اُكذوبة الأمان في عهد الكيزان! بقلم أحمد الملك

اُكذوبة الأمان في عهد الكيزان! بقلم أحمد الملك


12-25-2018, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545750912&rn=0


Post: #1
Title: اُكذوبة الأمان في عهد الكيزان! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 12-25-2018, 04:15 PM

03:15 PM December, 25 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر





مع أول طلقة غادرة من قوات أمن النظام أسقطت أول الشهداء، سقط النظام
الساقط أصلا، نظام فاقد لأية شرعية سوى شرعية النصب والخداع والبندقية.

اخر ما في جعبتهم الفاسدة من حيل عقيمة، كانّ محاولة تخويف الناس من ما
آل اليه حال بعض الدول بعد ثورات شعوبها. نسي القتلة أنّ شعبنا نفسه
انتفض مرتين خلال عقدين من الزمان من اجل الحرية والكرامة. فمعلّم الشعوب
الذي لا يساوم في حريته وحقوقه، يملك من الخبرة والحكمة في منازلة
الطغاة، ما يكفي لزلزلة الجبال الراسخة، دعك من نظام الهمبول المنخور
بالفساد والاستبداد!

كان مدهشا ان اكتشف أنّ الكوز الفاسد يؤمن أنه ليس بالخبز وحده يحيا
الانسان! ظننت في البداية وبعض الظن اثم ! انه يعني العلم والمعرفة، يعني
الكتاب! قبل ان يعلن أنّ الأمن اهمّ من الخبز! حسب أوهامهم يحيا الانسان
ب(الأمن)!

سخر مذيع راديو البي بي سي من الكوز ممثل النظام في احد البرامج الحوارية
، تعلّق الكوز بقشة الأمن كإنجاز مهم يبرر الفشل في توفير الخبز! قال له
المذيع لماذا يجب أن تكون المعادلة كأنها إما الأمن أو الخبز! دون أن
يفهم لص المؤتمر الوطني أنّ الخبز مثله مثل العدالة هو أساس الامن! إن
كان الأمن يؤدي حسب فهمه لمنع الفوضى المزعومة، فالخبز هو ضمان الحياة
نفسها. يريدنا أن ننعم بأمنهم الخادع في قبورنا!

فلننظر الى بعض نماذج الأمان الذي حققه الكيزان في بلادنا وهي مجرد غيض
من فيض (أمانهم) المزعوم:

في العهد الخراب لم يعد خبر اغتصاب الأطفال وقتلهم خبرا غير عادي، شارك
حتى بعض رجال دينهم في ماراثون التحرش بالأطفال والنساء، وحصل أحدهم
اغتصب طفلا على عفو رئاسي!، أكلت الكلاب جثث الأطفال الملقاة في الشوارع.
في عهد (الأمان) لا يذهب الأطفال من المدارس الى بيوتهم في فسحة الفطور،
لأنه لا يوجد شيء صالح للأكل في البيوت! في العهد (الأمان) يلتحف بعض
الأطفال السماء او ينامون في مجاري المطر ويقتسمون اللقمة مع الكلاب
الضالة، وأمير المؤمنين نائم في قصره على بعد خطوات قليلة، ينطلق من فمه
شخير السعادة، وبطنه متخمة بالطعام المقتطع من أفواه الصبية الذين
يقتطعون طعامهم من افواه الكلاب الضالة!

اُغتصبت الحرائر في مباني جهاز (الأمن) فالأمن عندهم تحول الى جهاز يشيع
الرعب والخوف والموت. اُغتيل الالاف بدم بارد في تلك البيوت الامنة
وتعرّض الملايين للتعذيب والاغتصاب. واختفى المئات ولم يعثر لهم على اثر
ابدا!

في العهد الأمان، دُكت القرى فوق رؤوس ساكنيها، ومات الناس بأوبئة انقرضت
من ذاكرة العالم لكنها لا تزال تسعى بين الناس في العهد الخراب. وبدلا من
أن يعلن النظام عن الأوبئة ويستجلب الدواء، ينشغل بتغيير أسماء الأوبئة،
تصبح الكوليرا: اسهالا مائيا والمجاعة: فجوة غذائية، وينشغل بنفي وجود
أوبئة أو مجاعات!

