لو ما سقطت..؟ بقلم خليل محمد سليمان

04:30 PM February, 22 2019

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

للعلم لو تم رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب وتم رفع الحظر الإقتصادي بالكامل بل واصبح السودان الولاية الامريكية رقم 51 سيظل الحال كما هو وينحدر للأسوأ..

مثلاً كوريا الشمالية وكوبا "ديل ابو الشر زاتو" محاصرين لاكثر من 50 عام ولم نسمع بان شعبهم لم يجد خبز او وقود او فقد مدخراته في البنوك او فقد حليب اطفاله..

المعلوم ان لكلا الدولتين مشروعهما "الحضاري" الذي يعتقدونه.. كما لدينا مشروعنا الحماري.. اقصد الحضاري الذي ننهب.. اقصد نعمل لأجله..

فكوريا الشمالية اصبحت دولة نووية يستجدي رئيس اكبر واعظم دولة في العالم لقاء رئيسها وعندما يتم اللقاء يكون حدث كوني..

اما كوبا فهي الدولة الاولي علي مستوى العالم في تصدير اكفأ الاطباء علي وجه الارض ويعتبر احد اهم مواردها الإقتصادية.. عملت علي هذا المشروع ليس لتشريدهم وذلهم.. بل من اجل رفع آلة دخلها القومي بوسائل غير تقليدية..

اما دولتنا الرسالية دولة الكذب والدجل والسرقة حتي مشروعها المزعوم لم يكن لديها رجال بقدر التحدي في السرقة والفجور للدفاع عنه.. فهم يهربون امام إرادة الشباب السلمي الثائر مخلفين ورائهم سراويلهم وسلاحهم وعرباتهم..

الذي لا نحسه الآن وسيسطره التاريخ بأن هذه الحقبة من اسوأ الحقب التاريخية التي مرت بها بقعة في الكرى الارضية او اي تجمع بشرى عاش عليها..

الخلاصة ما وصلت اليه بلادنا وستصل للأسوأ بوجود هؤلاء الانجاس هو اساسه نوعية الإنسان وفكره المتبلد وسلوكه المنحرف واخلاقه الدنيئة والرديئة..

ارجوا ان لا نعول علي مسألة الحظر وقائمة الإرهاب ونجعلها السبب ..فالدولتين في المثال السابق لم يهزمهم الحظر او يكسر إرادتهم نحو شعبهم قوائم الإرهاب ومضوا في مشروعهم الحضاري"حسب إعتقادهم" ولم يسلب ذلك خبزهم او حليب اطفالهم او وقودهم او نقودهم..

لأنه ببساطة لم يكن بينهم حرامي.. فالحرامي عندهم يعدم وترمى جثته في براميل النفايات..

فعندنا الحرامي هو سيد القوم ويفسح له في المجالس ويتقدم الصفوف حتي في دور العبادة بثوب الدين .. ويرتقى إلي اسمى الدرجات بالتحلل .."فقه دولة آل سلول" الكيزان

سلمية سلمية ضد الحرامية هي مفتاح الحل وليس في رفع الحظر او قائمة الإرهاب..

لو ما سقطت..؟

سيسقط السودان وذلك غير بعيد..

#تسقط_بس

خليل محمد سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتفق معك في نقطة انتشار الفساد وتفسيره في السودان .. ولكنك ضربت مثالا الدولتين تسيطر فيهما الحكومة بشكل شبه كامل على الاقتصاد فكوريا الشمالية يمثل القطاع العام نسبة لا تقل عن 80% كما تعد أحد أفقر دول العالم ناهيك عن الحقوق الأساسية للمواطنين .. إضافة إلى أن المواطن لا يملك مصدرا للدخل المستقل فكل شيء تملكه الحكومة .. أما كوبا فالقطاع العام يمثل 76% فيما يمثل القطاع العام 23% فقط والحكومة تسيطر على الاقتصاد وأغلب شركات القطاع الخاص تمتلك الحكومة نسبا فيها .. وما يجمع الدولتين أنهما شيوعيتين وما زالت تعتمد على المساعدات المقدمة من روسيا والصين ..
وما أراه في مقالك يجعلني أظن أنك لن ترضى عن الأوضاع السياسية إذا ما تحسن الوضع الاقتصادي .. ما ترى فيه مثالا تستدل به في مقالك يقود إلى تأصيل الحكم الشمولي لتحسن الاقتصاد وهذا سيكون خصما على الحقوق الأساسية للمواطن ..
مشكلتنا في السودان سياسية بامتياز .. وما لم تتوافق أحوالنا السياسية سيظل هذا حالنا إلى يوم الدين .. سواء استمر من في الحكم الآن أو جاء خلفه من الجانب الآخر ...
ولك تحياتي واحترامي