رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذي أضاع السودان الشعب أم الحكومة؟؟؟؟ بقلم يوسف علي

رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذي أضاع السودان الشعب أم الحكومة؟؟؟؟ بقلم يوسف علي


01-08-2019, 06:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546923791&rn=0


Post: #1
Title: رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذي أضاع السودان الشعب أم الحكومة؟؟؟؟ بقلم يوسف علي
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 01-08-2019, 06:03 AM

05:03 AM January, 07 2019

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


من الضروري للرد علي هذا السؤال أن نعرف كيف كان السودان قبل الضياع؟ حتي نعرف كيف ضاع ومن أضاعه وماهو حجم هذا الضياع ويلزم لزلك الرجوع الي أيام الإستعمار بعد أن إستتب الأمن و النظام في جميع انحاء السودان بيد الإنجليز الذين وبكل ذكاء وضعوا أقصى ما يمكن من سلطات في يد الزعامات المحلية من النظار والشيوخ والعمد ووضعوا عليهم مشرفين من الموظفين المدنيين مما يزيد فعاليتهم و يؤمن الترشيد في نفقات إدارة البلاد ويؤمن الإشراف الإداري بما يؤكد العدل وإقصاء كل من كان ظالماً أوجائراً بحكم المنصب . وقد أعطوا شيوخ القبائل سلطات قضائية. ووسعت مسئولياتهم لتشمل الإهتمام بالمنشئات المحلية و الطرق. وهذا النظام نفسه خضع للتحسين والتعديل من الحاكم الإنجليزي وإستبداله بنظام يجمع بين وجود صفوة تقليدية يتم تعيينها من العقلاء وأخرى حديثة يتم إنتخابها. مستحدثين بذلك "الحكومة المحلية"، خلفاً للإدارة الأهلية.
في ذلك الوقت كان العدل والرخاء يعم السودان إذ كان يسمح لكل مظلوم أو متظلم يعرض مظلمته على المفتش أو الباشمفتش الإنجليزي شخصياً ويبت فيها في الحين عدلاً وأمانه.
فأنجب السودان الازهري والمحجوب وعبدالله خليل وميرغني حمزة وأحمد خير المحامي ويحي الفضلي وغيرهم الكثيرين من الذين تصدروا الساحة السياسية من الرجال، ومن النساء الأديبة السودانية الرائدة ملكة الدار محمد عبدالله بمدينة الأبيض، التي اثرت الساحة السودانية بالعلم والمعرفة ونشر الوعي والفن وكذلك الطبيبة خالدة زاهر سرور السادتي التي قادت مظاهره نادي الخريجين الشهيرة 1946م ضد الجمعية التشريعية وتم إعتقالها وفاطمة طالب إسماعيل التي شاركت في عمل أول تنظيم نسائي في السودان ورابطة الفتيات بامدرمان عام 1946 . وكثير من مهيرات السودان ، وحتي في الستينات من القرن الماضي أيام ثانويات حنتوب وخورطقت ووادي سيدنا عندما كان الطالب شعلة من النشاط والأخلاق والمعرفة عندما كان الذي يعبر الميادين المخضرة بالنجيلة في حنتوب الثانوية يتعرض لأشد العقاب ، عندما كانت ليالي الخميس بهذه المدارس يتباري فيها الطلاب في شتي فنون الأدب والشعر والفن والتمثيل علي خشبة المسرح المدرسي ، عندما كان مدرس الإبتدائية بالقرية مهابة يتواري منه طلابه وهو مروراً بالطرقات تقديراً وإحتراماً للمدرس "وكاد المعلم أن يكون رسولاً"
