من أجل إسترداد عافية السودان بقلم نورالدين مدني

من أجل إسترداد عافية السودان بقلم نورالدين مدني


12-28-2018, 01:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545958102&rn=0


Post: #1
Title: من أجل إسترداد عافية السودان بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 12-28-2018, 01:48 AM

00:48 AM December, 27 2018

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كلام الناس


*لن أردد عبارة الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل التي قالها في أعقاب إنتصار الإرادة الشعبية في السودان في مرحلة سابقة"ثم ماذا بعد؟!1" كي لا أحبط تطلعات المواطنين المشروعة القابلة للتحقق.
*من الصعب الحكم على مستقبل مجريات الأحداث في السودان بعد أن خرج المواطنون في غالب مدن السودان للتعبير عن رفضهم للسياسات التي فشلت في الحفاظ على وحدته وتحقيق السلام في كل ربوعه وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لهم.
*ليس من مصلحة أي طرف إستمرار حالة التوتر والشد والجذب بين من يصرون على الحكم والإستمرار في الهيمنة والإستبداد وبين من يصرون على إحداث التغيير الجذري الذي يعالج الأزمات والإختناقات الساسية والإقتصادية والأمنية المتفاقمة.
*بعيداً عن الأجندة الحزبية في الساحة تزداد الحاجة الان أكثر من أي وقت مضى للخروج من حكم الحزب الغالب إلى رحاب الحكم الديمقراطي محمولاً على حكومة إنتقالية قادرة على معالجة المعضلات القائمة المتفاقمة وتهيئة المناخ لإنتخابات حرة تنتخب جمعية دستورية تجيز دستور السودان الدائم وتسترد عافيته داخلياً وخارجياً.
*لن أخوض في المقارنات غير المجدية بين حجم المتظاهرين ضد والماتظاهرين مع لأن الجميع يعلم ظاهرة المظاهرات المصنوعة المشحونة والمدفوعة منذ سنوات الإنقاذ الاولى، وليت الحاكم بأمرة ومن يحكمون معه يستفيدون من دروس التأريخ التي أثبتت أن الإحتماء بمثل هذه الحشود المصطنعة أو القوة القاهرة وإستغلالها في إرهاب أو محاولة إخماد بل وقتل المعارضين، لم تنقذهم من سوء الخاتمة.
*ليس هناك من يزايد على سيادة حزب أو فصيل مسلح تحت أي مظلة سياسية تسلطية، ولاداعي لإفتعال معارك في غير معترك خاصة وأن الأوضاع المأساوية لم تعد تحتمل تجريب المجرب، دون أن نقلل من أدوار القادة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الفئوية والنسوية والشبابية التي تتطلع مع المواطنين إلى غدٍ أفضل يسع الجميع ويعالج كل الإختلالات السياسية والإقتصادية والامنية، خاصة الإختلالات الإقتصادية التي تحتاج إلى مدرسة جديدة غير مدرسة الصدمة وكسر عظم الظهر والإجراءات الأمنية التحكمية والية"صناع السوق" التي فاقمت الأزمة الإقتصادية أكثر وأكثر.
*لا أدعي أنني أملك الكلمة الفصل في الشأن السوداني الذي ليس من مصلحة أي طرف تركه للمغامرين المتربصين - خاصة من الجماعات السلحة التي صنعتها سلطة الإنقاذ - الذين يتطلعون لخلافة حكم" لحم الرأس" القائم لأنهم سيزيدون طين الأزمات بلة.
*المواطنون يتطلعون إلى مرحلة جديدة يستصحبون فيها دروس الماضي وعبره، ليبداوا صفحة جديدة بيضاء خالية من كل سوء يسترد فيها السودان عافيته الإنسانية داخلياً وخارجياً.