عنقاء التخلص من الاسلاميين بقلم د.أمل الكردفاني

عنقاء التخلص من الاسلاميين بقلم د.أمل الكردفاني


03-01-2019, 01:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551441897&rn=0


Post: #1
Title: عنقاء التخلص من الاسلاميين بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 03-01-2019, 01:04 PM

12:04 PM March, 01 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






في نهاية الأمر لن يصح إلا ما نقول ، وما قلناه بأن القوى السياسية المصرة على الاكتفاء بتنحي البشير إنما تراهن على الورقة الخاسرة. فسقوط البشير لا يعني سقوط منظومة الحركة الاسلامية ، وربما تحتاج القوى السياسية لسنوات بعدها لكي تنهي سيطرة الحركة الاسلامية على مقدرات الدولة هذا إن استطاعت فرضا أن تفعل ذلك.
المتأسلمون في النهاية مهما اختلفوا فمصالحهم ترتبط بوجودهم إلى جانب بعضهم البعض. فلن يقولوا سنؤكل يوم أن أكل الثور الأبيض.
لقد نصحت مرارا أن تعمل القوى السياسية والشبابية على خلاف منهجها البوهيمي الراهن والذي يصرون عليه ولا أعرف لماذا وما هي دوافعهم لتوجيه الشعب الوجه الخاطئة.
فبدلا من تصفية منظومة الاسلاميين بالتوافق مع البشير على ذلك يتوافقون مع المتأسلمين لتصفية البشير. وهذا سيؤدي حتما الى السقوط في فخ استمرار سيطرة المنظومة على مفاصل الدولة.
دعنا م
نكون منطقيين ؛ فتفريغ الدولة من سيطرة هذه المنظومة الخبيثة لن يكون أمرا سهلا وهو يحتاج إلى "تمكين عكسي" ، والمعارضة بكافة أطيافها غير مؤهلة اليوم للقيام بذلك ، فالتمكين الذي استمر لقرابة عشر سنوات أساسية ثم عشرين مكملات لا يمكن أن ينعكس اتجاهه خلال أشهر.
نحن نتحدث عن منظومة ، وعندما نقول منظومة فنحن نقصد بكل وضوح ودون تسفيه لقدرات الخصم ، كتلا متجاورة ومتصلة ذات أنشطة متكاملة (اقتصادية ، أمنية) على وجه الخصوص. أي أنها تجمع بين قوة الاكراه المالي والعنف.
ما طرحناه من مبادرة لمنح البشير ضمانات الخروج الآمن (وحده) في مقابل التنحي واستلام لجنة قضائية خماسية للسلطة تعمل على جمع الصف الوطني هو الحل الذي لن يجد الجميع بدا منه لتصفية سيطرة الحركة الاسلامية على السلطة بسلاسة إن كانت رؤيتهم أبعد من أنوفهم.
الإصرار على استغلال مشاعر القطعان الهائجة غير مبرر إلا إن كان من يقوم بذلك له مصلحة في حماية المنظومة عبر تسليم القطيع لرأس البشير والافلات هو هو من المساءلة عندما تدخل الدولة في ارتباك صراع القوى المدنية والمسلحة المقبل حول اختطاف أكبر قطعة من الكعكة.
ومنظومة الحركة الاسلامية لا تملك لها مناخا أمثل وأفضل من مناخات أزمنة التشاكس والفوضى.