ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة

ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة


12-03-2018, 02:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543843104&rn=5


Post: #1
Title: ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 12-03-2018, 02:18 PM
Parent: #0

01:18 PM December, 03 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*فهو مساء ٌما زلت أذكر تفاصيله..

*فبُعيد الغروب استلقيت على سريرٍ بفناء المنزل... البحري..

*وطفقت أقرأ ديوان شعر جلبته معي... من الخرطوم..

*فالإجازة لا تكتمل بهجتها إلا مع بعض كتب تملأ فراغات الفراغ..

*الفراغات الزمنية... لفراغات الحراك الاجتماعي..

*ومع أول رشفة من شاي اللبن (المقنن) قرأت أول أبيات خمائل أبي ماضي..

*ونسج المساء (أول) خيوط عشق بيني وبين قصائد هذا الشاعر..

*وكان حباً من (أول نظرة)...حين أبصرت قصيدة (المساء)..

*وللمساء عموماً قدرة فريدة على النسج... والحياكة... والغزل... ونقض الغزل..

*أو ربما خيوط الفجر هي التي (تنقض) بعض خيوط المساء..

*ومن هذا البعض (المنقوض) ما سنرويه في سياق كلمتنا هذه... اجتراراً لذكريات..

*ذكريات ماضٍ جميل... أحن إليه بشدة هذه الأيام..

*فالنفس ما عادت تحتمل ضجيج مصانع - في زماننا هذا - للغزل والنسيج..

*ولا نعني المصانع (ست الاسم)... فقد غدت أطلالاً..

*وإنما أخرى تجدها في (إن التأمل في الحياة... يزيد أوجاع الحياة)... تنسج إحباطاً..

*لاسيما إن كانت مثل حياتنا التي نعيشها هذه..

*أو ربما يصح أن نقول: حياتنا التي (لا) نعيشها هذه..

*ونسمة مشبعة بأريج البرسيم تنسرب إلى خياشيمي مع نكهة نعناع الشاي..

*وتقتحم (عالمي المسائي) ابنة جيران... طالبة ثانوي..

*كيف فعلت وأنا لم أحس بوقع خطاها رغم هدوء عالمي هذا؟... لست أدري..

*بمثلما لم يدر إيليا أهو السائر... أم الدرب يسير..

*وأنا نفسي لا أدري الآن؛ (أأنا) أكتب أم (آخر) كالذي بدت عليه ابنة الجيران..

*كانت تتوشح (لون زينب) ذاته الذي رأيته عليها في الصباح..

*ولولا طرحتها ذات اللون (اللافت) للنظر هذه لما (لفت) نظري شيء من ثيابها..

*وسألتني وهي تقف إلى جانب السرير: ماذا تقرأ؟..

*فلما أخبرتها وعدتني بديوان آخر لأبي ماضي يخص شقيقها... اسمه (الخمائل)..

*فشكرتها بفرح طفولي... وغادرت (عالمي) بهدوء كما دخلت..

*وغادرت أنا عالم اليقظة لأدخل عالم الأحلام... والجداول..

*وفي الصباح سألت ذات الوشاح - حين أتت - عن وعدها لي في المساء..

*فإذا بكلام الليل يمحوه النهار.... أو يمحو (الآخر) وكلامه..

*فهي لم تسمع حتى بديوان شعر اسمه الجداول... ولم تزر دارنا مساءً..

*بمعنى أنها لم تكن هي...... فمن تكون إذن ؟!..

*ومهما يكن فصوت (الأنا) بداخلي يدعوني إلى إجازة..

*إلى التوقف عن (التأمل في الحياة)..... بعد أن (زادت أوجاع الحياة)..

*فأنا مشتاق إلى مثل ذاك المساء..

*أناجي فيه (الذات)........... أو يناجيني (آخر)..

*ولو كان متنكراً في هيئة جارة... ثم يجيد التنكر إلى حد التوشح بلون زينب..

*فما عاد الأمر (يفرق) !!.





assayha

Post: #2
Title: Re: ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: عليش الريدة
Date: 12-03-2018, 07:35 PM
Parent: #1

نحن غايتو الشاي المقنن مابنعمل فيهو نعناع.

Post: #3
Title: Re: ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: ود الشريف
Date: 12-04-2018, 06:47 AM
Parent: #2

نحن غايتو الشاي المقنن مابنعمل فيهو نعناع.

يا عليش مالك يا أخي عامل زي أهلنا الرباطاب خلي الراجل يحلم
بالماضي الجميل ونحنا كمان في الزمن الممحوق الذي الزفت ده
شوف قال (*وتقتحم (عالمي المسائي) ابنة جيران... طالبة ثانوي..
والله في زمنا ده يجوك جيش بعاعوض يخلو شايك لو بي لبن عُشر
زي طعم الحرجل .
شكراً صلاح الدين عووضة وشكراً عليش علي الرد

Post: #4
Title: Re: ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: عليش الريدة
Date: 12-04-2018, 07:19 AM
Parent: #3

مرحب ودالشريف..
عووودة دا بنحب نشاغلو،عمك دا مكار بتكلم باللفة وبيحب يسطح بالقراء ودي حركات جبانة منو ..
هسّ في المقال دا بكون قاصد مشكلة إدمان الطفال..

Post: #5
Title: Re: ذاك المساء !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: ريا وسكينة
Date: 12-04-2018, 12:15 PM
Parent: #4

الشاشة المخابراتية وتوهم الكتابة الرمزية