الأرض .. ولا تملكون المقدرة في مواجهة النظام .

سليم بكري هاشم