الحمار لديه افكار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal

الحمار لديه افكار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal


12-18-2018, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545138581&rn=0


Post: #1
Title: الحمار لديه افكار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 12-18-2018, 02:09 PM

01:09 PM December, 18 2018

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




· الحمار غاضبا : انتم بنى البشر ناكرون للجميل ,, انا احملكم و احفظ الطريق وأجر عرباتكم و استحمل اهاناتكم تحتقرون الكلب رغم وفاءه و جعلتمونى نكته فى البلادة و الغباء , الغنى تمساح , و الثعلب ذكاء , و بالرغم من ذلك لو قلته لمواطن حمار سيغضب بالرغم من انه يحمل او يتحمل قرارات الحكومة و فشلها , و من الادب ان تقول للذي استفاد و تاجر بأموال الشعب ثعلب تمساح ,,
· و الرقص و القفز يشتد و المغنى يعجب بالجمهور يؤشر هنا و هناك و يضحك و يهيج و يتشنج و صوت الالات الموسيقيه يعلو و يعللوا و الراقصون ينفعلون و يخرجون كل ما بداخلهم من حركات بهلوانيه و شقلبة و قفز و جمباز , ثم لا يجدون الفنان فى زحمة الانفعال ,
· الحكومة تعجز عن توفير النقد و الوقود و الخبز و صفوف , و تزمجر و صياح ,,
· و طابور طويل أمام احد الصرافات و نساء يجلسن فى مصطبة و رجل كبير يسأل عن الوقت و يخرج من جيبه لفافه و يفتحها على مهل و تلتفت الانظار لتلك الحشوة فى يده , و يأكل بفتور و على مهل ,, يأتى شاب فهلوى متسائلا ثم ضاجرا و سابا ثم يلخم الجميع و يدخل الصراف ,,و أطرش يقف فى الصف معتقدا انه صف رغيف و يقف و يقف و يزحف حتى ان وصل باب الصراف الالى تلفت يمينا و شمالا ثم انصرف , و الكل ساخط منفعل , و لكن كل ذلك الانفعال و التشنج يغلى فى الدواخل ,
· و هدوء , و الطوابير لا تنقص إلا لتزداد , و هدوء مريب و لا حتى كلمة (اه) تخرج رغم اللهيب ,
· و الناس تأن و تضيق ثم تسكت و لا ترفع يد و لا تبدى الى الان أي احتجاج , ثم دعوة الى مظاهرة , و الحكومة تنتظر خائفة ثم تضحك ضحك هستيري لهذا الهدوء و تشكر ولاء الشعب و ملايين المساكين على الصبر ثم الوعد و الوعيد للاعداء , ما ذالوا يقاتلون شبح و شيطان خفى , تحت عدة مسميات عدوان خارجى , مؤامرة ,متربصين , عملاء , أجراء و غيرها
· و صالح مرسي صاحب رواية الكداب يوقع عليها الى تلك السنوات التى زخرت بالامل و خيبة الامل ,, و بداية الرواية يقول ايها السادة لا تصدقونى انا كذاب ,, ثم لا نعلم كيف نصدقه انه كذاب أن صدقناه معناه يعنى انه صدق و ان كذبناه لم نصدق انه صادق فى انه كاذب ,
· فأن قلت لكاذب انت تكذب فأنك تهينه و يد الشر عمياء باطشة ,, و كلمة مهذبه ان تقول انك تجنبت الصواب , لذلك نقول ان الحكومة تجنبت الصواب فى قراراتها و فى وعودها , ثم صار الشعب لا يثق و لا يصدقها و هذه اخطر مرحلة تصل لها أي دولة ,
· ظلوا يمتنون على الشعب احدهم يذكرهم باليتزا و اخر المواصلات كانت بالدفار و الشاي بالبلح ,, و ان الاوساخ ناتجة من كثرة الاستهلاك , و لكنهم لم يتذكروا ماضيهم ,, بيوتهم سقوفها من قش و ابوابها من زنك و من ثم تحولوا الى الهضبات و اسقف خرسانيه ,
· كل شئ كان مدعوم و كل اسرة تستطيع ان تعيش , و الان النظام رأسمالى لا يرحم , تعليم و خبز و علاج وحتى الموت بفلوس
· و الحكومة تعلم ان الناس لا تصدقها و لكنها تظل تكذب , و شعب يجوع فى سبيل حكومة تشبع الى درجة التخمة ,, و لو رأت الحكومات السابقة صبر و تحمل هذا الشعب لضربة الكف على الكف اندهاشا واستغرابا
· ما يدور شئ محير غريب غير مفهوم , و الفهم تعيده حكاية تبرير الحمار , و انسحاب الفنان , و الثعلب و الاموال فى بطن التمساح , و لا احد يعرف ما سيحدث , أو ماهى التوقعات و ربما نفوس تغلى و حكومة تغرد و تغنى و تختفى فمن الذي يعزف صولة فى اخر المشهد ,
[email protected]