تصريحات فيصل إبراهيم ومحجوب بدري لإذاعة البي بي سي بقلم أحمد الملك

04:05 PM January, 18 2019

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

نقلت البي بي سي تصريحات لبعض اقطاب النظام، محجوب بدري مستشار صحفي سابق
لرئيس العصابة وفيصل إبراهيم احد قادة حزب اللصوص، فيصل يتحدث عن الحوار
مع الشباب والتقارب مع همومهم، بعد كل بحور الدم، والقتل بدم بارد
واقتحام البيوت وسحب الشباب وضربهم بدون رحمة، يتحدث هذا المأفون الذي لا
يستحي بكل بساطة عن الحوار!

محجوب بدري قال ان القوات الأمنية تتعامل مع المتظاهرين يمهنية عالية!
ولا يتم التدخل الا في حالة التخريب! وما رأيك في تخريب وطن بأكمله
وتدميره وتقسيمه ونهب كل ثرواته وقتل أبنائه وتهجيرهم؟ وأين المهنية في
اطلاق 14 رصاصة على طبيب وهو يعالج الجرحى؟ وأين المهنية في قتل الأطفال
يا عدو شعبك؟ يا عدو الله الذي تصلي له آناء الليل و اطراف النهار، ويديك
تقطران بدم الأبرياء الذي يسفحه نظام تسبّح بحمده ليل نهار!

هل تعرف شيئا عن كلمة الحق لتقولها يوما؟ أم أن لسانك حصرا على النفاق؟
ألا تستحي من بحور الدم المسفوح؟ ألا تستحي من التاريخ الذي لا يرحم
والذي سيحشرك ضمن سدنة الكلاب؟ ضمن القتلة والمرتشين؟

ثم يتحدث باستخفاف عن المظاهرات حين سأله المذيع: تقولون ان الحكومة
مستعدة للنظر في مطالب المتظاهرين، كيف ستتعامل الحكومة مع مطلب
المتظاهرين بذهاب النظام؟ قفز على السؤال كعادة الكيزان والانتهازيين،
ليسقط فوق مستنقع الكذب والاستهبال: قال لا فض فوه: المظاهرات لا تسقط
الأنظمة! والا لسقط السيد ماكرون والسيد ترامب! وهل نادى متظاهرو باريس
بسقوط النظام! هل قالوا تسقط بس بالفرنسية! هل جاء ماكرون بالانقلاب على
نظام منتخب؟ هل أمر ماكرون أجهزة أمنه بفض المتظاهرين بالرصاص الحي؟ لو
قُتل طفل واحد في باريس لعُلّق ماكرون وحكومته على حديد برج ايفل.

السقوط الأخلاقي للنظام ومنسوبيه تجاوز قاع كل شئ. وما الغريب في ذلك؟
مجموعة من اللصوص والقتلة استولوا على بلدنا بالخديعة والانقلاب وغنموا
كل شيء فيه وغمطوا الناس حقوقهم وقتلوهم بدم بارد، هل سنتوقع منهم يوما
التحدث من منطلق خلق او قيم كريمة؟ ما يقولونه او يفعلونه يشبههم، يشبه
سقوطهم الذي لم تر بلادنا له مثيلا.

ثورة شعبنا ستمضي نحو غاياتها، ستهدر سيولها في الشوارع، تقتلعكم من ارض
بلادنا الطاهرة. نذّكّر قتلة الأطفال بنبوءة الشهيد محمود محمد طه:
(وسيقتلعون من ارض السودان اقتلاعا)

قد جاء أوان الاقتلاع، فاستعدوا يا سدنة الشيطان!