Post: #1
Title: لمن الـــنار ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-26-2019, 12:50 PM
11:50 AM February, 26 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
> ثلاثة أحداث عالمية من صميم ديننا.. > فشرطة إسرائيل تصر على فتح تحقيق جنائي ضد رئيس الوزراء بتهمة الفساد.. > وقاضٍ أمريكي يُعطل قراراً لرئيس أقوى دولة في العالم.. > وأجهزة فرنسا الأمنية لا تقتل حتى الآن متظاهراً واحداً من ذوي السترات الصفراء.. > وهي أحداث تتكرر (عادي) بدول الكفر ولكنها ذكرتنا بشيء اليوم.. > وهو الشيء الذي اقتبسنا منه عبارة (دول الكفر) هنا.. > ذكرتنا برد أحدهم على كلمة لنا بعنوان (الحسناء الكافرة)..في صحيفةٍ ما.. > وكنت قد تخيلت فيها لو أن مسلماً عربياً خُير بين أمرين: > أن يعيش في دولة إسلامية لا فرق بينها وبين الشيوعية سوى شعارات الدين.. > أو أن يعيش في دولة ذات إنسانية..ولكنها لا تكبر ولا تهلل.. > فالأولى تحبس رأيه.. وتكمم فاهه..وتصادر حريته..وتزهق روحه إن لزم الأمر.. > والثانية يعيش فيها عزيزاً مكرماً..لا وصاية عليه من أية جهة.. > فكانت خلاصة رد الذي يحمل درجة الدكتوراه (هذه دول كافرة..وستدخل النار).. > أي أن قادتها لا يصلون..ولا يحجون..ولا يصومون.. > فلم أرد عليه طبعاً..فما أكثر جهلاء الشهادات العليا في زمن تردي التعليم هذا!!.. > حتى وإن كانت دكتوراه؛ فمن منحه إياها؟..وفي أية جامعة؟!.. > ففاقد الشيء لا يعطيه..وحامل الشيء لا يمنح إلا جنس الذي يحمله هو.. > وما أكثر الذين يحملون أسفاراً - كما الحمار - هذه الأيام.. > فيا أخي: ماذا يهمني أنا كمواطن من صلاة الحكومة..وحجها..وصومها؟!.. > فهذه عبادات بين السياسي وربه؛ ولا تهم الناس في شيء.. > ثم إنها (ستدخل النار) رغم كل العبادات الظاهرية هذه التي تحرص عليها.. > ما دامت تظلم..وتفسد..وتسرق..وتقهر..وتقتل.. > ومثل ذلك، تفعل غالب حكومات الإسلام منذ الملك العضوض.. > ولكن ما قبل ذلك - أيام الخلافة الراشدة - هو عين ما تفعله دول الكفر اليوم.. > فلا حصانة لحاكم..ولا ظلم..ولا قهر..ولا قتل للرعية.. > والآن نتنياهو لم تعصمه حصانته من المساءلة القانونية؛ ولم تعصم آخرين قبله.. > وإيهود أولمرت قابع في السجن الآن..جراء فساد.. > والآن تظاهرات باريس تتواصل..ولا أوامر للشرطة بإطلاق الرصاص الحي .. > وأتحدى (الدكتور) أن يعطني مثالاً مشابهاً في عالمنا الإسلامي.. > حيث القادة يصلون..ويحجون..ويصومون.. ويرفعون الأصوات بالتكبير والتهليل.. > والآن ترمب ينصاع لقرار قاضٍ فدرالي..ويلحس قراره.. > ولو كان هذا القاضي في دولة يهرول قادتها إلى بيت الله لأودع (بيت الشيطان).. > فحكوماتنا المسلمة الدين عندها محض شعارات..وعبادات.. > ثم تظن إنه يحق لها بعد ذلك أن تسرق.. وتقهر.. وتسجن.. وتظلم.. وتقتل.. > ولا تظن أبداً أنها (ستدخل النار) !!.
alintibaha
|
|