في ذلك الزمان وقف الجندي السوداني ليحمي حرائر الليبيات عندما دعي القائد الإنجليزي جنوده لإستباحة الليبيات فوقفت الفرقة السودانية بسلاحها يقولون لن يحدث ذلك إلا علي أجسادنا فتراجع القائد عن قرارة ، في ذلك الوقت أمر القائد السوداني جنوده بإلقاء مظروف الدولارات الي وهبها لهم الكويتيين "أرضاً ظرفاً " فلقن الأمير الكويتي ما معني عزة النفس والمروة والشمم،
هذا هو الشعب السوداني يا سعادة البروفيسور الذي عاصرتموه وورثتموه الي وقت قريب يتصدر شعوب جميع المنطقة شهامة ومروءة وأمانة ومعرفة وأنت وجيلك ممن صنعهم ذلك الجيل ، تركوا لكم الأمانة التي أضعتموها ، وأنت شريك أصيل لمن أضاعها وقد كنت تتبوأ أفضل مراكز الإعلام والثقافة فقل لي ما هو إسهامك ؟ اين أنتم مما فعلت خالدة زاهر وملكت الدار والمحجوب والأزهري.
إن جيل اليوم هو من صنيعكم ولا أحد يستطيع أن يفلت من الملامة ، فتحكم فيكم الأحزاب الفاشلة وأنتم صامتون فجاء الصادق المهدي الذي مازال ينخر في عظام هذا الوطن والنميري الذي ترعرع في زمنه جيل "دولار ريال" وتم فيه تدمير الإدارة الأهلية وأنتم تطأطئون الرؤوس وجاء الترابي بهذه الزبالة النتنة فقضت علي جميع مقدرات الشعب ومؤسساته وإرثه التاريخي ومشاريعه فشردت الأسر وأنتم تقولون آمين ولم تكتفي هذه الطقمة الملعونة بذلك بل صارت تتفنن في أغراق الدور التعليمية بشتي أنواع المخدرات لتخريب عقول وأخلاق الشباب وأنتم تقولون آمين ولكن البزرة التي غرسها جيل ملكة الدار والمحجوب أبت إلا أن تخرج الآن من بين براثين هذا السفه والضياع ليتمردوا علي حياة أجبرتهم عليها ظروفاً قاهرة في غفلة من الزمان وفي تقاعس مشين منكم فإنتفضوا وأزاحوا الغبار عن العيون وأزاحوا الظلام عن العقول وتحدوا هذا الضياع فكان الأولي بكم أن تتقدموا صفوفهم لتشدوا من أزرهم ولتمحوا عار خزلانكم وإن لم تقووا علي ذلك جبناً أكثر من إخواتهم أن تجاهدوا بأضعف الإيمان بدلاً من تثبطوا الهمم ، هذا هو الشعب السوداني الابي الاصيل وهذه الحكومة
التحية لهذا الجيل فقد رفع راية أنتم قد رميتموها وبكل خجل تشتمونهم الآن وهم يتحدون الرصاص بصدور عارية وقلوب مفعمة بالصبر والعزيمة الي حياة أفضل وغد مشرق
سيدي البروفيسور يلزمك الإعتزار فقد تقاعستم في الماضي وأتيتم الآن لتثبيط الهمم فلا خيراً منكم ولا سلامة من لسانكم؟
التحية لكل الشهداء الذين إفتدوا هذا الوطن ونسأل الله أن يتقبلهم أحسن القبول التحية الي الذين سقطوا جرحي في ميادين العزة والكرامة ونسال الله لهم الشفاء التام والعاجل التحية الي شهدائنا في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشمال السودان والي نسائنا الحرائر هنالك اللائي يتكبدن ضنك العيش وعيشة الهوان والتحية الي كل الشرفاء الذين يرفعون راية الثورة في كل بقاع الدنيا والتحية الخاصة الي علي هباني وعثمان ذنون ولاحمد الضي ومصعب الضي والي خالد الإعيسر وكل الذين يناضلون بالكلمة والجهد السياسي داخل وخارج الوطن والتحية الي خطبائنا في المساجد الذين يقولون كلمة حق أمام سلطان جائر والخزي والعار لنافع وعلي عثمان والبشير والطيب مصطفي والي كل تنابلة المجلس الوطني الذين أكلوا السحت والعار الي كل اعضاء المؤتمر الوطني ومنسوبيه وقد حان فجر الخلاص ولا نامت أعين الجبناء
يوسف علي النور حسن

