توسيع (عبايات) الحلول .. !! - - بقلم هيثم الفضل

توسيع (عبايات) الحلول .. !! - - بقلم هيثم الفضل


12-19-2018, 05:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545194981&rn=0


Post: #1
Title: توسيع (عبايات) الحلول .. !! - - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 12-19-2018, 05:49 AM

04:49 AM December, 18 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة




طلب خاص لأمهاتنا وخالاتنا وأخواتنا وعماتنا وجميع نساء السودان الصابرات ، لو أمكن كل واحده منكن تمشي أقرب ترزي نسائي وتعمل (توسعة) لجميع ملابسها التي تستعملها للخروج ولو أدى ذلك لجعل شكلها في الشارع العام كخيمة أو (قُطية) ، وذلك لا لشيء سوى أن نتمكَّن من قطع الشك باليقين في مقولات بعض أئمة المساجد والتي عادةً ما يُخرجونها في شكل سؤال تقريري مُحايد وبريء مفادهُ (كيف لكم أن تطلبوا الرزق الحلال ورغد العيش وزوال الغلاء والفساد وتدهور الخدمات وإنعدام المواصلات ونسائكم كاسيات عاريات يلبسن أضيق الثياب ويتبخترن في الشوارع) ؟ ، (عليكم الله وسِّعوا عباياتكم وإسكيرتاتكم والبتلبس جزمة مقاس 37 تلبس 38 أو 39 ) وخلونا نجرب (عسى ولعلَّ) ، تلك المقولات التي ينفثها علماء السلطان وأبواقهُ المسلَّطة على بيوت الله عنوةً وجبراً ظلَّت منذ أمدٍ ليس بقريب تردِّد ما مفاده أن (العِلة) في الشعب السوداني والذي بحسب (إفترائهم) مثالاً للخلاعة والدياسة وقلة النخوة أما نساؤه فحسب تقديراتهم لسن إلا مراجِل للفتنة والتحلُّل الأخلاقي تمشي على قدمين ، وكنت أظن أن ما وصل إليه حال المواطن المغلوب على أمره بعد أن تخطى التدهور الإقتصادي مدى التصوُّرات والخيال ، وبعد أن وصلت المعاناة في أوساط عامة الناس من غير المنضوين إلى رهط السلطة وحلفائهم من النفعيين حد الموت الزؤام ، وبعد أن وصل سعر الدولار إلى بضع وسبعين من الجنيهات ، أن أولئك الأئمة ومدعي العلم الإسلام السياسي سيتراجعون ويستحون على (لحاهم) المُزيَّفة ثم يغشاهم اليقين بأن لا علاقة بإسكيرتات وعبايات وبناطلين البنات والأولاد بما يحدث من تضخم وإنهيار لمستويات معيشة الطبقات الكادحة أو ما يصيب حركة التمويل والإستثمار من ضمور نتيجة عجز الدولة عن توفير السيولة النقدية التي تحتاجها الأسواق على كافة مشاربها بعد أن صارت البيوت وأدراج الدكاكين أكثر أماناً وضماناً من خزائن البنوك ، لكن يبدو أن شيوخنا (المُمكنَّين) في مساجدهم بشعارات الدين الزائفة ، والتي لا جدوى من الإصرار على ترديدها في خطب الجمعة سوى المحاولات (اليائسة) للإشارة إلى أن دولة المؤتمر الوطني وبعد كل فعلته بالسودان وأبناء السودان من مصائب ليس لها يد فيما يحدث من (فناء) جماعي في أوساط الشعب المغلوب على أمره ، يقول أحد الأصدقاء الذين يغلب المنطق على تحليلاتهم وتقديراتهم لقضايا الساحة : هلا سأل أحد المصلين هؤلاء الخطباء المُمَّكنين عن سر إنسياب الخيرات وتدفق الموارد والإنتعاشات الإقتصادية التي تنتظم معظم البلدان الغربية والتي لن يستقيم وصف ثقافة شعوبها على مستوى الحريات الشخصية دون الحديث عن الكثيروالوفير من العِرى والتفسُّخ الأخلاقي وأحياناً الإلحاد والكُفر والعياذ بالله ؟ ، كيف يُفسِّر هؤلاء جوع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطٌ من أصحابه للحد الذي يدفعه لربط حجر على بطنه وهو أشرف وأفضل من رفع راية الحق والأخلاق والفضيلة والتحشُّم والنخوة والقيَّم النبيلة ، والله لو ملكتُ السلطة ساعةً ، لجعلت أول أعمالي جلد هؤلاء سبعون جلدة في ميدان عام تحت طائلة الفجور والعنت وجزاء عقوقهم في حق شعبهم فضلاً عن جُنحة (البلبصه والتزلُف لأهل النفوذ والسلطان).