تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل مأساة السودان: انتفاضة 19 ديسمبر وحدود الإنجاز (2)

تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل مأساة السودان: انتفاضة 19 ديسمبر وحدود الإنجاز (2)


01-28-2019, 04:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1548647842&rn=0


Post: #1
Title: تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل مأساة السودان: انتفاضة 19 ديسمبر وحدود الإنجاز (2)
Author: محمود محمد ياسين
Date: 01-28-2019, 04:57 AM

03:57 AM January, 27 2019

سودانيز اون لاين
محمود محمد ياسين-
مكتبتى
رابط مختصر


محمود محمد ياسين

ظهر السيد الصادق المهدى في 25 من الشهر الجاري يطالب برحيل نظام الإنقاذ وإقامة نظام انتقالي واختار ان يكون مطلبه مضمنا في خطبة الجمعة التي القاها بمسجد الهجرة بمدينة ام درمان. يتم هذا الظهور بعد مضى أكثر من الشهر ونصف الشهر من اشتعال انتفاضة ديسمبر العظيمة ضد الحكم العسكري المستبد المدعوم بالحركة الإسلامية وبعد حوالي خمس سنوات من هبة سبتمبر 2013 التي سقط فيها أكثر من مئتي مواطن برصاص الحكم الفاسد نفسه. يجئ تحرك الصادق المهدى بعد أن فقد حكم الإنقاذ تحت ضربات الانتفاضات الشعبية المتواصلة وردود فعله الخرقاء أي مشروعية سياسية وقانونية واخلاقية للبقاء والاستمرار.

دخول الصادق المهدى على خط الانتفاضة تنطيق عليه استعارة: يرجع الدجاج ليستقر في مأواه (the chicken come back to roost)؛ وموقفه المتمحور حول صياغة ميثاق تلتف حوله جماهير الانتفاضة يثير الذاكرة لاستعادة ما ظل محفورا فيها من قضايا تتعلق بانتفاضة أكتوبر 1964. فالصادق المهدى هو من أعد ميثاق انتفاضة أكتوبر، الذي تبنته آنذاك "الجبهة القومية المتحدة" بعد التغيير الطفيف، وأهم بنوده هي قيام حكومة قومية انتقالية تمثل هيئات الشعب المختلفة (المنظمات المهنية والعمال والمزارعين) والأحزاب السياسية وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات وإطلاق الحريات العامة واتخاذ سياسة خارجية ضد الاستعمار والأحلاف وإعداد البلاد لوضع ديمقراطي يعقب الفترة الانتقالية بانتخاب جمعية تأسيسية. لكن بعد حوالى الأربعة أشهر فقط مزقت القوى التقليدية، من الطائفيين والإسلاميين" ميثاق أكتوبر واجهضت الانتفاضة بشكل كامل، وكان الصادق المهدى نجما بارزا في تلك الحملة اليمينية المضادة التي أسقطت حكومة اكتوبر الأولى؛ وقد شهدت الفترة التي تقلد فيها رئاسة الوزارة خلال الأعوام 1967-69 و1986-89، طرد النواب الشيوعيين من البرلمان وإنشاء مليشيات المراحيل (التي طورها الانتقاذيون إلى قوات الدفاع الشعبي) ومجازر مدينتي الضعين وواو.

لا ندرى الكيفية التي أدت إلى ان يصير الصادق المهدى فجأة كقائد وحادي انتفاضة الشعب، لكن القوى التي دفعت به تعلم تمام العلم أنها تسد الفراغ السياسي بتقديمه كزعيم للانتفاضة. الفراغ المعنى خلقه الضعف السياسي .... فلم تتقدم أي جهة لبورة خط سيأسى واضح للانتفاضة وظل شعار "تسقط بس" معلقا في فضاء التجريد ولم يُلحق بمطالب سياسية واضحة كنقيض للسياسات البغيضة لحكم الإنقاذ؛ فتنظيم "تجمع المهنيين السودانيين"- إذا كان هذا اسمه الصحيح"- تنظيما خفيا (invisible) اقتصر دوره على مسائل تنظيمية وفى حدود لم تُخرِج الانتفاضة من عفويتها. والشيء الغريب انه وفق تصريحات الصادق المهدى فإن ميثاق الانتفاضة سيُوقع أساسا مع تجمع المهنيين وبعض الكيانات السياسية الأخرى ولكن قبل كلّ شيء لا أحد يعرف ما هي أهداف التجمع (ميثاقه هو نفسه قبل ان يوقع ميثاق للانتفاضة!).

إن تحرك الصادق المهدى يهدف لملء الفراغ السياسي، المار ذكره، بخط سياسي في التحليل النهائي لن يغير شيئا، بحكم تاريخ واضعه وتوجهه السياسي، وإنما يعيد إنتاج نظام الحكم القائم على الأنساق الاجتماعية وعلاقات الإنتاج البالية، ويتم هذا بأسلوب يرمى إلى إبطاء ديناميكية الانتفاضة بتوجيه الناس إلى الانصراف لكتابة ومناقشة الميثاق المزعوم ومن ثم التحضير لموكب صامت يحمل مذكرة للمجلس الوطني تطالب برحيل النظام... ونواصل

Post: #2
Title: Re: تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل م
Author: wadalf7al
Date: 01-28-2019, 06:59 AM
Parent: #1

إلي شعب السودان الثائر

بالرجوع إلي الفكرة التي كتبتها عن تنظيم الشعب والجمهور السادة المحترمين في قيادة الثورة اتفقوا علي نقطتين عمليتين

أولاً: أي حيطة في السودان يجب أن تكتب عليها تسقط بس..أي حيطة ( حيطة القصر الجمهوري برضو إذا في طريقة ). موضوع بسيط بوهية وورق بوستر وشوف دي ح تعمل شنو في النظام.

