الديناصورات تحكمنا !!!!!!!!!!!!!!!! بقلم كنان محمد الحسين

الديناصورات تحكمنا !!!!!!!!!!!!!!!! بقلم كنان محمد الحسين


01-08-2019, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546960663&rn=0


Post: #1
Title: الديناصورات تحكمنا !!!!!!!!!!!!!!!! بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 01-08-2019, 04:17 PM

03:17 PM January, 08 2019

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر









شاهدت الملياردير السوداني محمد فتحي ابراهيم منذ عدة ايام في فيديو يتحدث لبعض الشباب من الافارقة ، لاأدري من وما هي المناسبة ، لكنه تحدث معهم حول أن الزعماء الافارقة ، يصرون على الاستمرار في الحكم مهما كان ، ويقومون باجراء الانتخابات في كل عدة سنوات ويفوزون بالاغلبية الساحقة ، ولا ندري إن كانت هذه الانتخابات صحيحة او غير صحيحة ، ولا اظن ذلك ، فمنهم من يسير على كرسي متحرك ومنهم من يرتدي حفاضات الاطفال ، ومن هم من يتكي على عصا وآخر يتكي على آخرين حتى يتحاشى السقوط . منهم من قضى عقدين او ثلاثة وممكن اربعة في سدة الحكمة ، ولم يمل ، وقد قال الشاعر الجاهلي عبارة يسأل فيها هؤلاء , وظننت أنه حيا معنا:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم .

وبالامس شاهدت وزير الداخلية الذي اظنه في العقد الثامن من عمره ولم يسأم تكاليف الحياة ، ويتهم من خرجوا في المظاهرات بالصبية ، وانه يريد أن يخرج للمظاهرات من هم في سنه او اكبر. وحتى علي عثمان محمد طه لم يسأم تكاليف الحياة ويريد الاستمرار في السلطة ، بعد التهديد والوعيد الذي خرج قبل أيام يدعو لمحاورة هؤلاء الشباب ، ليعرف لماذا خرج هؤلاء ، وانه يعرف ذلك منذ ثلاثين عاما قضاها في الحكم لماذا خرج هؤلاء.

ومن الطرائف التي حدثت قبل فترة قصيرة قيل أنه تم توجيه دعوة للبرلمان السوداني بدعوة للبرلمانيين الشباب وعلى ما اظن في كندا للحضور مناسبة ما ، فاعتذر الجماعة بأنه لا يوجد من هم في العقد الثالث او الرابع من الشباب في البرلمان ، فارسلت اليهم عضوة في العقد السابع . وفي مهرجان للاغنية العربية لمن هم في سن الحادية والعشرين ارسل إليهم فنان من المؤتمر الوطني في العقد الرابع او الخامس من عمره. لماذا يصر هؤلاء في الابقاء على الديناصورات ولايريدون تجديد جلودهم ، والزمن يتغير والحياة تتغير، وكل شيء في الدنيا يتغير ، كفايـــــــــــــــــــــة.

يحكى أن زعيما لاحدي الدول وهو الذي ناضل حتى نال البلد استقلالها ، وقد كان محبوبا لدرجة الهيام من شعبه ، لكنه استمر في الحكم فترة طويلة دون ان يشعر فقد البوصلة ، ولم يحقق طموحات الشعب في التنمية والتقدم وفجأة اكتشف الشعب ان المعاناة ماثلة بين يديه ، وبدأ يعاني من شظف العيش ، وعدم وجود وظائف وهناك نقص في كافة الاحتياجات اليومية ،وازداد الفساد ، وظهرت طبقة من السياسيين الاغنياء ، فانتفض على هذا الزعيم وزمرته وخلعه من الحكم ، وعلى ما اظن قتل اثناء هذه الانتفاضة. ونسى الناس ما قام به الزعيم من جهود لتحقيق الاستقلال وتضحياته حتى تم ذلك ، وهذه حال كل زعيم يجلس في الحكم زمنا طويلا .

لأن الاستمرار في السلطة يولد الغرور ، ويحس الحاكم انه اكبر من النقد والمحاسبة. بالاضافة إلى ان الشعب تطور من حوله ، وهو في مكانه محلك سر ، وتجاوزه الزمن حتى اصبح لا يعي ماهي احتياجات الناس . وهذه هي حال الحكام الأفارقة الذين استمروا في سدة الحكم لعشرات السنين ، ولم يقدموا شيئا لشعوبهم ، والناس يشاهدون ثرواتهم تنهب بواسطة المجموعات الحاكمة .



القارة الافريقية تعتبر من أغنى قارات العالم من حيث الموارد الطبيعية ، ففي جوفها الذهب و الالماس واليورانيوم والنحاس والحديد والنفط وكافة المعادن النفيسة ، التي تهرب إلى خارج هذه البلدان بعلم الجميع والشعوب يركبون القوارب المطاطية هربا من جحيم الفقر إلى القارة الاوروبية للحصول على حياة كريمة . والقارة الافريقية هي أكبر منتج للكاكاو والصمغ العربي والفانيلا و البهارات والتوابل النادرة التي تتوفر الا لديها .

ومن طرائف الحكام قرأت خبرا مفاده أن احدى الدول طلبت مساعدات من الاتحاد الاوروبي ، ويحكي احد وزراء الاتحاد الاوروبي طرفة مفادها أن وزراء الدولة الطالبة للمساعدات حضروا إلى الاجتماع بطائراتهم الخاصة ، اما وزراء الاتحاد الاوروبي اتوا برحلات جوية تجارية ، هذا هو الفساد الذي نحكي عنه. وقد شاهدنا حفلات الزواج الباذخ والطائرات الخاصة لهؤلاء الرؤساء والطائرات الخاصة والقصور داخل وخارج البلاد ، والشعوب تعاني اقصى حدود المعاناة ، لا أكل ولا شرب و لاتعليم ولا علاج وخدمات كهرباء أو مياه او طرق ، بنية تحية متهالكة ، ولافرص عمل ، مأساة حقيقة ، مما دعا الكثير من المثقفين في هذه الدول يدعون إلى ضرورة اعادة استعمار هذه الدول ، حتى تتم اعادة تأهيلها كي ترجع كما كانت ايام الاستعمار.