التونسي إلياس الأجود يحذركم بقلم كمال الهِدي

التونسي إلياس الأجود يحذركم بقلم كمال الهِدي


12-18-2018, 02:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545138762&rn=0


Post: #1
Title: التونسي إلياس الأجود يحذركم بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-18-2018, 02:12 PM

01:12 PM December, 18 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات


[email protected]

· لفت نظري تعليق أخ تونسي على مقالي السابق حول مباراة الهلال والأفريقي التونسي بصفحة الهلال على الفيس بوك.
· كتب الأخ الياس الأجود في تعليقه ما يلي:
· "سرد أحداث المباراة ممتاز منك وتكلمت بموضوعية لكن النادي الأفريقي كان بإمكانه إنهاء المباراة 5/1.. على العموم كانت مباراة شيقة مع شقيقنا الهلال، كما أتمنى الفوز لفريقي النادي الأفريقي، فريق الشعب في تونس والأكثر جماهيرية في بلادنا وأظن أن 60 ألفاً من الجمهور لن يخيف الأفريقي فهو متعود على مثل هذه الجماهير."
· فيما يتعلق بالجزئية الأولى من تعليق الأخ إلياس حول نتيجة الـ ( 5/1) فهو ما ذكرته في مقالي ضمناً حين أشرت للفرصتين الثمينتين اللتين أضاعهما الدراجي بتصويبتين ضعيفتين بين يدي الحارس جمال سالم.
· وبإحتساب هاتين الفرصتين الأكيدتين كان من الممكن أن يسجل الأفريقي خمسة أهداف فعلاً.
· لكن الهلال أيضاً أضاع عدداً من الأهداف بسبب أنانية بعض مهاجميه وسوء تصرفهم في مناطق الأفريقي التونسي.
· عموماً تلك جولة وانتهت كما ذكرت أخي إلياس.
· ونحن الآن بصدد مباراة الرد.
· وهو ما دفعني لتناول تعليقك اليوم.
· فأنت تقول في الجزئية الثانية من تعليقك أن فريقك الأفريقي التونسي لن يتأثر بالجماهير الزرقاء، و هو ما كان يدور في رأسي وأردت التحذير منه في مقال اليوم.
· وها أنت تؤكد على تخوفي، ولذلك أود أن أشكرك على تنبيهك غير المقصود لنا، بإعتبارك مشجعاً للأفريقي يتمنى فوزه وتأهله للجولة القادمة وهو حق مشروع بالطبع.
· الحقيقة التي أدركها جيداً هي أن أندية شمال أفريقيا عموماً لا تتأثر كثيراً بجماهير خصومها عندما تلاعبهم في أرضهم.
· وهو ما أشرت له بصورة مقتضبة في مقالي السابق، وأردت التأكيد عليه بتفصيل في مقال اليوم.
· قلت بالأمس أن الاعتماد على الجماهير كعامل وحيد في حسم مباراة الرد لن يكون كافياً.
· وأضفت أن الأندية الكبيرة التي تسعى للبطولات لابد أن تتعود على اللعب بدون جماهير حينما تخرج من ديارها.
· وهو ما أثق في أن الأفريقي يجيده تماماً.
· أعلم أن لاعبيكم سيأتون لأمدرمان، وفي أذهانهم صورة محددة لما سيكون عليه الحال في ملعب الهلال، من واقع معرفتهم بشغف جماهير الكرة السودانية بالكرة، ومشاهداتهم السابقة للأعداد المهولة التي تساند الأزرق في مبارياته داخل الوطن.
· ولهذا حاولت التذكير بأن العزف على أسطوانة الجماهير وحدها لن يفيد الهلال كثيراً.
· والمؤسف أن العزف على هذه الأسطوانة بدأ مبكراً.
· قد أتفهم أن تخرج صحيفة رياضية بمانشيتات تدعو الجماهير لموازرة فرقها، ولو أن جماهير الهلال لا تحتاج لمن يذكرها بمثل هذا الدور عندما يحتاجها الفريق.
· أما مساحات الرأي فيُفترض أن تكرس للدعم الحقيقي والجاد .
· للجماهير دورها الذي بدأت في الترتيب له فعلياً منذ انتهاء مباراة تونس.
· أما دورنا ككتاب رأي في مثل هذا الوقت فلابد أن يقتصر على التذكير بجوانب القصور وتنبيه الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين لما سوف يلاقونه عندما يكون المنافس صاحب خبرة مثل الأفريقي التونسي.
· لا شك إطلاقاً في أن أثر الجماهير الكبيرة التي يتوقع حضورها لموازرة الهلال في معركة الإياب لكن يكون كما نريد له، أمام لاعبين بخبرات لاعبي الأفريقي.
