تدجين المريد: البشير و حاتم السر و معتصم حاكم مثالا بقلم مصعب أحمد

تدجين المريد: البشير و حاتم السر و معتصم حاكم مثالا بقلم مصعب أحمد


01-12-2019, 07:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1547316267&rn=0


Post: #1
Title: تدجين المريد: البشير و حاتم السر و معتصم حاكم مثالا بقلم مصعب أحمد
Author: مصعب أحمد الأمين
Date: 01-12-2019, 07:04 PM

06:04 PM January, 12 2019

سودانيز اون لاين
مصعب أحمد الأمين-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في سفره العظيم تعليم المقهورين The Pedagogy of the Opressed، يقرر المعلم باولو حقيقة استقاها من دراسته الاستقصائية لانماط الحكم فى امريكا اللاتينية بعيد الاستقلال من اطول فترات الحكم الاستيطاني الذي عرفته الانسانية. اثبت دراسة المعلم باولو ان المقهور يميل للتماهي مع سلوك القاهر الذي ثار ضده و عاداه زمانا. فالتقمص المبالغ لكثير من حكام دول العالم الثالث شابه في اساليبه الباطشة و قتله المعنوي للخصوم لم يكن سوي نسخة شائهة من جبروت المستعمر في كل ادبياته حذوك النعل بالنعل و هو امر جدير بالالتفات و بخاصة في بلدان افريقة التي تشح فيها الدراسات المعمقة للواقع الراهن و غياب سيناريوهات الانعتاق اللهم الا بمقاربات تؤكد دراسة المعلم باولو للمفارقة و السخرية.
باستحضار هذه النقط بعاليه نحاول فهم نفسية الاشخاص موضوع الدرس في العنوان.
و الحقيقة لسنا بصدد دراسة معمقة بقدر ما اننا مهتمون بتقديم ريبوتاج او سيناريو محاكة لتفسير النمط الشاذ لتصرف هذه الشخصيات مع الانتباه للتقاطع في شخصياتهم.
يجمع بين هذه الشخصيات انها نشأت في بيئة قاتلة للطموح و ساحقة للذاتية من منطلق ديني حسم الولاية العامة و قصرها ابتداءً علي زعيم الطائفة كل هذا مع تناقض داخل حاد عبر عن نفسه باسقاطات متفرقة تفضح تلك المطامح.
البشير عرف عنه توقه للسلطة اذ افضي يوما لخاصته انه يتمني ان يتقلد السلطة تتقدم موكبه سرينات سيارات القصر زد على ذلك عدم التزامه بالخط الديني للمرشد او تماليه معه خاصة اذا كان المرشد شخصية كاسحة للذات بلا رحمة كالمرشد الترابي.
مصير مماثل واجه السيد السر فهو قد تم تقديمه في سلم القيادة علي حساب القيادات التاريخية التي زاملت الميرغني في طيلة ايام العمل ضد نميري و في فترة الديمقراطية الثالثة و التي اقصاها الميرغني حينما مال للمصالحة مع نظام الترابي. و بساديته و تعاليه المألوفين قرب دفعة جديدة نكاية في رفقاء الدرب. و صدق السر الحالة و انتشي و انتفخ و ظن انه وريث عرش الاتحاديين تحت رعاية مرشد الطائفة اذ لا بأس في مكسب سهل ثمنه تقبيل الايادي او لعق الجزامي لا بأس مطلقا. و صحي ذات يوم بعد ما سافر طموحه بعيدا، فاذا بالمرشد يجذبه من حلقة السباق الرئاسي و اظن هذا يكفي لمعرفة مصدر الاختلال النفسي الذي جعله يفاجئ حتي المؤتمراب انفسهم في منبر تطيب جراحات اسد افريقيا حتي لم يسعهم سوي الإشارة له بأن (حسبك) و انتحر في غير ما قضية فهو لا يعرف في تلك اللحظة ماذا في رأس المرشد و كيف سيسعده.
اقل الثلاثة خطر السيد حاكم الذي تاه في ظلمات رغائب و مقالب السيد و حدث ان لم يحتمل ذلك و ذهب للحركة الشعبية مغاضبا و زعلان السوق مين برضيه. فهو بعد العودة لملكوت المرشد بباب حطة فقد البوصلة و أساء استخدام اقتباس الدائرة الخبيثة الذي بالتأكيد لا يستريح عند وحدة الانقلاب العسكري و معروف حينما اطلق القول اريد بها الصيرورة الي ديمقراطية مستدامة. و ايضا انتحر الفتي بعد رحتله الطويلة في مطاردة السراب في صفوف الاتحاديين و حركة قرنق و الان ضمن كويتة (تصغير كوتة) الميرغني في مائدة المؤتمر الوط