شكرا طاغية تونس!.. الـ(تسعة عشر) الشرق أوسطيون! !! بقلم رندا عطية

شكرا طاغية تونس!.. الـ(تسعة عشر) الشرق أوسطيون! !! بقلم رندا عطية


03-02-2019, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551555886&rn=0


Post: #1
Title: شكرا طاغية تونس!.. الـ(تسعة عشر) الشرق أوسطيون! !! بقلم رندا عطية
Author: رندا عطية
Date: 03-02-2019, 08:44 PM

07:44 PM March, 02 2019

سودانيز اون لاين
رندا عطية-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





بناقص كل من:
1/ فلسطين فتح دحلان وحماس هنية.
2/ (عراق) المالكي.
3/ (صومال) المحاكم الإسلامية الذي يبدو أنه قد أصبح ولاية أمريكية حتى باتت الـ(4) غارات التي شنها سلاح الجو الاميركي في عمق اراضيه .. شيء عادي!! بناقص هذه الدول العربية الـ(3) نجد أن عدد الدول الاعضاء بالجامعة العربية قد تناقص من (22) لـ(19) دولة! الـ(تسعة عشر) الذين عليها حكاما يساوون إن لم يكن يبزون الرئيس العراقي الراحل طغيانا، أو ليس هم الذين عندما رزقوا مالا (نفطيا) ممدودا، وبنين (هم أحزابهم الحاكمة) شهودا أدبروا واستكبروا على شعوبهم من المحيط للخليج ليصلوها سقر الفقر والجهل والمرض والتخلف .. حتى إذا ما انبرى لهم من يخالفهم الراي تولى زبانيتهم التنكيل به احالة للصالح العام، سجنا وتعذيبا وتشريدا، اغتيالا (ماديا) كان أم (معنويا) .. لهذا فاننا نجد أن تسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين هم الأحق بإقامة سرادق البكاء وأخذ العزاء في صدام لا من أجل فقدهم الجلل لرفيق دربهم في حكم الفرد بل لإدراكهم أن الغرض الحقيقي من تسريب شريط الفيديو المتضمن لمشاهد إعدامه لوسائل الإعلام العالمية لم يكن سوى رسالة موجهة (إليهم) بكل صراحة ومفادها أن زمن الابتزاز خلف أبواب البيت الابيض المغلقة قد ولى، ذلك النوع من الابتزاز الذي اعترف به الرئيس الباكستاني مشرف قائلا:(أن الأمريكان قد هددوه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر إنه إن لم يصبح حليفا لهم في حربهم ضد الإرهاب فانهم سيقومون بإرجاع باكستان للعصور الحجرية .. قصفا!)، فقصر الفترة الزمنية الفاصلة ما بين تنفيذ حكم الإعدام بـ صدام وإفصاح الرئيس الاميركي عن ملامح استراتيجته الجديدة بالعراق كان القصد منه ابتزازتسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين مسبقا لضمان دعمهم اللا محدود الذي ستحصده وزيرة الخارجية الاميركية في جولتها التي تقوم بها هذه الأيام بين ظهرانيهم والتي من أهم اهدافها مطالبة أمريكا لحلفائها المجاورين للعراق بأن يتحملوا معها تكلفة ترسيخ (ديمقراطية فتية) بالعراق!، لتكمن المفارقة في أن الـ(تسعة عشر) الشرق اوسطيين أنفسهم لا (يؤمنون) بالديمقراطية فتية كانوا أم كهولا، ولكنهم بالرغم من هذا سـ(يهرولون) لتقديم الدعم المطلوب منهم لـ(يأمنوا) شر وقوعهم (رهينة) بيد من سيحرص على توفير محاكمة (عادلة!!!!) لهم ستوصلهم ـ طال زمانهم ام قصر ـ لحيث يعدمون شنقا عند فوهة تلك الحفرة التي حفروها ـ و يا للعجب ـ بأيديهم .. طغيانا وسلبا لإرادة شعوبهم، لذا ألا ترون معي أن تسارع وتيرة زمان (انقضاء) الفترة الانتقالية للوطن (يفرض) علينا التركيز والاستعداد لانتخاباتنا الديمقراطية .. بدلا عن المشاركة في سرادق العويل والبكاء على من سقط او سيسقط فيها من الـ(تسعة عشر) الشرق اوسطيين، وان لامنا احدهم على موقفنا هذا سنجيبه: باننا من المؤمنين بان نفس كل منهم (رهينة) بما كسبت .. اولا واخيرا.
*شكرا طاغية تونس!!:
الـ(تسعة عشر) .. الشرق أوسطيون! هذا العمود ـ والذي لن يفوت من فطنة القاريء الكريم أنه قد كتب قبل عدة أعوام ما قمت بإعادة نشره إلا لاشكر من خلاله طاغية تونس زين العابدين بن علي!! وكيف لا أشكره وهو الذي من بعد مطالبة الشعب التونسي له بالرحيل اكتفى بالهرب من وطنه من بعد ترديده بوجه شعبه ب: فهمتكم فهمتكم!! ولم يقم بما قام به الطغاة من تسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين المنكبين على وجوههم تساقطا من زرع للفوضى والقتل والتدمير.. حرقا للاخضر واليابس.. إبادة لشعوبهم قصفا بالأنتنوف.. إسقاطا للبراميل المتفجرة على روؤسه.. تهجيرا قسريا لشيبنا وشبابنا وأمهاتنا وأخواتنا وأطفالنا باتجاه قاع المحيط السحيق.. ونهايات مظلمة ومجهولة حيث يقف على ذلك شاهدا فعل الطغاة القذافي ب(ليبيا) وحسني مبارك ب(مصر) وعلي عبد الله صالح ب(اليمن) وبشار الاسد ب(سوريا) و .. و .. وشكرا .. شكرا طاغية تونس زين العابدين بن علي!!

انتباهة قلم
رندا عطية

:[email protected]