في العهد (الأمان) شنّت قوات النظام الداعشي الحرب على اهل السودان في كل
ارجائه، وكانت النتيجة أن اختار أهلنا في الجنوب الانفصال (وكفي الله
المؤمنين شر القتال!

في العهد الأمان روّعت الميليشيات القبلية التي انشأها النظام لا لحماية
الناس بل لقتلهم ، روّعت الناس في كل مكان حتى في قلب العاصمة، أحرقت
القرى في دارفور وقتلت الأطفال والشيوخ والنساء.

طُورد الشباب في الشوارع، وبدلا من توفير الخبز انهمكت ميلشيات السلطة
فيما هو اهم وأجدى: تحديد أطوال شعر رؤوس الشباب المسموح بها حسب مقاييس
المشروع الحضاري، وتحديد أطوال أثواب النساء!

في العهد الأمان أطلق ضابط شرطة الرصاص على سيدة محترمة في بيتها وارداها
قتيلة، وخرج منها مثل الشعرة من العجين! ومثل هذه الحادثة هو أمر عادي في
العهد (الأمان) فقد تسوروا البيوت الآمنة وضربوا الناس لمجرد الشك أو
بسبب الملل ولتجربة الأسلحة الجديدة! التي دفعنا ثمنها من دمنا وقوت
أطفالنا.

في العد الأمان طارد أشاوس الشرطة بسياراتهم شابا اعزلا لم يرتكب أية
جناية، وضربوه بالرصاص، وبقي الناس مذهولين في الشوارع كأنهم يشاهدون
تصوير أحد أفلام حرب العصابات في هوليوود! ليتكرر ذلك المشهد كثيرا.

في العهد الأمان ضُرب الشباب في الشوارع، ضُربوا في رؤوسهم من قبل قناصة
النظام الداعشي الذي لا تساوي عنده حياة الانسان السوداني أكثر من ثمن
الطلقة في الرأس! وضُرب بالرصاص طُلاب الحقوق العُزّل في كجبار وبورسودان
والخرطوم.

في العهد الأمان استعارت السلطة مهام اللصوص وأصبحت السرقة جهارا نهارا
وعلى عينك يا تاجر، وكانت نتيجة تخلي الدولة الظالمة عن دورها تجاه
الفقراء في بلادنا، أن تفككت الاسر وضاعت العقول حين اضطر التلاميذ لهجر
المدارس ومحاولة امتهان اية شيء لمعاونة الاسرة الضعيفة التي ضاقت بها
سبل العيش حين تخلت الدولة الفاشلة المجرمة عن مسئولياتها تجاه الفقراء.

في العهد الأمان ضرب الناس بالرصاص في المساجد من قبل الجماعات التكفيرية
التي استقدمها النظام واستضافها ومنح أعضائها الجنسيات الهاملة والجوازات
العادية والدبلوماسية! وفي العهد الأمان بدلا من أن ننتج شيئا حتى (نلبس
مما ننتج) اصبحنا ننتج فقط الجوازات المعروضة للبيع بالدولار!

في العهد الأمان أطلق رجال الأمن النار في الشارع واغتالوا بدم بارد احد
المواطنين، واطلقوا النار على زميل سابق لهم أمام اطفاله! لكتم شهادته
حول تدبيرهم لمؤامرة اغتيال الرئيس المصري، وقاموا بتصفية كل من عرف ولو
بالصدفة المحضة شيئا عن القضية!

ورغم ذلك تجد من بين زمرة النظام الذي لا يستحي من يعايرنا بنعمة الأمان
الذي تحقق في عهدهم! والذي هو أهم من الخبز والدواء!!

Post: #2
Title: Re: اُكذوبة الأمان في عهد الكيزان! بقلم أحمد �
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-25-2018, 07:50 PM
Parent: #1

لله درك عزيزنا أحمد الملك

مقال متميز