الشفاطه بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين

الشفاطه بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين


02-01-2019, 01:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549023396&rn=0


Post: #1
Title: الشفاطه بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
Author: سعيد عبدالله سعيد شاهين
Date: 02-01-2019, 01:16 PM

12:16 PM February, 01 2019

سودانيز اون لاين
سعيد عبدالله سعيد شاهين-
مكتبتى
رابط مختصر







بكل ابتهاج ونفسيه عاليه توجهت كاحد ملوك زمانه الى فرع البنك الذى اودعت فيه فى ذلك الزمان الملىء امن وثقة وطمانينه حبة اموال تعيننى من غدر الزمان وناس تلب اخر الليالى وجماعة شرط الجيبب

وكان معى بطاقة زرقاء اللون نسيت رقمها السرى لركونها فى حافظتى سنين عددا وتوجهت لكاونتر به حسان هذا الزمان الاعجف سائلا العون اعطونى رقما للاتصال به لاعطائى رقما سريا اخر وكالعاشق الولهان سهرت ذلك اليوم حتى تباشير يوم جديد ولم اجد غير رسالة ممجوجه تدعوك للانتظار الى انتهى رصيدى وفى صبيحة اليوم التالى شحنت رصيد اضافى وتوجهت شاكيا للحسان اياهن ولا جديد وتوكلت على الحى الذى لايموت خاصة بعد ان رايت الصف الثعبانى تجاه قبلة الصراف المنكوب المسمى الصراف الالى والذى حاله اسوا من الصراف البشرى القابع خلف الزجاج يستجدى توريدات تشبع فراغ خزنته الخاويه باسوا من فؤاد ام موسى توجهت للصراف البشرى سائلا اياه بعد ان سمعت من يتقول بان هناك مبلغا محددا يصرف لك حتى لو كان كل المبلغ الموجود فى كافة افرع البنك ورئاسته ملكا حرا لك وبحسن نيه لما تعلنه الحكومه من التحذير من المخربين ومروجى الشائعات والخونه والمندسين فى الصفوف لم ارخ اذنى لهذه الشائعات المدمره وسالت الصراف البشرى القابع خلف الزجاج الشفاف بكل بساطه وشفافيه اريد ان اسحب فهل هناك مبلغ محدد للسحب كما يشاع تبسم من سذاجتى وعبطى ثم اجاب بنعم مصرح بمبلغ خمسمئة جنيه فقط فقلت له ان ما معكم من ودائعى وحر مالى معتقل له سنين لم اغازله الا يسمح لى معانقة اكثر من ذلك اجاب والدمع يكاد يطفر من عينيه لحال عبطى وحسن نيتى بكل اسف وعندما ملات الطلب اعطيته له فاستلمه ثم طلب منى الجلوس وسط الحشود التى تملا المقاعد فاستفسرت عن السبب فقال لى لا يوجد ما طلبته انتظر حتى ياتى من يورد مبلغا لنعطيك منه وهنا ادركت كم هى خاويه خزائن هذا البنك الذى صار اولا وصيا على اموالى يعطينى بما يراه مناسبا حتى يحد من سفه صرفى ولو كان لصرف روشته علاج او تفكير احمق للذهاب لمقابلة طبيب فسالته مندهشا ظانا سوء فى سمعى فكرر لى ان اجلس حتى تاتى توريده ليتكرم باعطائى ما هو محدد سلفا خمسمائة جنية لاغير

وباختصار بعد ان شبعت من التجول حول ردهات البنك باعين الدهشة واستمعت للشاكين فى صمت من هوان ماهم فيه اخر الزمان ان تكون الحكومه وصيه على مالك الذى اودعته بحسن نيه فى صندوق امانات بنوك صرفت الغالى والنفيس لتوقعك فى غرام خزائنها بدعاياتها المرئيه والمسموعه والمقرؤة والمنصوبه فى الشوارع ثم تقرر لك بكامل ارادتها مبلغ خمسمائة جنيه وحتى هذه يقال لك تعال بكره او بعد بكره ابعد هذا كم هو غبى من سيودع ماله فى هذه البنوك

وجدت نفسى دون ان اشعر اسائل نفسى طيب القروش مشت وين وسالت الموظف انتو قاعدين تكنسو البنك بهوفر ولا مقشاشه استغرب وسالنى ليه قلت له عشان لو بى هوفر غيرو ماركته لانو شفاطه كبيره بتشفط الجوه الخزنه والبره الخزنه نظر لى بشفقه حقيقيه مرثيا لحال عقلى الذى شطفه من شطف اموال خزائن البنك

جنيهاتى العزيزات اعذرونى لما اوردتكم موارد هلاك كنت اظن انها مكان بعيد عن ايد تغازل طهر عفافكم فاذا بى انتهك اغلى ما تملكون الا وهى حرية التنزه بين خزائن وجيوب والاستمتاع بمشارط الامواس للجيوب الغافله ووجدت مشارط اغلظ وبحمرة عين قروشك نديك ليها بمزاجنا وشوف اكبر حيطه اضرب فيها راسك الناشفه الما قادره تفهم انوه الحكومه صارت وصيه على مالك وبطل السفاهة

تقول لى حكم قرقوش خليل قرقوش وقرقشته