Post: #2
Title: Re: رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذ�
Author: مصعب عبد اللطيف
Date: 01-08-2019, 06:48 AM
Parent: #1

ثورة حتى النصر
#تسقط بس
✌✌✌

Post: #3
Title: Re: رداً علي سعادة / البروفيسور علي شمو من الذ�
Author: يوسف عبد الله
Date: 01-08-2019, 06:38 PM
Parent: #2

( إن جيل اليوم هو من صنيعكم ولا أحد يستطيع أن يفلت من الملامة ، فتحكم فيكم الأحزاب الفاشلة وأنتم صامتون فجاء الصادق المهدي الذي مازال ينخر في عظام هذا الوطن والنميري الذي ترعرع في زمنه جيل "دولار ريال" وتم فيه تدمير الإدارة الأهلية وأنتم تطأطئون الرؤوس وجاء الترابي بهذه الزبالة النتنة فقضت علي جميع مقدرات الشعب ومؤسساته وإرثه التاريخي ومشاريعه فشردت الأسر وأنتم تقولون آمين ولم تكتفي هذه الطقمة الملعونة بذلك بل صارت تتفنن في أغراق الدور التعليمية بشتي أنواع المخدرات لتخريب عقول وأخلاق الشباب وأنتم تقولون آمين ولكن البزرة التي غرسها جيل ملكة الدار والمحجوب أبت إلا أن تخرج الآن من بين براثين هذا السفه والضياع ليتمردوا علي حياة أجبرتهم عليها ظروفاً قاهرة في غفلة من الزمان وفي تقاعس مشين منكم فإنتفضوا وأزاحوا الغبار عن العيون وأزاحوا الظلام عن العقول وتحدوا هذا الضياع فكان الأولي بكم أن تتقدموا صفوفهم لتشدوا من أزرهم ولتمحوا عار خزلانكم وإن لم تقووا علي ذلك جبناً أكثر من إخواتهم أن تجاهدوا بأضعف الإيمان بدلاً من تثبطوا الهمم ، هذا هو الشعب السوداني الابي الاصيل وهذه الحكومة ) .

الأخ الفاضل كاتب المقال
لكم التحيات
الفقرة أعلاه تكفي في تجسيد الجريمة الكبرى التي إرتكبها الكوادر المثقفة في السودان ،، بجانب الأحزاب السودانية ،، بجانب البيوت الطائفية ،، بجانب الإنقلابات العسكرية ،، بجانب التمرد المسلح ،، بجانب الإخفاقات لكل الحكومات التي حكمت السودان بعد الاستقلال ،، بجانب المنازعات الفكرية والعقائدية ،، بجانب التخلف والبدائية للإنسان السوداني ،، بجانب تدني المهارات المهنية في المستويات والخدمات ،، بجانب ضحالة تفكير القادة والقمم الإدارية في البلاد ،، وبالملخص المفيد فإن الإنسان السوداني قد فشل فشلاَ كبيراً في إدارة البلاد بعد الإستقلال ،، ولا يمكن إستثتاء وإبعاد اللوم عن فئة من الفئات ،، أو إعفاء طرف من الأطراف في مرحلة من المراحل .
ولذلك من المجحف جداً أن ىتطاول أحدهم ليضع اللوم على الأجيال الجديدة ،، فالأجيال الجديدة هي منتج لصناعة الأجيال القديمة ،، وليس لها ذنب إذا واكبت وورثت خطوات الأجيال القديمة المخيبة للآمال ،، تلك الأجيال القديمة الموبوءة بكل ألوان الفشل والإخفاقات .

يوسف عبد الله