الرائد يونس وربيع عبد العاطي أبواق ينفخها الكيزان فتعزف لحن الثورة الشبابية بقلم يوسف علي النور حسن

04:31 AM January, 09 2019

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

عندما ينعدم المنطق وينكشف الفشل ويطغي العجز وتبين الحقيقة يصبح الدفاع عن الواقع أمراً مستحيلاً غير أن الإعتراف يحتاج للأمانة والصدق وإحترام النفس ويصبح الإلتفاف ولي الحقيقة أمراً مخزياً لا يقوم به إلا ذوي النفوس الضعيفة أو التبع أو المأجورين الذين ليس بيدهم الرفض أو بمقدورهم التمنع فينصرف القول الي كلام فارغ وتبريرات سازجة كما يفعل ربيع عبدالعاطي والرائد يونس الذين يقتاتون من فتات المؤتمر الوطني ويكذبون للبقاء في حظيرة الأسياد فهذا الزحف الشعبي الذي يعلم سببه كل ذو بصروكل ذو بصيرة والضيق الذي وصل اليه حال الناس من شظف العيش وإنعدام ضروريات الحياة من خبز وعلاج وبترول بل وحتي القدرة علي الحصول علي أموالك المودعة بالبنوك يعرفونه الإثنين كما يعرفون أبنائهم وقد مات الناس موت الضأن فإنبري كل من يونس وربيع ليقولوا هذا صراع دولي ويدعون أن ذلك مؤامرة من اليسار لإقصاء الدين ؟ ويطلبون من الناس الصبر لأن الضيق سوف يزول ، أوداج منتفخة "وكروش مترهلة " ويطلبون من الناس الصبر علي البلاء ويلتفتون تارة علي الاحزاب المشاركة ليصفونهم بأنهم "خونة يأكلونها باردة " وتارة يتشدق ويقول يونس أنهم أذكياء وأقوياء وانهم سيموتون دون ترك الحكم ، ولن يساومون اليسار ؟ أي يسار يقصد لا أدري ، فإذا كان كل هذا الزحف الشعبي من شيباً وشباباً نساءاً ورجالاً كباراً وصغارا يساري التوجه فأين مكانكم أنتم من ذلك ؟ تتحدثون عن الصالحين الذين يرثون الارض وتقولون أنهم حتماً ليسو من اليسار وأنتم والله اشد كفراً وغدرأً وخيانة من اليساريين وإنتم أبعد الناس عن الدين فأنتم خونة للأمانة هاتكين للعروض قاتلين للنفوس البريئة التي حرم الله إلا بالحق ومعلوم أن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة ، فلا أنتم من ذوي عدل ولا من ذوي الإيمان ولكنكم طلاب دنيا ، فأي أرض ترثون ، ثلاثون عاماً والرائد يونس مثل كلب الصيد يوشوشه علي عثمان ونافع فيشتم في الدول ويسب في الأهل لم يترك لنا صديقاً ولم يبقي لنا من حبيب بكلام ببغاوي ومحفوظات يرددها بلسان بزيء وعقل خاوي وضمير إنعدم فيه الوازع الإنساني والفكر الناضج فارتدت أقاويله سهاماً تصيب الدولة في المقتل وصحيح كما يقال إن "عدو عاقل خير من صديق جاهل" كفي أيها البلهاء لم تعد دعاوي العدو الخارجي والإستعمار والصراع الدولي ومحاربة الكفر للدين دعاوي تنطلي إلا علي عقولكم البلهاء فأنتم وأسيادكم أمامكم البلاء وأنتم العدو الخارجي وأنتم العدو الداخلي دمرتم البلد نهباً وخيانة ودمرتم الشباب بالمخدرات وهربتم كل أموال الشعب اللهم دمر حياتكم وأسركم وزويكم كما أنهكتم العباد، ألم ترعووا بعد هذا الشيب الذي علا رؤوسكم لتخافون الله وتتوبون عن الكذب والنفاق من أجل حفنة من المال من أسيادكم ألم تعلموا إن الأجل قريب مهما بعد ، ألم تسمعوا قول الحق عز وجل "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا " اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك بحق نبيك المختار
يوسف علي النور حسن