خطي متخبطة في سبيل التنازلات وامتصاص غضب الشارع .. بقلم جلال سعيد محمد درار

00:02 AM February, 10 2019

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الاستاذ احمد الخير وتكرار سيناريو مقتل خاشقجي ببشاعة بواسطة امن المملكة وبامر ولي عهدها ورغبته ونكرانهم وتحايلهم ومحاولة تضليل الراي العام ومحو الادلة الجنائية والضغوط التركية بتسريب الادلة شيئا فشيئا حتي اتت الاعترافات السعودية شيئا فشيئا وتبقت مسألة اعتراف المملكة بمسئولية وادانة ولي عهدها وهنا قامت القوات الامنية باستدراج واعتقال الاستاذ احمد الخير من منزل اسرته من خشم القربة ومارسوا معه ابشع انواع التعذيب وادخال الة حادة في دبره مما سبب له الوفاة وكعادة المجرمين نفوا ان موته جاء نتيجة التعذيب وقالوا انه مات بسبب تسمم في المعدة إثر تناولهم وجبة الغداء وأُصيب معه اخرون من الامن والمعتقلين بالتسمم ولكن توفي الاستاذ بعد حدوث هبوط حاد له في الدورة الدموية ومع تزايد الضغوط من قبل اسرته وذويه والناشطين وتوفر الادلة من قبل شهود وبعد ان اصبح مقتله قضية راي عام سارعت الحكومة لتشكيل فريق تحقيق ليعترفوا بانه مات جراء التعذيب ولم يذكروا انه تعرض لاعتداء جنسي وكتمان تعرضه لذلك الاعتداء الجنسي الفظيع هو ما تريده الحكومة وتكتفي بمجرد التعذيب وهي محاولة تضليل للراي العام فلا بد من الاعتراف الكامل واحقاق الحق والمحاكمة العادلة وليعلم الجميع ان كان التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب منهج يدرس لضباط وافراد الامن والمخابرات ام انه سلوك شاذ وليعلم المواطن السوداني قوانين الامن والمخابرات ومتي يجوز لرجل الامن والمخابرات اعتقال المواطن وهل له ان ياتي بامر قبض من النيابة ام ان اي فرد امن من حقه ان يعتقل المواطنين وهل يجوز لهم ضرب وتعذيب واهانة المواطنين وهل يجوز لهم الاعتداء علي حرمات البيوت وهل من حقهم اطلاق النار علي البيوت ومسئولية من قتل كل هذا العدد من الشهداء منذ 19 ديسمبر ولماذا لم يحقق الامن والمخابرات في جرائم القتل الاخري والتعدي علي حرمات المساجد وضرب الأئمة والاعتداء علي المستشفيات واهانة من فيها من الاطباء والمرضي واطلاق الغاز المسيل للدموع والخانق في المستشفيات والمنازل والمساجد ولماذا كل هذا العنف تجاه متظاهرين سلميين والضرب يمنة ويسارا كالثور الهائج أ لإرهاب الناس ولمنعهم من الخروج والتظاهر والمطالبة بابسط الحقوق ولماذا كل هذا الحشد العسكري والعدة والعتاد الحربي في العاصمة بينما حلايب في قبضة مصر والفشقة تحت احتلال الاحباش والحدود مرتع خصب لتهريب السلع ولتجارة البشر والمخدرات والسلاح وهل كل هذا الصرف الامني بما يقارب 90% من الميزانية علي الامن فقط لقمع وارهاب الشعب ؟
ان الاوان لاسقاط هذا النظام الفاشي المستبد الفاسد واقامة دولة المؤسسات والقانون ولا تحاولوا عبثا لتقديم التنازلات وكبوش الفداء ودعوا قانون النظام العام كما هو واغلقوا شارع النيل فليس الوقت بوقت نزهات علي الكورنيش فحدثوا اخوانكم في مؤتمركم الشعبي ان يدعوا محاولاتهم الساذجة لحوار الشباب واصلاح بينهم والحكومة فهؤلا ليسوا احزاب فكة ولا هم باحثون عن ثروة او سلطة ليشاركوا الحكومة بل هؤلا ثوار ويقودون ثورة حقيقية لتغيير شامل بكل تجرد ونكران ذات .