لماذا إتفاق ما قبل التفاوض !؟ بقلم أيمن تاج الدين

لماذا إتفاق ما قبل التفاوض !؟ بقلم أيمن تاج الدين


12-08-2018, 04:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1544284598&rn=0


Post: #1
Title: لماذا إتفاق ما قبل التفاوض !؟ بقلم أيمن تاج الدين
Author: ايمن تاج الدين
Date: 12-08-2018, 04:56 PM

03:56 PM December, 08 2018

سودانيز اون لاين
ايمن تاج الدين-
مكتبتى
رابط مختصر


إستخلصت التجارب الماضي للتفاوض مع النظام في الخرطوم على نتائج سالبة اضرت بالعملية السلمية واعاقت التحول المطلوب ، وبوصف التصريحات الذى ادلى به المفاوضون من قيادات المشاركة من طرف حركتى "تحرير السودان " والعدل والمساواة ، قبيل وعقب التوقيع الذي وقعته كلا من حركتى والحكومة السودانية في العاصمة الإلمانية _برلين في يوم الخميس 6 ديسمبر 2018م.
هو الإتفاق الذى سطر خارطة الطريق وطريقة التفاوض وأجندته، و بينت معآلم واضحة للقضايا الوطنية وحددت الأطراف المعنية للمنبر ، ونظمت ادوار الوساطة الأقليمية والدولية ، وضمنت روح جديد للبحث عن حلول الازمة السودانية شاملاً من جزورها وذلك من خلال ترتيب اولويات المبادئ والبنود الذي توافقت عليه فضلاً عن إقرار الآليات الجديدة لضمان وتجويد وتقوية في حال توصل الاطراف "لأتفاق سلام " وهو ايضاً بمثابة قانون ولائحة "ضبط وتسيير" الذى كان يحدث فراغاً يجعل الطرف الحكومي أستغلالها سالباً .
لأن المؤتمر الوطني إنتهج وتمرس على التلاعب الغزر والعبث بالعملية التفاوضية ،ويعتمد علي سلوك الخداع والاستهزاء بالموقف التفاوضي قصداً منه بتكتيك تارة على إثبات موقفه في صورة للعالم والجهات التي لها العلاقة والشأن و يتبوح بإنه يفاوض وله السعي الجاد وتارة للاطراف المواجهة عبر حضوره المغيب المتعنت و المستفز. وتتعثر العملية بمجرد بدءه ولسبب يتعلق بالأخلاق الادبية للتفاوض ، هذا فضلاً عن الإلتزامات و المستحقات وما ينبقي ان يكون من خلال التفاوض . وهكذا عودت النظام معارضيه حتى استنجدو له اتفاقاً لما قبل التفاوض لضبطه من مراوغاته قبيل الإنطلاقة الرسمية للتفاوض ، هكذا يدفع النظام بالمعارضة لأتخاذ إجراءآت "ادبية" امام العالم ويضعه في قفص مهين خلف جدار عالم التفاهم والتفاوض والحوار ، لأن النظام يفتقد ابسط الاوجه والسلوك والآداب لإدارة قضية واحدة في سلسلة وكاهل قضايا الوطن ، وهو يفسد في طريقة وشكل الخوض ناهيك عن إخراجه وتنفيذه كما يفسد وينهك الدولة والشعب لذلك هذا هو الدرس الابلغ من التفاوض القادم نفسه . وذلك يعني صميم فكرتهم السياسية التي يديرون بها الدولة ويسقون عقلهم السياسي بهذه الفطيرة .
اعتقد بإن هذه الخطوة من الإجراءآت مهمة للتعامل مع نظام لا يعرف ادباً ويفتقر سلوكاً وينهك عهوداً ، في الوقت الذي يدعى التفاوض معه ، بالرغم من ان كل ذلك المسألة تحتاج الي نوايا صادقة وإرادة سياسية وثقة وافرة وما يصعب هو ان نجد هذه الأساسيات متوفراً كله عند الحكومة السودانية .
جسدت فكرة "الاتفاق ما قبل التفاوض" وعي متقدم واختراق واسع وضربة قوية في مركزية التسلط والفوضى لمحاصرة وكنس الجبارين الظالمين إنما سطر طريقاً نحو الممشي المريح والمضمن الرسمي و سيبين مدى اخلاقياتهم وبل ضبطهم من اي تجاوز او تلاعب او مرواغة خلال التفاوض الذي سيبدأ في حينه المحدد والذي سيفضى لامرين يخص الاطراف ويهم المعنيين وأصحاب الشأن، اما نجاحه و فشله مسؤلية ..، والشعب السوداني ينتظر وفي احشاء احلامه التغيير الحقيقي الذي يحقق له الحرية والسلام والكرامة وكل الغايات المنشودة.