في رحاب الرحمن شيخنا وحبيب قلوبنا بقلم نورالدين مدني

في رحاب الرحمن شيخنا وحبيب قلوبنا بقلم نورالدين مدني


01-11-2019, 01:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1547167148&rn=0


Post: #1
Title: في رحاب الرحمن شيخنا وحبيب قلوبنا بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 01-11-2019, 01:39 AM

00:39 AM January, 10 2019

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



كلام الناس

mailto:[email protected]@msn.com

*أول مرة استعمت فيها إليه كانت في قاهرة المعز وسط تظاهرة صوفية تحدث فيها إنابة عن أبناء الطريقة العزمية في السودان‘ وقتها لم أكن من المريدين رغم نشأتي في بيت تعقد فيه حلقات الذكر وإنشاد المواجيد‘ إلا أن أفكارة أثارت إنتباهي.
*حتى ذلك الوقت كان إسلامي لايتجاوز الشهادة والصلاة والصيام ولم تكن علي زكاة ولم أكن قد أديت شعائر الحج ولا العمرة‘ وكان لي رأي سالب في الطرق الصوفية رغم حضوري بعض الحضرات في صحبة الوالد الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله في عطبره.
*كنا نذهب بصورة منتظمة للحضرات التي كانت تقام في زاوية الطريق بعطبره‘ وكانت قريبة من المسجد الكبير ومن ميدان المولد ومن " الحلة" التي كانت تمارس فيها ال################ة في ذلك الزمان‘ ولم يكن غريباً أن يشاركنا بعض السكارى في حلقات الذكر ورائحة" العرقي" تفوح منهم‘ لكنهم كانواينغمسون في حلقات الذكر ليسكروا لكنه سكر مختلف.
* كنت أستنكر هذا المشهد وأستغربه‘ لكن في وقت لاحق إستمعت لذات الشيخ وهو يتحدث عن أمثال هؤلاء وغيرهم من الذين يحضرون الحضرات بمختلف قبائلهم وافكارهم وانتماءاتهم السياسية‘ وهو يقول : إن رحمة الله واسعة وأبواب الهداية مشرعة فلماذا نغلقها أمامهم.
*بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه أصبحت أحرص على حضور الحضرات من باب الوفاء له قبل أن أخذ الطريق على يده‘ وكلما إستمعت إليه يزداد إعجابي بأفكاره النيرة التي حببتتني أكثر في حضور الحضرالت والإستماع لدروسه الملهمة.
*قبل فترة إطلعت على الحوار الذي أجراه معه حسن عبد الحميد وعمر عبد السيد وصوره محمد نور محكر في "قطوف" - عبر قروب " في الله صحبتنا" - تحدث فيه عن سيرة والده الشيخ محمد احمد عليه رحمة الله الذي قال عن نفسه انه جاء إلى أمدرمان لتجارة الدنيا فأراد الله له تجارة الاخرة‘ كما تحدث عن دوره في نشر الوعي الديني وحفظ القران وتعليم العلوم الإسلامية والعربية.
*هذا الشيخ الذي أخذت على يديه عهد الطريق معروف لديكم فقد شاهدتموه وإستمعتم إليه كثيراًفي الفضائيات والإذاعة السودانية .. إنه الشيخ سيف الدين محمد أحمد أبوالعزائم راعي الطريقة العزمية بالسودان الذي إنتقل إلى رحاب الرحمن الرحيم يوم الأربعاء الماضي بقاهرة المعز راضياً مرضياً عنه وسط محبة مريديه من أبناء الطريقة العزمية ومن عموم أهل السودان بمختلف ألوان طيفهم السياسي والمجتمعي والإثني.
*أسأل الله عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وان يلهم اله وذويه ومريديد وتلامذته الصبر وحسن العزاء وأن يجعل البركة في ذريته وفي أبناء الطريقة العزمية اين كانتوا وكيف كانوا.



Post: #2
Title: Re: في رحاب الرحمن شيخنا وحبيب قلوبنا بقلم نو�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 01-12-2019, 02:48 AM
Parent: #1

رحم الله الشيخ سيف الدين وغفر له واسكنه رحابه الفسيحة وصبرنا بعده. جلست إليه بعد جمعة في 2016 فأشرق علينا بروح سمح وقَبِلنا في الله والوطن على علاتنا. تذاكرت معه سيرة أهل في الديوم ورفاق في الحركة اليسارية فعرفهم بالاسم والرسم والأثر. ولا أعرف جلسة نعمت فيها بالأمن مثلها إلا صلاتي من خلف عثمان أحمد حسن انقلابي 89 يونيو الذي غادر ساحة نظامه باكراً أنفة وكبرياء. أعجبني عماره في سبيل الله مصلاه وخلوته وترفعه عن صغائر غيره من المخلطين. غاب نجم عن سماء الديم حيث نشأ ونفع. يا نور الدين بلغ الأشياخ والحيران حار عزائي وأرسل لي رقم أو بريد خليفته أواسيه في الفقد الجلل. فكان أول لقائي بأبنائه وحببوا لي زيارته. وعزائي لقريبي عبد القيوم حبيبه القريب.