الأخ ( قوش ) هلا أذنت لي ٣ بقلم الرشيد العطاء

الأخ ( قوش ) هلا أذنت لي ٣ بقلم الرشيد العطاء


12-14-2018, 02:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1544793889&rn=0


Post: #1
Title: الأخ ( قوش ) هلا أذنت لي ٣ بقلم الرشيد العطاء
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 12-14-2018, 02:24 PM

01:24 PM December, 14 2018

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر



تحية واحتراما سعادة الفريق أول.
كنت قد طلبت الإذن منك كي أخاطبك مرة أولى من على منبر ( الراكوبة ) . المرة الأولي كانت تحمل سعادتي بتقلدك مقاليد الأمن تارةً أخرى . وكان مدعاة سعادتي أملاً عريضاً ملأ كياني أنك رجل المرحلة. مرحلة أحسست أنها بدايات الأنهيار الكامل لوطن ندعي حبه ! وكنت واثقاً أنك ( ود بلد ). لن ترضى لأهلك أهل السودان ولبلدك السودان الإنهيار الذي نعيشه الآن. وكان مبعث تفاؤلي أنك من قوم يقاتلون مصاعب الحياة بالطواري والمناجل وبأظافرهم وأسنانهم إذا دعت الضرورة. من قوم ( الطيب صالح ) و ( اسماعين حسن ) و ( سيد احمد الحاردلو )...و ( حميد ) قوم تفننوا في حب الوطن. غنوا له. وبكوا عليه . ورحلوا عن هذه الفانية مكفنين براية حبه . محنطين بعبق نخيله وطلحه وسنطه وهسشابه ودومه ودليبه وهدماته والجروف. انت بالضرورة تحمل كل ذلك في دواخلك. وأنت بالانتساب تنتسب الى بسطاء لم يقبلوا الضيم يوماً. كان هذا مرتكز أملي فيك. ومنبع ثقتي بك. وهو مرتكز لا يستهان به ، ومنبع لا ولن ينضب .
ثم بينت لك حقي الانساني في مخاطبتك. فأنت نائب دائرتي التي سندتك وحملتك الى البرلمان وحمّلتك أمانة أحلامها في عيش كريم....فقط عيش كريم !! ربما ذاك حلم منوط بالمنطقة. لكن عندما سعدنا في دواخلنا بتقلدك منصب الأمن الخطير. كبر حلمنا واتسع فأضحى الامل في عيش كريم للوطن العريض....فقط عيش كريم.
وقد تكرمت حينها بالرد عليّ على المنبر ذاته. وكان ذلك في حد ذاته تأكيدا أن أملي فيك لم يكن سراباً. فثقافة الرد على المواطن المسحوق معدومة في وطني. ولقد كنت قبل مخاطبتي لك خاطبت الرئيس محذرا من الفاسدين. ومن انحدار الوطن الى الهاوية التي سقط في غيابتها الآن. ولم ينبس البشير ببنت شفه.
ومع عدم اطمئناني الكامل لما جاء في ردك. حين انبريت تدافع عن إخوان البشير. وتنفي عنهم سبة الفساد زاعما أنهم تجار فحسب. وأن بيوتهم في كافوري ليست دليلا على فسادهم. وان المواطنين العاديين يملكون عقارات في ذلك الحي الراقي. لكنني لم افقد الأمل. أسررت في نفسي أنه لم يكن من الحكمة بالنسبة لك أن تبدأ حربك على الفساد من هناك.
المرة الثانية التي خاطبتك فيها ومن على هذا المنبر. كانت عبارة عن شكر لمساعيك. وصراعك للمفسدين العتاة الذين كلنا يعلم ان استيئصالهم كلية يقرب من المستحيل. لأنهم يتمتعون بحماية يعرفها جميع اهل السودان مِن مَن بيده الأمر. وبينت لك حتى خوفي على حياتك منهم. فهم مافيا عندهم ما عند عصابات المافيا من الأساليب والأدوات.
وهذه هي المرة الثالثة التي اطلب منك فيها الاذن لي بمخاطبتك.
أتحدث اليك الان بموروثك الذي يسري في عروقك من أهلك أهل المنحنى. اخاطب فيك ( صلاح جنا عبد الله ) التربال صاحب السلوكة والأربل. جدودك يا ود البلد والله ما كانوا يرضون الضيم حتى على كافر. وها أنت يا ( ود عبد الله ) ترى الجب الذي ابتلع اهلك اهل السودان . فان كنت في موقف يمكنك من انقاذ أهلك ، ( إلفح ) طوريتك والحق أهلك. انهم يستغيثون ( يا بو مروه. ألحقنا ). حريمنا ، نساء السودان يتوسلن. أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا. ( جاييهم شيتا كعب ). دق سدرك. سوي البتقدر عليه. واللبيب بالاشارة يفهم. واعلم ان (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ). فان كان ذلك فوق الوسع. فاهجر القوم الظالمين وانأى بنفسك عنهم.
ولك السلام وكامل الاحترام.

الرشيد العطاء
مسقط