يا نجوى !! بقلم صلاح الدين عووضة

يا نجوى !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-10-2019, 06:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549821053&rn=0


Post: #1
Title: يا نجوى !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-10-2019, 06:50 PM

05:50 PM February, 10 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بالمنطق




*وليست هذه مناجاة لنجوى..
*وإن كانت هنالك مناجاة فهي لله تعالى...كيما ينجينا من هذا الحال..
*وإنما نجوى هذه مذيعة في قناة (الحدث)..
*ويناديها هكذا ضيفٌ على الفضائية من ليبيا ؛ أشعث...أغبر...و (مزعمط)..
*ويشتكي من (الحال) في بلاده مر الشكوى..
*ثم يختم حديثه مهتاجاً (هذا الأمر ما يصير يا.....نجوى)..
*وبصراحة أعجبتني عفويته...وتلقائيته...وصراحته...وبساطته...و (زعمطته)..
*ولعل (الزعمطة) هذه جراء قوله (ما يسمعون كلامنا)..
*وهنا في بلادنا أيضاً (ما يسمعون كلامنا)...إلى أن حدث ما كنا نحذر منه..
*فكل الذي يشتكي منه الشعب الآن دعونا إلى تفاديه..
*قلنا لهم لا تضغطوا على الناس كثيرا ؛ بيت بيت...زنقة زنقة...حارة حارة..
*فيكفيهم ضغط المعيشة...ولا تنقصهم ضغوطٌ أخرى..
*ولكن الذين يفرحون بالسلطة - والله لا يحب الفرحين - (ما يسمعون الكلام)..
*لا يسمعون كلام النقد...والتصويب...والنصيحة..
*وإنما يطربهم فقط كلام المدح...والثناء...والتطبيل...والتبجيل ؛ بل والتأليه..
*ثم ما يكتبه بعضٌ منا في صحفهم (أضحك سيادته الحضور)..
*وتبحث عن هذا الذي يُضحك فلا تجد سوى مثل (نكتة) صديقنا محمد شوك..
*وذلك إن اعتبرناها نكتةً...أصلاً..
*وهي (كان في مدير "عام" غرق) ؛ ثم يضحك لها محمد...ويعجب أننا لا نضحك..
*وربما يعجب هؤلاء الآن - أيضاً - أننا لا نضحك..
*المهم ؛ ما أكثر الذي قلنا إنه (ما يصير)...وما أكثر الذين (ما يسمعون كلامنا)..
*ولكن الذي يهمنا الآن شيءٌ واحد منه...بين يدي التظاهرات..
*فكل الذي مضى - مما حذرنا منه - راكم غبناً في النفوس ؛ على مدى سنوات..
*الرقص والطرب والمرح والمهرجانات...على إيقاع الوجع..
* تضخم أجهزة الحكومة...وترهلها...وتمددها ؛ على حساب واقع الناس الحزين..
*تزايد وتيرة خلع ما في جيوب الناس...رغم فقرهم المدقع..
*التطبيق المجحف لقانون النظام العام...أخذاً للناس بالشبهات..
*نصب حواجز انعدام ثقة بين المصارف والناس...بقرارات فوقية (عنترية)..
*ثم جاءت مصيبة المصائب...حين انفجر الشارع..
*وهي المواصلة في لغة الوعيد...والتهديد...والتخويف ؛ بنبرة أشد استفزازاً..
*وكنا قد حذرنا كثيراً من هذه اللغة الجارحة..
*ففضلاً عن إنها دخيلة على حياتنا السياسية فهي تمس أهم ما يفاخر به السوداني..
*تمس نخوته...وكرامته...وشجاعته...وعزة نفسه..
*قد - والله العظيم - حذرنا...ونبهنا...وصرخنا...وكوركنا ؛ وأشهدنا الله والناس..
*فكانت النتيجة أن بلغ التهديد (مداه) ؛ ترجمةً إلى فعل..
*وبلغ - في المقابل - غضب الشارع مداه ؛ إصراراً على الحد الأقصى للشعارات..
*وقلمنا الآن بات أشعث...أغبر...مزعمطاً..
*ولم يبق أمامه سوى أن يصيح ( هذا الكلام ما يصير)..
*يا........نجوى !!.

الانتباهة