ثانياً : من يوم الثلاثاء الساعة 8 مساء شووووووكة لحدي 8 و-10 دقائق كل الناس من داخل منازلها كل زول شايل غطاء حلة وملعقة يدق عليها و الكل يهتف تسقط بس تسقط بس لمدة 10 دقائق وكل يوم إلي أن يسقط النظام

ممكن الرجوع لي فيديو علي هباني في يوتيوب يشرح فيه الأمر بالتفصيل

هكذا تصنع الثورات ويتنظم جمهور الثورة ويسهل الحراك وتنهك معنويات العدو .

طعم الانتصار جميل

وعاش السودان حراً و شامخاً

Post: #3
Title: Re: تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل م
Author: Saeed Mohammed Adnan
Date: 01-30-2019, 04:42 PM
Parent: #1

في كل هذه التعليقات التي تتحرى في مواثيق وموجهات الانتفاضة والتي تعريفها الدقيق "ثورة"، إذ أن العصيان ضد الباطل ليس انتفاضة إنما ثورة، كل تلك التعليقات والمسميات تقود الناس والمراقبين إلى حيرةٍ في غرض الإصلاح وتوجيه اللوم أو التهم لمن يلتحق بركب الثورة من تأريخ، وذلك من منظورٍ سياسي وليس من منظور تعريف الهوية التي هي الغاية الأهم لهذه الثورة.
إن الماضي السياسي لا يجوز الخوض فيه إلا على من قبل بالحكم الطاغي اليوم وشارك فيه، فهو رهين محاسبة لازمة من هذه الثورة والتي أؤيد فيها الامتناع عن الرجوع ل "عفا الله عما سلف" والتي قيدت توجهات الانتفاضات والثورات بالخذلان والتخاذل. أما النقد في تقييم حمل الرسالة فهو أمر مشروع ولا يجوز فيه الإقصاء، فكل عناصر الثورة حالياً مسئولون عن عجزٍ لهم في قبول كثير من الضلال الذي نشرته هذه الطغمة بالذات تحت الجهل الذي أطبقته على وتقبله غالب الناس عن الدين والعقيدة، وفي حقّ من يخالفهم من علمانيين أو ديمقراطيين أو تحرريين.
والاحتكام للعقل يجب أن يُرجّى هذا الحوار بعد تأسيس النظام الديمقراطي والعودة لممارسة الحوار المثقّف وليس التجريم أو التهسيس الجاهل، أما اليوم فهدفنا وديدننا هو الوحدة والصمود ونبذ الخلاف والفرقة

Post: #4
Title: Re: تحرك الصادق المهدى: إعادة التاريخ في شكل م
Author: محمود م ياسين
Date: 01-30-2019, 08:47 PM
Parent: #3

فى الرد على التعليق أعلاه فإن دعوتنا هي فقط ضد التحرك الأعمى الذى يفتقد الرؤى الصحيح فيما يتعلق بمسألة التغيير المعقدة، والمعقدة جدا جدا؛ وفى هذا الخصوص فإن النظرة الثاقبة هي التي تحاول رؤية الأشياء في كليتها بدون ثبات التحديق في حكم الإنقاذ البغيض. يجب أن ننظر ونتقصى ما يرقد خلف وامام الإنقاذ. فليس كل من عارض الحكم الذميم تلتقى مصالحه مع مصالح الشعب وطموحاته المتطلعة للحرية والديمقراطية على صعيدى السياسة والاقتصاد.
فالمطوب هو خط جديد يحقق التغيير الصحيح وفى هذا يكون من الخطأ عدم الاستفادة من التجارب التاريخية والطبيعة الحقيقية لللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية وحدود معارضتهم ...وهذا الموقف موقف سياسيى بحت لا ينطلق من نزعة ذاتية، فليس المقصود هنا الهجوم الشخصى الغير مبدئ، الخ. وليس هذا دعوة لحجر أي شخص من الإشتراك في العملية السياسية، بل خلق الخط الموازي الذى يحسن التفكر في ما هي طبيعة الحكم المنتفض ضده وكيف بقى في السلطة السياسية لثلاثين عام وما هي إمكانية تأسيس حكم بسياسات مختلفة تماما تقترب بالحكم من الاهتمام بقضايا الشعب.
والدعوة لأرجاء الحوار لما بعد رحيل الإنقاذ هى السذاجة بعينها؛ فالعمل السياسي لا ينظر له أن يجرى بمثل هذه السهولة (والطيبة). العمل السياسى هو تعبير عن مصالح، في خضم صراع عظيم تستخدم فيه كل الأسلحة. وهكذا فإن الشعب محتاج لبلورة خط سياسي يحمل أشواقه...والانتصار لهذا الخط لن يتحقق إلا عبر معارك طويله. إن انتفاضة ديسمبر جزء من هذه المعارك .......
محمود محمد ياسين