· وقد رأيتم بأنفسكم عدد الجماهير التي آزرتهم في مباراة الذهاب.
· والمؤكد أن اللاعبين الذين يتعودون على اللعب وسط مناصرين بتلك الأعداد الكبيرة، يكونوا مهيئين أكثر من غيرهم لمواجهة الأعداد الكبيرة من مناصري الفرق المنافسة عندما يلعبوا خارج ديارهم.
· إذاً التعويل يجب أن يكون على سد الثغراث التي نفذ منها التوانسة في اللقاء الأول.
· مثل تلك الأخطاء الساذجة البسيطة من مدافعي الهلال لن تكون مقبولة في لقاء الرد.
· وأي هفوات من الجهاز الفني ستؤدي لخروج الهلال خالي الوفاض في هذه المرحلة المبكرة.
· والمطلوب قبل حشد الجماهير، هو أن يتناقش الجهاز الفني بشفافية ووضوح تمام حول ما جرى في تونس.
· لابد من تفسير من المدرب الزعفوري لطريقته الغريبة في التغييرات التي تمت.
· دعكم من حكاية أن الهلال لعب، فيما فاز الأفريقي بنقاط المباراة.
· فالمباريات التنافسية تُلعب بغرض الظفر بنقاطها.
· والفريق الذي يلعب بشكل جيد ولا يحصد النقاط في مثل هذه المنافسات لابد أن يراجع نفسه جيداً، لأن هذا مؤشر على ضعف الخبرة وسوء التعامل مع الفرص.
· لا أتفق مع اللغة الخطابية التي اتبعها الزعفوري في هذا الجانب.
· فالهلال لم يذهب لتونس للمشاركة في مهرجان، حتى يؤدي وفي النهاية يفقد النقاط.
· ذهبتم إلى هناك لتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما فشلتم فيه.
· والمفترض أن تواجهوا ذلك بوضوح وتقفوا على الأسباب، قبل أن تحدثوننا عن الأداء الجيد.
· لا تظنوا أن حديثكم عن الأداء الرفيع للهلال في تونس يمكن أن يرفع المعنويات.
· فالهلال الذي تتكلمون عنه سبق أن وصل لنهائي كأس الأندية الأبطال في العام 1997، ولولا ظلم الحكم المغربي لاراش لظفر به منذ ذلك الحين.
· ونفس الأزرق الذي تتغنون بأدائه الجيد في تونس وصل نهائي ذات البطولة مجدداً في العام 1992.
· إذاً هو نادِ متعود على بلوغ المراحل المتقدمة في هذه البطولة.
· والخروج المبكر لم يكن في يوماً عادة هلالية.
· لذلك لن تعذركم الجماهير إن خرج الهلال مبكراً هذه المرة.
· فضعوا كل ذلك في الإعتبار وأبحثوا عن الحلول الجادة للمشاكل التي عانى منها الفريق في تونس.
· عليكم بإ عداد لاعبيكم معنوياً ونفسياً، ثم ذهنياً وفنياً بصورة جيدة.
· لاعبون مثل الشغيل وإدريسا يجب مراجعتهم بعمق حول ما جعلهم ينفعلون بتلك الطريقة بعد تأخر الفريق.
· وبقية زملائهم لابد أن يفهموا أن مباراة الكرة 90 دقيقة كاملة يجب أن يؤدونها بكل جدية وهدوء وثبات.
· حتى إن تأخر الفريق في لحظة من لحظات المباراة، لابد أن تتوفر الروح القتالية للعودة مجدداً والتغلب على الصعاب.
· ولاعب مثل فارس يجب أن يفهم أن الكرة فر وكر، وكل شيء فيها يعتمد على ما يجري في لحظة ما, وليس بالضرورة أن تندفع للأمام طوال الوقت.
· وخط دفاعكم يحتاج لترميم عاجل وتدريب جيد وإيجاد وسيلة لجعل لاعبيه يحافظون على تركيزهم طوال الـ 90 دقيقة.
· أما حراس المرمى فيجب أن يفهم من يقع عليه الإختيار بينهم أننا نلعب على فرصة أخيرة لا تقبل الهفوات لا صغيرها ولا كبيرها، لأن المنافس سيأتي هذه المرة وفي أذهان لاعبيه تلك الفرص السهلة التي أضاعوها هناك.
· يجب ألا نتعامل بتذاكي مع المنافسين الذين نريد أن نتفوق عليهم.
· ومثلما سعى الهلال لتسجيل هدف هناك ليعقد من مهمة الأفريقي سيجتهد لاعبو الأخير في مباراة الرد للوصول لشباك الهلال مبكراً، لأن الهدف سيريحهم ويضغط على منافسهم الأزرق.
· كل ما تقدم أمور تتطلب من الجهاز الفني أن يحسب لها جيداً، إن رغبوا في التأهل للمرحلة القادمة.
· فليس بالتصريحات وحدها تتأهل فريق الكرة للمراحل المتقدمة، بل بالعمل الجاد الهاديء والصامت.
· أما أدوار طمأنة وحشد وتعبئة الجماهير فأتروكها لغيركم وهم في أتم الإستعداد للقيام بها على أكمل وجه.