لأي المخلوقات ينتمي الـ 294 نائباً!! بقلم كمال الهِدي

لأي المخلوقات ينتمي الـ 294 نائباً!! بقلم كمال الهِدي


12-07-2018, 03:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1544194535&rn=0


Post: #1
Title: لأي المخلوقات ينتمي الـ 294 نائباً!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-07-2018, 03:55 PM

02:55 PM December, 07 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأمُلات





[email protected]

· يقول أحد الأخبار الواردة اليوم أن مدير مستشفى بحري الدكتور محمد ابراهيم قام بفصل عدد من الاختصاصيين بسبب عدم وجود أدوية التخدير ومعدات الجراحة، حسبما ذكرت صحيفة الراكوبة.
· والأنكى والأمر هو قول مدير المستشفى للاخصائيين الآخرين الذين احتجوا على قرار الفصل " إذا كان هذا الامر لا يروق لاحد منكم فليذهب غير مأسوف عليه".
· يعني المستشفى الحكومي ملكاً لمديره ومن لا يعجبه فليضرب رأسه في الحيطة.
· بدلاً من توفير المعينات للاختصاصيين يتم صرفهم عن الخدمة.
· والهدف هنا طبعاً واضح، إلا لمن في عينه رمد.
· فالمقصود هو ألا يكون هناك مستشفيات أصلاً.
· المفهوم هو أن تجار هذا الزمن، أعني المسئولين يسعون لتحويل مؤسساتنا لملكيات خاصة بهم، ولذلك تُهدم المؤسسات العامة حتى تنتعش مؤسساتهم الخاصة.
· قلت أن هذا هو المفهوم.
· لكن الواقع غير ذلك.
· فحتى المستشفيات الخاصة في بلدنا لا تقدم الخدمات الطبية كما ينبغي.
· ألا يعني ذلك أن المقصود هو ألا تكون هناك مستشفيات أصلاً!!
· القوم يرون أنه ليس هناك من سبب لوجودها طالما أنهم يسافرون للعلاج في أرقى مستشفيات العالم.
· أما بقية أفراد الشعب السوداني فليموتوا بمرضهم.
· ويقول خبر آخر منشور اليوم أيضاً أن إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي أعلنت عن توسيع دائرة الاشتباه على الركاب القادمين من السودان بسبب تفشي وباء الشيكونغونيا.
· طبعاً لا نمنع الآخرين في أن يفرضوا النظم والاختبارات والحظر الذي يحمي مواطنيهم، لكن سؤالنا ألم يحس مسئولو هذا البلد (الهامل) أعني السودان بالخجل من أنفسهم وهم يرفعون الحظر عن المنتجات الزراعية المصرية المروية بمياه المجاري، رغم أن غيرنا ما زالوا يمنعون استيرادها لبلدانهم بإعتبار أن أسباب الحصر ما زالت قائمة؟!
· ألا ترون في الخبر الوارد من مطار القاهرة (حاجة تمغص) وتدمع لها الأعين!
· هذا طبعاً بإفتراض أنكم تشعرون كبقية خلق الله.
· وفي مقال طالعته اليوم للزميل الحبيب محمد عبد الماجد قرأت العبارة التالية "مستشفى شرق النيل يحول مسجداً إلى جناح خاص ويفرض على زوار المرضى رسماً يبلغ 15 جنيه!!"
· الجماعة أخي محمد نسوا شعار "هي لله تماماً" ولم يعد يهمهم كثيراً تعمير المساجد.
· وعلى ذكر المساجد أصلاً لم يحدث أن عمروها في يوم كما يعمرها الآخرون.
· فهنا مثلاً في سلطنة عمان تدخل مسجداً في أصغر (حلة) لتجده مؤثثاً تأثيثاً فاخراً ونظيفاً تفوح منه رائحة العطر، بالرغم من أن أهل هذا البلد لم يرفعوا في يوم شعارات من شاكلة " هي لله لا للسلطة ولا للجاه".
· أما عندنا فالكثير من المساجد مليئة بالأوساخ والقاذورات، ولا أحد يهتم بها.
· حتى الكهرباء والمياه لا توفر لهذه المساجد مجاناً، فماذا تتوقع من مثل هؤلاء غير أن يأتي يوم يبيعون فيه بيوت الله يا عزيزي!!
· دلفت اليوم أيضاً للجزء الثاني من مقال الزميلة سهير عبد الرحيم " دار المايقوما.. مقبرة الطفولة" فوجدت فيه من المأسي ما يدمي الفؤاد"، ولك عزيزي القاريء أن تطالع المقال بنفسك لأنه يتضمن صوراً تعكس حجم المأساة.
· قصدت أن أستدرجكم أعزائي القراء عبر كل هذه الأخبار والتقارير المحزنة، وهي جرعات يومية لم يحدث أن خلا منهم يومنا في سودان العز والكرامة المهدورة.. قصدت أن استدرجكم للخبر الذي يمثل الطامة الكبرى.
· ففي ظل كل هذه الأوضاع السيئة والمآسي اليومية يقول خبر آخر أن 294 نائباً برلمانياً يريدون أن يعدلوا الدستور حتى يتسنى للرئيس البشير الترشح لرئاسة البلد مدى الحياة".
· لا أود التعليق على هذا الخبر، لكن لدى سؤال واحد هو " إلى أي المخلوقات ينتمي هؤلاء الـ 294 نائباً؟!