كتاب وصحافيون للبيع . . ! بقلم الطيب الزين

كتاب وصحافيون للبيع . . ! بقلم الطيب الزين


03-09-2019, 06:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552153868&rn=0


Post: #1
Title: كتاب وصحافيون للبيع . . ! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 03-09-2019, 06:51 PM

05:51 PM March, 09 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر






هل يوجد من يتفوق أو تفرض عليه ظروفه ومصالحه الذاتية الضيقة، أن يتفوق على الحشرة في هوانها وتلوثها وإنهزامها وسقوطها، مثل الكتاب والصحافيين،
الذين باعوا ضمائرهم وأخلاقم وأقلامهم وألسنتهم للطغاة الظالمين . . ؟ . .
هذا النوع من الكتاب والصحافيين، ظلوا لمدة ثلاثة عقود يبيعون شرف الكلمة،
بأخس الأثمان لطاغية يعرفون هم قبل غيرهم إنه عاري من الشرعية، بل فاسد ومتخلف ومنافق، يدعي زوراً وبهتاناً الحديث بأسم الدين وأخلاق السماء . . !
إن هؤلاء الكتاب الأوغاد الإنتهازيون هم أفضل المتعاملين مع هكذا إنسان، صباحاً ومساء، ليلاً ونهاراً، يستجيبون لأوامره ونواهيه وتعليماته، ويبذلون كل ما لديهم من قدرة وطاقة لإنكار الحقائق وتزوير الوقائع دفاعاً عنه وعن أكاذيبه . . !
إنهم أكثر الناس قدرة على طأطأة الرؤوس وأداء الطقوس . . !
طقوس الخضوع والخنوع والركوع تحت إقدامه الهمجية التي داس بها كرامة الوطن والمواطن ثلاثون عاماً . . !
إن هؤلاء هم أعظم الناس حظوظاً عنده لإنهم بارعون في الكذب والنفاق وذر الرماد في عيون البسطاء، ترويجاً وتفسيراً وتسويغاً لأكاذيبه وغباواته وحماقاته التي أوصلت البلاد إلى الحضيض . . !
إنهم يقومون بهذا الدور الجبان، لأن نفوسهم مريضة، وثقافتهم وضيعة، لا يعنيهم طول فترة حكمه وإستبداده، وما طفح فيها من تجازوات وإنتهاكات، وإفراط في الظلم والقهر والفساد، وتفريط في المكتسبات.
هؤلاء الكتاب مهما رأوا وسمعوا وعايشوا من مظالم وتجاوزات وإنتهاكات لحقوق الإنسان يظلون هكذا، ضعفاء ومهزومين لئلا يعصوا أو يقاوموا، لئلا يغضبوا الطاغية . . !
يفعلون ذلك لأنهم ببساطة بلا ضمائر، وبلا رؤوس، وإن كانت لهم رؤوس فهي صغيرة،
أو مقطوعة، أو جبانة ذليلة . . !
لا تؤهلهم لقول كلمة، كفى .
يجب أن تكون أمام الناس خيارات جديدة .
خيارات تحرر العقول من الخوف والسواعد من الكسل والبطون من الجوع.
خيارات جديدة، تجعلهم يستنشقون كل الأنسمة ويشربون من الأقنية، لكي يزداد خيالهم فحولة وسواعدهم فتوة، والوطن عزة قوة.
نعم إن فن إخفاء الرأس، فن قديم في عالم الخيانة وبيع الضمير، لاسيما في عالمنا العربي . . !
التاريخ جعبته ملئ بمواكب الرؤوس التي باعت ضمائرها للحكام الظالمين بأبخس الأثمان . . !
الطيب الزين