هل ما قام به البشير ليلة البارحة هو المناورة الأخيرة لإنقاذ الحركة الإسلامية؟ بقلم د/ محمد حسن فرج

هل ما قام به البشير ليلة البارحة هو المناورة الأخيرة لإنقاذ الحركة الإسلامية؟ بقلم د/ محمد حسن فرج


02-23-2019, 05:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1550940629&rn=0


Post: #1
Title: هل ما قام به البشير ليلة البارحة هو المناورة الأخيرة لإنقاذ الحركة الإسلامية؟ بقلم د/ محمد حسن فرج
Author: محمد حسن فرج الله
Date: 02-23-2019, 05:50 PM

04:50 PM February, 23 2019

سودانيز اون لاين
محمد حسن فرج الله- السعوديه
مكتبتى
رابط مختصر



هل ما قام به البشير ليلة البارحة هو المناورة الأخيرة لإنقاذ الحركة الإسلامية؟
بقلم د/ محمد حسن فرج الله


عندما ادلهمت الليالي في وجه المشير جعفر نميري إختار أن يأخذ العرض الذي وضعه جورج بوش الأب علي الطاولة قبل أن يغادر منهياً أول زيارة لرئيس إستخبارات أمريكي للسودان.
العرض كان واضحاً وبسيطاً، التضحية بالحليف القوي الجبهة الإسلامية في مقابل الدعم الدولي و الإقليمي.
نادراً ما تكون المنح في طوايا المحن ، ولكن هذا ما جري للجبهة الإسلامية في ذلك الزمن
لان استبعادها عن أضابير الحكم و الزج بكوادرها في غياهب السجون كان هو مركب النجاة الذي حملها لتكون القوة السياسية الثالثة في
في الديمقراطية الثالثة التي لم تتأخر لأكثر من شهر بعد مفاصلة المشير مع الشيخ.
المفاصلة التي نشهد فصولها العجيبة الآن و التي تشبه في وقائعها ليلة السكاكين الطويلة التي تنبأ بها الكاتب فتحي الضوء قبل سنوات، ربما تكون حقيقية لأن ما بين الأخوة الأعداء من غبن و مطامع الآن، يفوق ما استطاع ان يخطه قلم ديستوفيسكي في تصويره البارع لخفايا و مخازي النفس البشرية و زوايها المظلمة و لربما تفوق الاخوة ( كوزوف ) علي الأخوة ( كوزوموف ) في سباق الخطايا و التغابن.
هنالك احتمال قائم بأن يكون ما أعلنه البشير ليلة البارحة ، جزء من مناورة سرية و مسرحية كبيرة تشترك فيها اطراف خارجية لمنح قبلة الحياة لجثة الحركة الإسلامية الهامدة و لكي تحملها علي قارب النجاة الي المشهد السياسي السوداني مرة اخري بعد ان تنقي ثوبها من دنس السدانة و تطوي ظلام ثلاثين عاماً من التحالف مع العسكر والإنقلاب علي الديمقراطية.
هذا السيناريو مطروح بقوة ولا يمكن استبعاده ، لأنه قد جرّب بالفعل ( حبيس السجن و رئيس القصر ) ولكن هل يا تري في كل مرّة تسلم الجرّة!.